مساحة حرة

جنيف2.. الميدان،الرئاسة، مكافحة الإرهاب..سنحسمه

عصام عوني

عقد جنيف وحضرت دمشق وجيء بالائتلاف وبدأت المقارعة الدولية بكياسة الدبلوماسية السورية وعهر واشنطن، ولم يخرج بنتيجة تذكر إلا بتسجيل النقاط لصالح سورية وترسيخ شرعية طالما حاول الأعداء نزعها وفشلوا، فكان الوفد أهل لها ولعاتيات الصلف

منعت دمشق من ايصال صوتها للعالم على مدار سنوات ثلاث وجاء جنيف ليتيح لها فضح مؤامرة بدأت يوم قالوا ثورة، وما هي إلا حرب من نوع جديد غير مسبوقة على الاطلاق، بيادقها عرب ومسلمون للأسف وقادتها صهاينة بلبوس أميركي والمال طبعا سعودي خليجي، وغرف التخطيط في مستعمرات الظلام لدول وظيفية لا تملك القرار، وربحت دمشق اعلاميا واسودت الوجوه

من قال بداية لا حوار ولا جلوس ولن وسوف ونحن من نمثل الشعب وكل نبرة التصعيد في مواقف ما أنزل الله بها من سلطان، سقطت على عتبات جنيف وحضروا صاغرين فسقطوا وسقطت مواقف الغباء والوهم والضمور السياسي المتأصل في شخصيات خلقت لتقاد بالرسن

الحجة بالحجة ومنطق الوطن فوق كل اعتبار، هذي أوراقنا ماذا لديكم وماذا تريدون، جنيف1 نناقشه بندا بندا من السطر الأول للنقطة في آخر الصفحة، انها قوة الوفد السوري الشرعي أمام وهن منتحلي الصفة، ليتخبطوا جميعا ويرتفع ضغط كيري

لا تعول الدولة السورية آمالا عليهم ولم تذهب أصلا لمحاورتهم، والمسألة تفاوض سوري أميركي عبر الإبراهيمي وسعاة البريد الائتلافيين، والجوهر كما جاء في البند الأول لوثيقة جنيف1 وقف العنف، بما يعني وقف التسليح وضخ المال والتحريض أيا كان اعلاميا أم عبر الفتاوى الصادرة بواسطة اللحى الصفراء القميئة.

ماطلت واشنطن وستظل لحصد المزيد من الضمانات الروسية لحفظ مصالحها في المنطقة، خاصة وأننا قريبون من موعد انسحابها من أفغانستان، وما التصعيد في الحديقة الخلفية لموسكو تحديدا أوكرانيا إلا للضغط أملا ببعض اللين في الموقف الروسي الصلب كوجه بوتين إذ زمجر.

لن تقدم واشنطن لدمشق نصرا سهلا في الدبلوماسية كما لم تقدمه في الميدان، والحديث عن ضم بعض من معارضة الداخل كهيئة التنسيق والأكراد ربما سيتم والأرجح عرقلة الضم كي لا يكون اتفاق ولو على بعض البنود وفقا لما رسمته دمشق بتوجيهات من الرئيس الأسد، لذلك مسارات جنيف2 طويلة

أيقن العالم حجم الخطيئة الكبرى التي اقترفها بدعمه رعاع الجحور على الأرض السورية، وبات الهاجس اليومي عودة هؤلاء وكيف التخلص منهم لنعود للمربع الأول، إما أن يحققوا ما نريد وإما أن يموتوا وهذا ما يحدث الآن.

على الأرض يعود النسيج المجتمعي السوري تدريجيا إلى لحمته، ويوميا تخرج المسيرات المؤيدة للدولة والقيادة والجيش في مناطق عرف عنها في بداية الأحداث ميلها لما سمي ثورة، لليقين المطلق برغد الحياة في خضم الدولة التي دونها فقر وجوع وتهجير، ناهيك عن القتل والذبح الحلال لكل من يخالف لحية صفرا مستجلبة من غياهب الكهوف

تستكمل الدولة مسيرة المساعدات الانسانية والمصالحة الوطنية بزخم عال بتوجيهات عليا لحرص القيادة على كل السوريين، فالدولة كالأم تعاقب ولكن في نهاية المطاف تغفر وتسامح، وتبذل الروح في سبيل اصلاح ما أفسده الشارع وتأثيره على الابن أملا برجوع من ضل وقد عادوا وبنسبة كبيرة، فالقلب الكبير يتسع للجميع ليغمر الضالين حنانا بنكهة الوطن

في الميدان يحقق الجيش العربي السوري نجاحات باهرة وعلى كافة الصعد والمستويات، وقتلى الرعاع يوميا بالمئات وعلى كامل الأرض السورية، ووفقا لبعض المقالات والتحليلات الغربية هناك الآلاف ممن فروا لبلادهم بعدما أيقنوا انسداد أفقهم على الأرض، أما ما تبقى فرسالة وزير الدفاع أثناء زيارته حلب كفيلة بتوضيح العنوان، ابادة بلا هوادة والسحق مستمر حتى تحرير وتطهير كامل الأرض بعيدا عن السياسة، ولسنا معنيين بجنيف وسواه قولا واحدا

سيستمر العهر الدولي والتآمر بوتيرة خافتة ليس كالسابق، وستستمر أجهزة مخابرات الإجرام التصعيد أملا بتحقيق انجاز حتى وان كان السيطرة على سجن مثلا، الذي أفشله أباة ميامين، ويوما بعد يوم يتلقى أعداء الدولة السورية صفعات وصفعات ليست في الحسابات سياسيا وفي الميدان

يوم يعلن الرئيس الأسد ترشحه للرئاسة سيكون يوم تسليم العالم بوجوب محاربة الإرهاب والنصر السوري المؤزر، حينها ستكون واشنطن قد أعدت أوراق اتفاقها والروسي وتم لجم مملكة آل سعود لتبدأ خطة الحرب بقيادة سورية الأسد بدعم دولي ضد الارهاب، وبعض من معارضة الأسف ستكون شريكة في حكومة للأسف ولكن، المهم أن نصر سورية انكتب.

البعث ميديا