الشريط الاخباريسورية

فورد «على المعاش» بعد فشل إرهابييه بإسقاط سورية

بعد إخفاقاته الذريعة وفشل سياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الرامية إلى إسقاط سورية عبر تقديم الدعم لأدواتها السياسية والإرهابية أعلن في واشنطن أمس عن تقاعد السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد ومغادرته وزارة الخارجية الأميركية.

ونقلت ا ف ب عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي قولها إن “روبرت فورد تقاعد بعد عمل استمر ثلاثين عاما” مشيرة إلى أن “مساعد وزير الخارجية الأميركي لورنس سيلفرمان سيحل محله بالنيابة إلى أن يختار البيت الأبيض خلفا له”.

ويعد فورد أحد أبرز واضعي ومنفذي السياسة الأميركية تجاه سورية حيث لعب منذ تعيينه رسميا سفيرا في دمشق نهاية عام 2010 دورا أساسيا في الاتصالات بين إدارة أوباما والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وشكلت تحركات فورد واتصالاته الاستفزازية خرقا واضحا للأعراف الدبلوماسية التي تتعاطى بها الدول فيما بينها حيث قام بالتوجه إلى حماة ودرعا في تموز من العام 2011 والتقى بعدد من قادة المجموعات الإرهابية في خطوة اعتبرت خروجا واضحا عن الإطار الدبلوماسي الذي يمثله وتدخلا فظا في الشؤون الداخلية لسورية.

وبعد مغادرته دمشق نهاية عام 2011 واصل فورد اتصالاته بالمجموعات الإرهابية المسلحة ولعب دورا أساسيا في تنسيق وتنظيم الدعم الأميركي بالمال والسلاح لها كما كان أحد الموجهين الأساسيين لهذه المجموعات وهو ما ظهر جليا في تأسيس ائتلاف الدوحة الذي كان فورد أحد رعاته الأساسيين وصولا إلى مشاركة هذا الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 نهاية كانون الثاني الماضي وانفضاح الدور الذي لعبه فورد عبر القصاصات التي كانت تصل إلى أعضاء وفد الائتلاف وتحمل تعليماته وتوجيهاته حول سير المفاوضات.

ووفقا للمراقبين فإن كل الخطوات والاتصالات والتحركات التي قام بها فورد على مدى السنوات الثلاث الماضية وكان أغلبها يدير ملفاتها من اسطنبول وغيرها من العواصم لم تحقق أيا من الأهداف التي رسمتها إدارة اوباما تجاه سورية حيث تظهر المعطيات والوقائع أن الأدوات المتمثلة في المجموعات الإرهابية المسلحة التي استخدمتها هذه الإدارة بتواصل مباشر مع فورد تنهار بشكل سريع وتتقهقر أمام تقدم الجيش العربي السوري في الميدان على الرغم من الدعم الهائل الذي قدم إليها من الولايات المتحدة والغرب وحلفائهما الإقليميين والعرب فيما تظهر الأدوات السياسية مشرذمة ومفككة وغير قادرة على تحقيق أي من أهداف عرابها ومديرها روبرت فورد.

البعث ميديا – سانا