محليات

السياحة: خسائرنا تزيد عن 3 مليار ليرة ونصفها بحلب لوحدها

كشفت وزارة السياحة اليوم في بيان لها، أن خسائرها المادية في نهاية عام 2013 تزيد على 3 مليار ليرة سورية نصفها تقريباً خسائر القطاع السياحي في محافظة حلب وحدها، وقدمت الوزارة ما يقارب الـ 20 شهيداً إضافة إلى مئات الملايين قيمة المسروقات من آليات ومعدات .

وجاء في البيان أن سورية تتعرض في حربها المستمرة منذ ثلاثة أعوام إلى اليوم لحملة تدمير ممنهجة ومدروسة لإفقادها طابعها الأصيل حضارياً وتاريخياً ، حيث تتجلى هذه الحملات بسرقة وتخريب الأماكن والمنشآت السياحية والأثرية والثقافية والتاريخية وتدميرها .

كما دعت الوزارة بحسب البيان، جميع السوريين في الوقت الراهن إلى التنبه أنهم وبعيداً عن توجههم السياسي يخسرون تاريخهم وتراثهم ويحاربون بلقمة عيشهم وفرص عملهم وهو الأمر الذي ترغب به الجهات المستهدفة لسوريا من خلال إفقادنا ارتباطنا بجذورنا ومحاولة ربطنا بواقع ملوث ومشوه ، وعلى كل سوري اليوم أن يكون جندياً في وجه محاولات التخريب والتشويه هذه وعلى كل منا أن يقف بوجه هؤلاء ليحمي بلده يداً بيد وكتفاَ بكتف إلى جانب الجيش العربي السوري .

وقالت الوزارة أنها حاليا تعمل على إحصاء الخسائر وحصرها وهو الأمر الذي يصعب في بعض المواقع لتواجد عصابات الغدر فيها حتى اللحظة، لكن ما يتطلبه الأمر هو أن يعتبر كل سوري نفسه جندياً لحماية هذه المنشآت والدفاع عن ما بقي منها وأن يستنهض ضميره وعمله ، وأنه علينا أن نكون نحن الشعب الضارب في التاريخ جذوراً يداً واحدة لنستعيد ما سرقه الغرباء منا وأن نحافظ على ما بقي وأن نعمل على ترميم وإعادة ما تم تخريبه .

وبخصوص حلب ، والتي كادت أضرارها وحدها أن توازي نصف الاضرار المجملة في سورية، فقد شهدت منذ أيام حادثة أدت إلى تدمير معظم أجزاء مبنى فندق كارلتون الأثري ، وتهدد قوى الظلام اليوم بتفجير قلعة حلب بتاريخها الذي بدأ قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام وهو تاريخ بدء استخدام الهضبة التي تقبع فوقها القلعة ، وهذا أن حصل سيكون كارثة بحق الإنسانية جمعاء والتراث الإنساني العالمي ، ونحن نطالب الجهات الدولية والأهلية باستنكارها ما لحق بمدينتنا حلب خاصة من أضرار واتخاذ ما يجب من إجراءات لمنع فعل إجرامي كهذا.

  وذكر البيان أخيرا،  أبناء حلب خاصة وسورية عامة أن يقفوا في وجه هذه الجريمة ، ونطلب من أبناء حلب أن يكونوا صفاً واحداً ليثبتوا للعالم أجمع أن قلعة حلب هي قلبها الخافق وروحها ، شأنها بذلك شأن كل موقع ومنشأة تاريخية وحضارية، تعني أبناء حلب كلهم من أبعد نقطة في ريفها الشمالي إلى نظيرتها في الريف الجنوبي كما الشرقي والغربي ، وأنهم جميعاً سور للمدينة ولقلعتها وأن هذه القلعة هي رمز لحلب المحافظة وتعني أبناءها أجمع كما تعني أبناء بقية المحافظات السورية تماماً بقدر انتمائها للتراث الإنساني العالمي .

ونطالب الجهات الدولية والمحلية منظمات وأفراد وهيئات ليس فقط باستنكار مثل هذه الأعمال الجرمية بل إلى بذل كل جهد ممكن لمنع تكرار وقوعها ، والعمل بجدية على الحد من نتائج ما أصاب منشآتنا حتى الآن .

البعث ميديا – محمد مخلوف