صحيفة: الخارجية التركية تمنع التحقيق مع أحد قيادي تنظيم القاعدة في سورية

كشفت مصادر أمنية عن منع وزارة الخارجية التركية للقضاء التركي من محاكمة أحد قيادات تنظيم القاعدة حيث تفيد المصادر الأمنية بأن دورية تابعة للشرطة التركية في مدينة قونيا قامت في شهر آب الماضي، بإلقاء القبض على أحد الأشخاص الأجانب بسبب تواجده على الأراضي التركية دون امتلاكه جواز سفر يثبت هويته.

الشرطة التركية بدورها أخلت سبيل هذا الشخص أسوة ببقية اللاجئين وتطبيقاً لتعليمات الحكومة التركية فيما يخص اللاجئين الأجانب. لكن أحد عناصر تلك الدورية ما لبث أن تنبه إلى أن ذلك الشخص الذي يدعى محمد عبد الرحمانوف إنما هو أحد قيادي تنظيم القاعدة وله مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر قيامه بأعمال وحشية في سورية من ذبح وقطعٍ للرؤوس في صفوف المدنيين والعسكريين السوريين. حينها سارعت الشرطة إلى إبلاغ قسم مكافحة الإرهاب في اسطنبول معطية إياها عنوان إقامة ذلك الشخص من أجل القبض عليه.

شعبة مكافحة الإرهاب بدورها داهمت منزل المدعو محمد عبد الرحمانوف وألقت القبض عليه كما وجدت بداخل شقته قنبلتين و 8 مخازن و 186 طلقة، إضافة إلى ملابس سوداء ذات الملابس التي ظهر فيها في مقاطع الفيديو أثناء قيامه بالذبح وتقطيع الرؤوس في سورية.

ولدى سؤاله عن مصدر تلك الأجهزة اللاسلكية التي بحوزته أجاب الإرهابي بأن شخص يعتقد أنه من الاستخبارات التركية يدعي أبو جعفر هو من أعطاها له. تم تحويل ذلك الإرهابي إلى القضاء للتحقيق معه ومحاكمته على جرائمه الإرهابية، لكن طلب القضاء الإذن من وزارة الخارجية للتحقيق معه، قوبل بالرفض، بحجة أن القانون التركي لا يعاقب المواطنين الأجانب على الجرائم التي ارتكبت خارج البلاد.

وزارة الخارجية التركية لم تسمح للقضاء التركي بالتحقيق مع الإرهابي القاعدي عبد الرحمانوف معتبرة أن الجرائم التي ارتكبها في سورية ليست جرائم بحق الإنسانية إنما هي مسألة سورية داخلية!

صحيفة “راديكال” التركية

البعث ميديا -ترجمة- أسامة شحود