أرواد.. ردم بحري لتطوير الجزيرة سياحيا وإنشاء “أكواريوم”

أنجزت وزارة السياحة دراسة متكاملة للتطوير والتنظيم السياحي لجزيرة أرواد في محافظة طرطوس، بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية التخصصية، انطلاقاً من أهمية أرواد تاريخياً وسياحياً كونها الجزيرة الوحيدة المأهولة على الساحل السوري، ولما تتمتع به من مقومات متميزة تؤهلها لتكون منطقة سياحية متكاملة.

كما الدارسة تحديد المواقع التي يمكن استغلالها سياحياً بعد تطويرها، وتطوير الصناعات اليدوية في الجزيرة، وإنشاء مجموعة من الخدمات العامة والسياحية والارتقاء البيئي السياحي لها بشكل مرتبط ومكمّل للمنشآت المتواجدة على الساحل المقابل في منطقة عمريت… وذلك استناداً إلى دراسة الواقع الحالي للجزيرة ولسكانها واقتراح الحلول لمتطلبات ذلك ووضع نظام ضابطة بناء يؤمن للجزيرة التميز المعماري والانسجام مع طابعها ونسيجها العمراني النوعي ويحقق إمكانية الاستيعاب المتزايد، من خلال لحظ مناطق تنظيمية جديدة (عن طريق ردم البحر في مواقع مناسبة) بهدف تأمين مساحات كافية للاستثمار السياحي والتوسع المستقبلي لفترة لا تقل عن 25 عاماً .

وتتلخص الدراسة التخطيطية التنظيمية للجزيرة، حسب المهندسة ربا صاصيلا مديرة التخطيط السياحي في عدّة محاور منها توظيف المسارات السياحية ضمن الجزيرة (المسار السياحي التاريخي الرئيسي المار بالشوارع الرئيسية للجزيرة انطلاقا من البرج الأيوبي وصولاً للقلعة، والمسار السياحي الثانوي، والمسار الدائري لمحيط بالجزيرة) وتأهيل وإعادة توظيف العديد من المنشآت والأبنية الأثرية القائمة بفعاليات سياحية ترفيهية متنوعة (مطعم مأكولات شعبية – محترفات للصناعات اليدوية والتقليدية – وتصميم وإقامة العديد من المنشآت السياحية المقترحة في الجزيرة وخاصة في مناطق الردم الجديدة  منها (فندق التراث، ومجمع الألعاب المائية وهو عبارة عن نادي مخصص لأعمال السباحة يحتوي على كافة خدمات السباحة، ومتحف الشمع، متحف الأحياء البحرية (الأكواريوم)، ومتحف الأحياء المائية واستعراض الدولفين وهو عبارة عن مبنى مكون من طابقين ومدرج يحوي بركة ماء مخصصة لاستعراض ألعاب الدولفين ويتألف متحف الأحياء البحرية من رامب دائري، ومجمع بوابة أرواد الذي يقع على يمين المدخل الرئيسي عند بداية منطقة التوسع الجديدة للجزيرة يتكون من شقق فندقية والخدمات التجارية والترفيهية والسياحية والمطاعم والكافتريات ومقاهي الأرصفة.

وتعتبر هذه الدراسة المتكاملة نموذج مثالي عن الدراسات التخطيطية والتنظيمية التي قامت بها الوزارة ا بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية في القطر لتحقيق الهدف المنشود في تطوير هذه الجزيرة الهامة وتأهيلها وتوظفيها بالشكل السياحي والسكني والخدمي الأمثل.

البعث ميديا – خاص