الشريط الاخباريسلايدسورية

الزعبي: «الائتلاف» أسير ألفاظ ومواقف تدل على مراهقة سياسية

 أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن كل حادثة أو مجزرة وقعت في سورية منذ بداية الأحداث موثقة ووفد الائتلاف يدرك جيدا من ارتكبها وكان عليه من باب الواجب الوطني والأخلاقي والمنطقي التعبير عن إدانته لمجزرة معان التي طالت مواطنين سوريين بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومعوقون.

وأوضح الزعبي في تصريح للصحفيين اليوم أن الجلسة التي عقدت بين وفد الجمهورية العربية السورية وموفد الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي كانت تشاورية حيث قدم الوفد السوري مشروع بيان حول مجزرة معان شمال شرق حماة يطلب من الإبراهيمي بصفته وسيطا أمميا ومن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة القذرة والبشعة والمروعة لأهلنا.

ورأى الزعبي أنه من العار والعيب أن يأتي وفد الائتلاف إلى جنيف وأن يبقى أسير ألفاظ ومواقف تدل على المراهقة والطفولة السياسية لافتا إلى أن كل حادثة وقعت في سورية منذ بدء الأحداث حتى الآن موثقة بالصوت والصورة وبالشهود من جسر الشغور إلى معان والمتحدث باسم الائتلاف وغيره ممن يشاركه الرأي يعرفون جيدا من الذي ارتكب هذه المجازر وإذا لم يملكوا الجرأة على تسمية من يفعل ذلك فهذه مسؤوليتهم ولكن عندما يحين الوقت نحن نملك الجرأة فعدد الشهداء يرتفع في معان وهناك أربعة من الشهداء هم من المعوقين.

وبين الزعبي أن حديث الائتلاف عن وجود خطأ فردي أو خطأ من قبل مجموعات أخرى كلام غير صحيح وغير مقبول وسخيف وتافه وقذر ولا يجوز أن يقال عن مجزرة يسقط فيها هذا العدد من المدنيين إذ كان بوسع الائتلاف وغيره أن يترحموا على هؤلاء الشهداء الذين هم جزء من الشعب السوري بدلاً من الحديث عن تجاوزات أو أخطاء من مجموعات مسلحة.

وردا على سؤال حول اتهام الحكومة السورية بأنها من اعتدت على بعثة الأمم المتحدة التي كانت موجودة في حمص قال الزعبي.. إنه أصبح لدى الأمم المتحدة تسجيل بالصوت والصورة لمجموعات مسلحة داخل المدينة القديمة لحمص قالت إنها لن تسمح بخروج أو دخول أحد بشكل صريح ومن المؤكد أن الحكومة السورية لم تطلق النار على أحد والذي جرى بين المجموعات المسلحة لا علاقة للدولة السورية أو قواتها به وهم يعرفون هذا الكلام على الأرض إذا شاؤوا قول الحقيقة.

ولفت الزعبي إلى أن الأولوية اليوم هي للحديث عن مجزرة معان التي هي جزء من الحديث عن مكافحة الإرهاب الذي مكافحته بشكل عام هي المسألة الثانية هنا مشيرا إلى أن سورية عند رأيها وسياستها في أسباب القدوم إلى جنيف وطريقة فهم أسلوب تنفيذ بيان جنيف1 وهو المرجعية ونحن لا نخشى نقاش أي فقرة فيه دون استثناء إنما بالمنطق والأولوية وبالترتيب الذي ورد فيه وكل كلام خلاف ذلك لا يفضي إلى نتيجة وعلى الإبراهيمي بصفته وسيطا أن يساهم في تحقيق هذا المنطق ونأمل بأن تتقدم العملية السياسية.

وشدد الزعبي على أن الوفد الرسمي السوري موجود في جنيف الآن للمرة الثانية وباق طيلة المدة المتفق عليها وقال.. نحن ما زلنا منفتحين بنفس العقلية والمرونة والجدية وستبقى المصلحة العليا الوطنية للدولة السورية هي التي تحكم سلوكنا ولن ننسحب ولن يتم استفزازنا وسنبقى نناقش لنقنع الآخرين بمن في ذلك مبعوث الأمم المتحدة بأولوية النقاش وأهميته.

وجدد الزعبي التأكيد على أنه لا معنى لأي فقرة أو أي بند في البيان إذا كان الإرهاب يستبيح دماء السوريين ويجب ان يفهم هذا الجميع وعلى الدول أن تتوقف عن دعم وإيواء وتسليح المسلحين وإدخال الإرهابيين فليس هناك معنى لأن تقوم بأي عملية سياسية إذا كانت هذه الدول ستبقى مستمرة في محاولة تفكيك الدولة السورية.