أخبار البعثالشريط الاخباري

مؤتمرات الشعب الحزبية..العمل والحوار والنقد

تابعت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية وتباينت مقترحاتها بين التنظيمي والخدمي والمعيشي وسط تمنيات بأن لا تكون توصياتها في طريقها للترحيل إلى العام القادم وأن يأخذ البعض منها فرصته في المعالجة وعدم الانتظار.

تكريس ثقافة الإنجاز

ففي فرع حماة للحزب/محمد فرحة،منير الأحمد/ نقل الرفيق الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري خلال حضوره المؤتمر السنوي لشعبة العمال للحزب ولقائه الكوادر الحزبية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والفعاليات الاجتماعية تحية ومحبة القيادة القطرية وعلى رأسها الرفيق الأمين القطري للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد للمشاركين في المؤتمر والجهاز الحزبي، مشيراً إلى أن القيادة الجديدة تعني عملاً جديداً بالشكل والصيغ والمضمون وتكريس ثقافة الإنجاز عنواناً للنجاح وعلينا أن نطرح السؤال ماذا نعمل من أجل الانتصار في هذه الحرب خاصة نحن البعثيين وفي مقدمة الكوادر الحزبية قبل أن نطرح ماذا نريد؟.

وأضاف: إن مداخلات أعضاء المؤتمر يجب أن تكون إلى حد كبير موضوعية بعيدة عن العموميات وأن تقدم مقترحات مفيدة وبناءة تكون قريبة من الواقع وملتصقة بهموم الناس وكشف آفاق المستقبل، مشدداً على ضرورة ممارسة النقد الموضوعي وبخاصة أن البلد يعيش في ظروف استثنائية، ويجب أن نسأل أنفسنا، ماذا نقدم لجيشنا الباسل وماذا نقدم لحزبنا لتطويره، لأن الظرف يستدعي التركيز على الجهد الوطني لاسيما وأننا أمام حرب تستهدف السوريين كافة، ويجب بل يفترض أن يكون البعثي أكثر واجباً وتضحية وحضوراً.

بناء الشخصية الحزبية

ودعا الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب إلى أن يكون الحزب قريباً من الناس وأن لا يبتعد عن قضاياهم ورسم الملامح والرؤى المستقبلية وكسر التقليد الذي كان سائداً في المؤتمرات الحزبية السابقة، مخاطباً الحضور: أنتم كعمال عليكم تقديم الإنتاج المطلوب وتسليط الضوء على الصعوبات والسلبيات لتجاوزها، لافتاً إلى أن التطوير الذاتي شرط لتطوير الحزب ويجب التركيز على بناء الشخصية الحزبية والذي يعتبر قدوة للآخرين، مشدداً على ضرورة قراءة الحياة الحزبية لتكون بمثابة كشف حساب وما هي الخطوات التي يجب اتباعها في حياة حزبية عقلانية تتطلبها المرحلة الراهنة وما هي القضايا الملحة وماذا يدور في داخلنا، وبقدر ما يكون الحزب قريباً من الناس بقدر ما يكون الناس قريبين من الحزب والعكس صحيح.

وأوضح أهمية المؤتمرات في تقويم العمل الحزبي والجماهيري وذلك من خلال مستوى الطرح والعناوين وتحديد الأولويات وفق ما تفرضه الأزمة من تحديات وما يتطلبه الواقع الاجتماعي من مطالب يجب تحقيقها وما يتطلبه العمل الحزبي، منوهاً بأن المؤتمرات أشبه ما تكون بزيارة دورية لطبيب من أجل الوقوف على صحة الجسم وما يحتاجه وما يجب أن يتخلص منه والمهم أن نتقيد بنتائج التحليل مع ما يطرحه المؤتمر، لافتاً إلى أن أي قيادة لا تعالج أخطاء من سبقها وتتحول إلى أخطائها هي، ومن هنا علينا أن ننهج نهجاً بعقلية تختلف عن عقلية وأساليب ما قبل الأزمة، ولقد تعرض جسمنا لمرض خطير وعلينا أن نتبع العلاج الضروري ونبتعد عن أسباب المرض، والسؤال المهم ماذا يجب أن نعمل وكيف ننجز وليس فقط لماذا لم نعمل لأن الوقت يجب أن يستثمر بالشكل الأمثل بالاتجاه المنجز ويجب أن يشعر كل بعثي بأنه مستهدف حتى يتحرك ويشكل حالة الاستجابة المطلوبة، وإن لم نستنفز لن نتحرك بالشكل المطلوب، وبالتالي إسقاط النظام هو إسقاط البعث بكل حوامله، وليس فقط اجتثاث البعثيين وإنما اجتثاث البعث كفكر وعقيدة قومية ونحن دولة عربية علمانية ولكنها علمانية متدينة وليست وجودية والسيد الرئيس بشار الأسد قال: عندما تتفاعل العروبة والإسلام نتوازن وعندما تتصادمان نعتل.

