الشريط الاخباريسورية

وزير الأمن الأمريكي يعترف بتوجه إرهابيين إلى سورية

أقر وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون في كلمة ألقاها أمام مركز التحليل ويلسون سنتر في واشنطن بوجود “مقاتلين” غربيين يقاتلون في سورية، وقال: “استناداً إلى عملنا وعمل شركائنا الدوليين نعلم أن أشخاصاً من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا يتوجهون إلى سورية للقتال في معارك هناك”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الأميركي قوله أمس “نركز على مسألة المقاتلين الأجانب الذين يتوجهون إلى سورية”، مبدياً قلقه من عودة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية قائلاً “بالطريقة نفسها يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة”.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أقر أمس الأول بأن معسكرات التدريب التي يقيمها المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والعراق تشكل تهديداً لشن هجمات ضمن المنطقة وخارجها.

واعتبر جي جونسون أن “سورية باتت مسألة أمن قومي بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأوروبا”، مبيناً أن الوضع في سورية كان موضوع النقاش الأول للدول الأوروبية ولواشنطن خلال اجتماع عقد اليوم في بولندا لوزراء الداخلية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا.

وقال الوزير الأمريكي غداة عودته من المشاركة بالاجتماع “لسنا وحدنا قلقون… إن حلفاءنا الأوروبيين قلقون جدا ونحن مصممون بشكل جماعي على القيام بما يلزم” موضحا أن “مديري وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” والشرطة الفدرالية “إف بي آي” يتشاركان أيضاً هذا القلق”.

واعترف مدير وكالة المخابرات الأمريكية في تصريح سابق أن “نحو 26 ألف مقاتل متطرف بينهم سبعة آلاف أجنبي متطرف من خمسين دولة بينها دول أوروبية يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية” كما تحدثت عدة تقارير استخباراتية سابقة عن مشاركة ما بين 4 و 5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية ضمن المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق وقيامهم باعتداءات دموية تحت مسمى “الجهاد”.

كما أقر مدير جهاز مكافحة التجسس الكندى ميشال كولومب الثلاثاء الماضي أن “ما لا يقل عن 130 كنديا يشاركون فى نشاطات إرهابية بينهم 30 موجودون حاليا في سورية” في إشارة إلى مشاركة هؤلاء بالقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية.