الشريط الاخباريسورية

ملتقى الأسرة السورية: مستقبل سورية يصنعه السوريون وحدهم

أكد المشاركون في المؤتمر التاسع والعشرين لمؤسسة ملتقى الأسرة السورية أن مستقبل سورية يصنعه السوريون وحدهم في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية والسيادة والقضاء على العدوان العالمي الذي يشن ضدهم بادوات تكفيرية وهابية إرهابية.

وشدد المشاركون في بيان صدر بختام أعمال المؤتمر في فندق داما روز بدمشق اليوم تحت عنوان “إصرار المجتمع المدني الأهلي على حقه باتخاذ القرار”على تمسك الشعب السوري بوحدته ووقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري ودعمه المطلق له مستنكرين مجازر الإرهابيين ضد السوريين ولا سيما المجزرة بحق الاهالي في مدينة عدرا العمالية السكنية بدعم من آل سعود والتي تعدت كل معايير الإجرام والوحشية.

ورفض المشاركون في المؤتمر تدخل الدول الداعمة للإرهاب في شؤون سورية الداخلية وعلى رأسها آل سعود وعملاؤها في الخليج العربي التي تشن العدوان على سورية خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية وقرارات بيان مؤتمر الخليج للتحريض على الارهاب والفتنة وإراقة دماء السوريين مطالبين بمقاضاة كل من تورط بالعدوان على سورية من دول وأشخاص.

وأكد المشاركون استمرار دعم الشعب السوري للمقاومة حتى تحرير الأرض العربية المحتلة وعلى راسها الجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون داعين إلى “الحسم والقضاء على الارهابيين لانهاء العدوان الذي يشن ضد سورية”منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري وذوي الشهداء.

وأكدت أمين عام مؤسسة ملتقى الأسرة السورية عهد شريفة في كلمة لها خلال الملتقى أن “المجتمع السوري حافظ على مكونات الاسرة السورية ووحدتها رغم بشاعة جرائم المجموعات الارهابية المسلحة بحق المدنين والابرياء” ومحاولتها كسر ارادة الشعب وبث الفتنة بين مكوناته وتخريب البنى التحتية واضعاف الجيش العربي السوري لافتة إلى أن هذه “المجموعات الارهابية بما تضمه من مرتزقة وإرهابيين تكفيريين تنفذ حربا صهيوامريكية بالوكالة على الشعب السوري”.

ودعت شريفة الأسر السورية إلى التضامن والتكاتف لمواجهة الحرب الحاقدة التي تستهدف النيل من بلدها وكرامة وعزة ابنائه لتبقى سورية صامدة بوجه الارهاب التكفيري الذي يستهدف البشر والحجر.

بدوره اوضح الشيخ الدكتور علاء الدين زعتري أمين الفتوى في وزارة الأوقاف أهمية المعاني التي تحملها الاسرة لجهة التكاتف والتعاون والتراحم بين ابنائها لافتا إلى ان الاسرة ترمز إلى الام والوطن في العطاء والمحبة وان التضحيات في سبيله لا تقبل التبرير والاعذار.

واشار زعتري إلى ان تضحيات الشهداء والاسر الصامدة والصابرة على الارض في مواجهة الارهاب والارهابيين حمت الوجود الاسري للسوريين على امتداد زمن الازمة التي تمر بها سورية والحرب التي تستهدفها وان ثبات الشعب السوري اسهم في تحقيق الانجازات تلو الاخرى ودحر المجرمين وفكرهم الارهابي والتكفيري الذي لا يفرق بين مكونات الشعب السوري.

ودعا الشيخ زعتري إلى “تضافر جهود المجتمع الأهلي لبلسمة الآلام والجراح وإعادة بناء الانسان القادر على الخروج من الأزمة” وتوسيع دائرة الاسرة السورية لتشمل المهجرين عن أرضهم قسرا سواء الى الداخل او الخارج ليكون ملتقى الاسرة السورية يضم كل السوريين والعمل معا لبناء سورية المتجددة.

بدوره أكد الشيخ قصي الويس في كلمة القاها باسم العشائر السورية أن المستهدف من الحرب على سورية هو “الشعب قبل الدولة لتجزئة المنطقة وفق مصالح الكيان الصهيوني” مؤكدا أن الشعب السوري سيبقى صاحب القرار برسم مستقبله عبر صناديق الاقتراع وانه لن يعطي تفويضا لاحد ليكون وصيا عليه.

ولفت إلى ان الشعب السوري لا يعرف الفتنة والارهاب والتطرف و”سيبقى فخورا بقيادته التي ترفض الذل والهوان على خلاف الأنظمة العربية التي تتسابق لنيل ود ورضا الكيان الصهيوني وأن العشائر والقبائل العربية ستحارب الارهاب وتمنع الفتنة والتطرف بكل طاقتها”.

ورأى الفنان أحمد رافع والد الشهيد الفنان محمد رافع ان سورية التي استقبلت الشعب الفلسطيني واحتضنته بعد ان هجرته من وطنه عصابات الاحتلال الاسرائيلي لها فضل كبير على الشعب الفلسطيني لا يمكن نكرانه مشيرا إلى ان ابنه الشهيد رفض مغادرة سورية رغم الاغراءات لانه قرر الدفاع عن بلده سورية بالكلمة.

وعرض الدكتور ياسر الصافي رئيس مركز الطب الشرعي نماذج عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية موضحا أن هذه الجرائم تثبت عدم ارتباط هذه المجموعات مع أنفسها والارض والمجتمع السوري وبعدها عن تعاليم الاديان السماوية.

وتخلل المؤتمر تكريم أسر عدد من الشهداء والمخرج السينمائي السوري نجدت أنزور وعرض صور عن المجازر التي ارتكبها الارهابيون بحق المدنيين والابرياء وتخريبهم للبنى التحتية تحت مسميات “الحرية والديمقراطية”.

 

البعث ميديا – سانا