 الاستجابة لمطالب الجماهير

وأشار إلى أن تعدد الانتماءات لا يعني تعدد الولاءات، والمهم الولاء للوطن وهناك فرق كبير بين المواطنين والسكان وولاؤنا للوطن وليس لشيء آخر، مشدداً على التواصل مع الجماهير الذي يعطي الحزب قيمة اجتماعية وفعالية سياسية من خلال أن يستجيب لمطالبهم ويستمع لهمومهم وأيضاً يعبئهم بتوجيهاته وسياساته وبما هو مطلوب منهم احترام الناس والتي من خلالها النفاذ إلى قلوبهم وعقولهم وامتلاك هذه القيمة الأخلاقية هي الأساس في نجاح القائد السياسي وإن الاعتدال ينتج التنوع والإبداع، مؤكداً على موضوع الكتائب البعثية المسلحة وتغذيتها ثقافياً وفكرياً ودعم القوات المسلحة بدفع الشباب إلى الانخراط في الخدمة العسكرية والاحتياط، منوهاً بدور المصالحة الاجتماعية والدبلوماسية الشعبية.

الرئيس الأسد ضمانة للوطن والشعب

وتحدث الرفيق رئيس مكتب الإعداد والإعلام القطري عن تحديات الاستحقاقات الديمقراطية وعلى رأسها الاستحقاق الوطني ممثلاً بانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد وباعتباره الضمانة للوطن والشعب موجهاً تحية الإكبار والإجلال لأرواح الشهداء وأبطال الجيش العربي السوري والذين بذلوا الغالي والرخيص من أجل حماية الوطن والذود عن كرامته، منوهاً بأنه علينا مواجهات العديد من التحديات في المرحلة القادمة، منها تحدي إعادة بناء المنظومة الأخلاقية ومواجهة التيار التكفيري وإعادة بناء ما خربته الحرب، مشدداً على استعادة العمل الحزبي الطبيعي وطرح الأفكار الجديدة وصيغ العمل لرؤى مستقبلية أكثر إشراقاً ولا يكفي لتحليل الواقع ونقده ولابد من تركيب موقف إيجابي والبعثيون كتلة كبيرة مبعثرة لابد من تنظيمها وضخ حياة جديدة فيها، منوهاً بأهمية اتباع نهج التشاركية والحوار في رسم سياسات جديدة وخطط للحزب وعلينا كبعثيين أن نتحرك دونما حاجة أن يقول لنا أحد افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا لأننا أمام مسؤولية مزدوجة كمواطنين وبعثيين.

وركزت مداخلات الحضور على ضرورة ترشح الرفيق الدكتور بشار الأسد لولاية دستورية جديدة، كونه الضامن الوحيد لسورية أرضاً وشعباً، إضافة إلى مطالبة العديد من المؤتمرين بتطوير الحياة الداخلية للحزب واختيار الكفاءات بما يتناسب والمرحلة الراهنة، مطالبين بالوقوف صفاً واحداً مع الجيش ومساندة وفدنا المفوض في جنيف الذي يمثل الشعب بكل أطيافه فضلاً عن تفعيل واستغلال طاقات الشباب، وإحداث جامعة في حماة وتفعيل السكن العمالي وإعادة النظر في تشكيل لجان الأحياء ومعالجة تأمين المواد الأولية للمعامل ولاسيما معمل الصوف، وزيادة كمية الفيول المخصص لشركة اسمنت حماة ومعالجة وضع العمال الذين تمت تسوية أوضاعهم وإعادتهم للعمل ممن ثبت عدم تورطهم بالأحداث.

