عربي

ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يتبنى الهجوم على قناة عراقية

وسط توالى التقارير التي تبين فظاعة ما ترتكبه المجموعات الإرهابية في سورية والعراق ولبنان من سفك للدماء وتخريب ودمار أعلن ما يسمى تنظيم”الدولة الإسلامية في العراق والشام” المرتبط بـ”القاعدة” تبنيه الهجوم الإرهابي الذي شنه أربعة انتحاريين على مقر قناة “صلاح الدين” الفضائية العراقية في تكريت شمال بغداد أمس وأسفر عن مقتل خمسة صحفيين عراقيين.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية التي قالت أن بيانا ً لتنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” نشر أمس على مواقع الكترونية أوضح أن عناصر فيه مدججين بالأسلحة هاجموا مقر فضائية صلاح الدين مضيفا انه «بعد تصفية الحرس قطفوا الرؤوس وأسالوا الدماء ثم اقتحموا مكتب القناة فسيطروا على المقرين بعد قتل عشرات “المرتدين” وإصابة العشرات».

وأوضحت مصادر أمنية للوكالة أن «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة» وانتهى الهجوم بمقتل انتحاريين على أيدي قوات خاصة وتفجير الآخرين نفسيهما.

وتفيد التقارير الإخبارية أن الذين لقوا حتفهم في الهجوم هم رئيس قسم الأخبار ومراجع ومنتج أخبار ومدير الأرشيف ومقدم برامج مشيرة إلى أن قوات الأمن العراقية نفذت هجوما لتطهير المبنى من المهاجمين وتمكنت من قتل اثنين منهم فيما فجر الانتحاريان الآخران العبوات التي كانا يحملانها.

وكانت الشرطة العراقية أعلنت في حصيلة سابقة أمس مقتل شخصين على الأقل وهما مذيعة ومخرج في هجوم إرهابي شنه انتحاريون استهدف مقر قناة صلاح الدين الفضائية.

وقتل في العراق منذ شهر تشرين الأول الماضي 12 صحفيا في هجمات متفرقة في احد أسوأ محطات العنف ضد الصحفيين العاملين في البلاد منذ اجتياحها في العام 2003.