عربي

آلاف البحرينيين في تظاهرة حاشدة جابت شوارع المنامة

خرج آلاف البحرينيين في تظاهرة حاشدة جابت شوارع العاصمة المنامة، تحت عنوان “كرامة، حرية، ديمقراطية”.

واعتبر المساعد السياسي لامين عام جمعية الوفاق خليل المرزوق ان دخول الحراك البحريني اعتاب عام 2014 بمثابة صرخة للضمير الانساني وتذكير العالم بأن هناك شعبا يطالب بحقوقه الاساسية.

وتابع المرزوق متسائلا” أين ضمير العالم من هذا الشعب؟ وهو يقول في كل مكان نحن مع الديمقراطية ومع احترام حقوق الانسان والبحرين عرفت على مدى ثلاث سنوات بانها مقبرة لحقوق الانسان وثقها السيد بسيوني والثلة الذين كانوا معه، ووثقها جنيف وفي توصيات جنيف وهناك معاندة من هذه السلطة في ان تحترم حقوق الانسان، وان تشارك هذا الشعب في سلطاته”.

فيما اعتبر القائم بأعمال أمين عام جمعية وعد السيد رضي الموسوي “ان هذه التظاهرات هي استمرار للحراك السلمي الذي تقوده المعارضة السياسية من أجل تحقيق المطالب المشروعة لشعب البحرين، حيث ان اليوم نقترب من الذكرى الثالثة للحراك الشعبي الذي انطلق في 14 شباط  2011، ولازال الشعب صامدا ومصمما على نيل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية عبر حكومة تمثل الارادة الشعبية وكذلك مجلس منتخب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية .

وعلى هامش المسيرة اعتصم عدد من انصار حملة ” انا حر” للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين. وقال احد اعضاء الحملة الدكتور نبيل تمام “ان هناك حوالي 3000 سجناء ضمير ، ونحن نطالب ضمن الحملة بالأفراج عن جميع سجناء الضمير في البحرين ، وعلى رأسهم الطواقم الطبية والدكتور علي العكري والممرض ابراهيم الدمستاني والممرض حسن معتوق”.

وشدَّد بيان المسيرة على عودة عن المطالب وان خيار الشعب هي الديمقراطية وابعاد كل الهوس الأمني عن الساحة وضرورة الانتقال لحل سياسي شامل يخرج البلاد من ازمتها.

واكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين ان مطالب الشعب واضحة وخياره السلمي ثابت ولا عودة بدون تحقيق المطالب وان الديمقراطية الحقيقية خيار شعب البحرين ولا مجال للتخلي عن الحقوق الاساسية البديهية في ان يكون الشعب مصدرا للسلطات وان ممارسات  الهوس الأمني ستسقط.

وقالت القوى المعارضة ان الممارسات الأمنية تعكس ضعف السلطة أمام عقلانية الشعب ووطنيته وهذه الممارسات التي يقوم بها النظام في محاولته للإلتفاف على الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي منذ الثلاثة أعوام، هي خيارات انتهت صلاحيتها ولن تنجح ولا يمكن أن تنال أية فرصة للنجاح .

وشددت في البيان الختامي بأن المطالب الشعبية واضحة وطريق الحل السياسي في البحرين بتحقيق هذه المطالب، ولا يمكن أن يتحقق حل سياسي إلا بتجاوز الخيارات الأمنية المجنونة وانهاء حالة المصادرة الكاملة لإرادة الشعب وخياراته، وإدارة البلد بالاستبداد والظلم والديكتاتورية التي لم تقدم للبحرين غير الخراب والفساد والظلم وسرقة المال العام والطائفية والتخلف.

وتقدم المسيرة صورة لرسالة الرسول (ص) لاهل البحرين ودخول اهل البحرين الاسلام عبر هذه الرسالة في بدايات الرسالة الاسلامية وهو ما شكل ردا مباشرا على ملك البلاد . وحمل المتظاهرون اعلام البحرين وصور المعتقلين وشهداء الحراك البحريني الذي انطلق في منتصف فبراير شباط 2011 وتمركز في الاعتصام السلمي التاريخي في دوار اللؤلؤة بقلب العاصمة المنامة قبل ان تدخل قوات درع الجزيرة وقبل اعلان حالة الطوارئ لتدخل البلاد في انتهاكات واسعة النطاق وثق جزء منها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والمعروفة بلجنة بسيوني.

البعث ميديا – المنار