من ناحيته أشار الدكتور محمد العمادي أمين فرع الحزب بحماة إلى الدور الهام الذي تضطلع به الطبقة العاملة والمنتجة والمعطاءة والتي تكن الولاء للوطن وقائد الوطن، منوهاً بضرورة التركيز على بناء الإنسان وتعزيز لغة الحوار وتقبل الرأي الآخر.

نقد الواقع الحزبي

وكان الرفيق الدكتور خلف المفتاح حضر أول أمس المؤتمر السنوي لشعبة الباسل في بلدة القبو والتابعة لفرع حمص للحزب، وقدم الرفاق مداخلات حول الوضع المعيشي والثقافي ومحاربة التيار التكفيري، والاهتمام بأسر الشهداء وإحداث مدرسة لأبناء الشهداء في حمص وفتح منافذ للمؤسسات التموينية وبناء مشفى في بلدة القبو وتسويق المحاصيل الزراعية.

ونقل الرفيق المفتاح تحية الرفاق الأمين القطري للحزب وأعضاء القيادة القطرية للحضور، مؤكداً أهمية انعقاد المؤتمرات الحزبية في حياة الحزب والمواطنين خاصة وأننا نمر بظرف استثنائي، ما يستوجب أن تكون مؤتمراتنا وعملنا الحزبي والشعبي استثنائياً، كي يستجيب لأولويات وتحديات المرحلة وهذا يستوجب أن نطرح السؤال المحوري ماذا نعمل من أجل حماية بلدنا ودعم قواتنا المسلحة بكل الإمكانات.

وأشار إلى أن التركيز على المهام الأساسية للمؤتمرات مسألة في غاية الأهمية والتي تتمثل في قراءة وتقويم ونقد الواقع الحزبي وتقديم كشف حساب لما تم إنجازه وتنفيذه من خطط وما لم يتم تنفيذه وأسباب ذلك، وطرح القضايا التي تهم المواطنين، وتقديم الاقتراحات والحلول للقضايا المطروحة ومتابعة ما يخلص إليه المؤتمر من توصيات ومدى الجدية في التعامل معها من المؤسسات المعنية، بحيث لا يتم ترحيل المشكلات كل عام، ما يعني الدخول في نمطية محبطة للعمل الحزبي وإفراغ المؤتمرات من مضامينها وأهدافها، ما يجعل منها طقساً وظيفياً روتينياً مملاً.

وتحدث الرفيق المفتاح عن أهمية أن تحدد القيادات الحزبية أولويات العمل للجهاز الحزبي بحيث تصبح  راشدة  لها، وبما يرتبط بطبيعة الظرف الذي يعيشه الحزب والوطن، وهنا تبرز التحديات التالية: دعم قواتنا المسلحة بكل الوسائل واستعادة الحياة الحزبية والاستعداد العالي للاستحقاق الوطني المقبل ممثلاً بانتخابات الرئاسة والمؤسسات الديمقراطية الأخرى التي ستظهر الرصيد الشعبي والسياسي للحزب ومدى فاعلية المؤسسات الحزبية والشعبية في الوسط الاجتماعي وحجم حيزها الوطني، وهذا هو ناتج عملها وحضورها بين المواطنين وتفاعلها مع قضاياهم وقدرتها على رفع مستوى وعيهم الوطني والسياسي والعقائدي، أما التحدي الآخر، فهو مواجهة التيارات المتطرفة والتكفيرية وتحصين المجتمع من أفكارها وطروحاتها عبر كل وسائل الاتصال الجماهيري، إضافة إلى ضرورة رفع مستوى الأداء والعمل لتعزيز اقتصادنا الوطني في ظل الحرب الاقتصادية التي تشن علينا.

وسلّط الرفيق عضو القيادة القطرية الضوء على الوضع السياسي ومؤتمر جنيف وما تتعرض له سورية من مؤامرات، مؤكداً الثقة بالانتصار من خلال التلاحم الوطني بين الشعب والجيش والمؤسسات ورهان السيد الرئيس على وطنية الشعب العربي السوري.

تفعيل الاجتماعات الحزبية

وفي فرعي حلب وجامعتها/عمار العزو، عامر عليوي/ عقدت الشعب الحزبية مؤتمرتها السنوية ودعت المداخلات إلى إنجاز مبنى كلية الصيدلة، وتطوير المناهج، والتوسع في بناء الوحدات السكنية وزيادة رأسمال صندوق التسليف الطلابي، وتزويد المشافي الجامعية بالتيار الكهربائي، وقبول الأوائل من خريجات مدرسة التمريض في كلية التمريض، وافتتاح فرع لجامعة الشام الخاصة في حلب والنظر برسوم التعليم المفتوح، وتشجيع الإيفاد الداخلي، ومتابعة ما يناقش في الاجتماع الحزبي وربط المؤسسات الحزبية بشبكة حاسوبية وتسريع نقل تنظيم الرفاق البعثيين وممارسة النقد والنقد الذاتي.

تأمين الكهرباء وتعزيز الرقابة على الأسواق

وركزت المداخلات على تحديد مدة مرحلة النصير بسنتين ومنح شرف العضوية لمن التحق بكتائب البعث والانتقال من التنظيم المهني إلى الجغرافي وتحديد فترة زمنية لطلبات تثبيت العضوية، والحسم العسكري بمواجهة الإرهاب وتوفير أراضي السكن وقمع تهريب الأدوية وتعزيز الرقابة على الأسواق.

وأكد الرفيق يوسف أحمد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التنظيم على ضرورة تفعيل الاجتماعات الحزبية وخلق حالة حوار وممارسة النقد وفتح حوارات مع كافة أبناء الوطن والتواصل معهم لما فيه خير الوطن، لافتاً إلى أن سورية الرقم الصعب التي استطاعت مواجهة الحرب الكونية بفضل الجيش العربي السوري وتلاحم أبناء الوطن خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.

من جانبه، أشار الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال  أن سورية مستهدفة لكونها عطلت المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ولأنها محور الأمة العربية والمتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية، ولفت إلى أن شدة الهجمة الإرهابية على حلب ودمشق هو سقوط رهان الأعداء عليهما.

وعرض عزوز للواقع الاقتصادي، وما لحق بالبنى التحتية والمؤسسات الخدمية والمعامل والأملاك العامة والخاصة من تدمير وسرقة، موضحاً أنه بالرغم من كل ذلك، واصلت الحكومة الحفاظ على القطاع العام ودفع أجور عماله.

الإسلام دين محبة وتسامح

وفي فرع الحسكة /إسماعيل مطر/ أكد الرفيقان الدكتور عبد الناصر شفيع والمهندس عماد خميس عضوا القيادة القطرية خلال حضورهما مؤتمري شعبتي الشدادي والجبسة أن ما تتعرض له سورية من حرب كونية شاركت فيها أكثر من /80/ دولة لن يزيد السوريين إلا ثباتاً ورسوخاً بأرضهم ودفاعاً وطنهم.

وبيّن الرفيق شفيع أن ما تعرضت له سورية المقاومة لم تتعرض له دولة على الإطلاق وبقيت سورية الحضارة والتاريخ صامدة وشامخة بوجه المشاريع الاستعمارية بفضل شعبها المقاوم وحكمة قائدها الدكتور بشار الأسد وجيشها الوطني، لافتاً إلى أن الإسلام دين محبة وتسامح وليس دين قتل وتطرف، داعياً المؤتمرين إلى التمسك بهذه الأرض الطيبة والحفاظ على الإنجازات التي بنيت خلال العقود الماضية.

وأشاد المهندس خميس بأبناء محافظة الخير والعطاء سلة الغذاء السوري، لافتاً إلى الجهود المبذولة من الحزب والحكومة خلال الفترة الماضية لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه معيشة وحياة المواطن في جميع الميادين ولاسيما قطاع الكهرباء، حيث قامت العصابات المجرمة بتخريب وسرقة الأبراج والشبكات وتعطيل المحطات الكهربائية، وأنه بفضل وعي شعبنا وبطولات قواتنا المسلحة استطعنا متابعة تنفيذ المشاريع المتعلقة بالكهرباء، مبيناً أن المصادر الكهربائية التي تصل المحافظة /4/ مصادر وقسم منها معطل وخصوصاً الشبكة الكهربائية القادمة من محافظة دير الزور مع الإشارة إلى أن حاجة المحافظة من التيار الكهربائي بحدود /400/ ميغا واط  وسوف نحاول خلال الفترة القادمة تحسين وضع الشبكة.

وأكد الرفيق خلف المهشم أمين فرع الحزب أن قيادة الفرع تعمل على تذليل العقبات التي تواجه المحافظة، وقال: لن نسمح لأي جهة المساس بأمن ومقدرات المحافظة وسوف نكون مشاريع استشهادية بوجه من يريد تخريب المحافظة، مبيناً الإقبال الكبير من البعثيين على تثبيت عضويتهم.

وتضمنت المداخلات دعم ترشيح الدكتور بشار الأسد الأمين القطري للحزب لولاية دستورية جديدة من أجل الحفاظ على وحدة الأرض والشعب وتحقيق متطلبات الناس على امتداد ساحات الوطن والعمل على إعادة منهاج التربية العسكرية وترميم المدارس المتضررة وإعفاء الفلاحين من أجور المثل في أرض أملاك الدولة وتثبيت المعلمين الوكلاء وتأمين مادة المازوت والكهرباء والمستلزمات الزراعية وإحداث بعض المصانع والمعامل في المحافظة مثل معمل للأسمدة والاسمنت والألبان ومصفاة نفط في المحافظة.

المخططات التنظيمية وخصوصية المنطقة الساحلية

وفي فرع طرطوس /لؤي تفاحة، روبيل صبح/ عقدت شعب المدينة الثانية والشيخ بدر والقدموس مؤتمراتها السنوية ،عرض الرفاق الحزبيون في شعبتي القدموس والشيخ بدر خلال مؤتمرهم السنوي الذي انعقد تحت شعار “مكافحة الفساد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده” لجملة قضايا في الشأن الخدمي، ومنها، استكمال طريق طرطوس حماة المركزي، وزيادة حصص الإكساء للطرق وحل أزمة النقل في الشيخ بدر، وإحداث مكاتب لمديرية النقل ودوائر مساحة، وتعديل قانون الطرق المركزية وتعديلاته داخل المخططات التنظيمية، وتعديل قانون الإدارة المحلية، وإقرار تصديق المخططات التنظيمية وفقاً للأهمية السكنية، وتخفيض رسوم تصديق مخططات البناء، ودفع بدلات الاستملاك المتأخرة وتقديرها بالسعر الرائج، ووضع خطط لاستثمار الغابات.

كما طالبوا في الشأن الخدمي أيضاً، بلحظ خصوصية المنطقة الساحلية عند ترخيص البيوت الزراعية والمنشآت الصناعية، ودعم الفلاحين بقروض تشجيعية، وتخفيض أسعار الأسمدة وزيادة المقنن العلفي للمربين ودعم مربي الفروج، ومعالجة الواقع التمويني والغلاء المعيشي، وإحداث المزيد من المؤسسات الاستهلاكية ورفدها بالسلع الضرورية، وحل مشكلة مياه الشرب في مشروع جورة الحصان، وإقامة معامل للتبغ، وتثبيت عمال العقود، وترحيل مكب قمامة الشيخ بدر، وزيادة طبيعة عمل الكوادر الطبية، ورفد المراكز الصحية بالأطباء الاختصاصيين، وتثبيت معلمات رياض الأطفال التابعات للاتحاد النسائي، وتجهيز ملاعب وصالات نادي الشيخ بدر، وإقامة تمثال جديد للمجاهد الشيخ صالح العلي في مدخل مدينة الشيخ بدر.

وفي الشأن التنظيمي، دعت مداخلات الحضور إلى العودة للمؤسسات الحزبية الأدنى عند اختيار الإدارات الفرعية على مستوى المحافظة، وتأهيل الكوادر القيادية في الحزب، وإقامة دورات كتائب مسلحة لطلاب التعليم المفتوح، وإعادة النظر في الترهل الحاصل بالمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

وتحدث الحضور حول عدة قضايا إشكالية وثقافية وتنظيمية وخدمية بالإضافة لعدة مشاكل أخرى ومنها ظاهرة عزوف عدد من الحزبيين عن حضور الاجتماع الحزبي وأهمية دراسة هذه الظاهرة بشكل مفصل وعملي توصل الى نتائج  موضوعية  وأهمية العمل على تخفيض عدد الأعضاء العاملين ضمن الفرق الحزبية لما يشكل ذلك من ضغط على عمل الجهاز الحزبي  ودعم عمل الفرق الحزبية كونها تشكل أساس التنظيم الحزبي، والخروج من حالة رفع الشعارات التي لا تعكس الرغبة الحقيقية لذلك، ومحاسبة الفاسدين الذين أوصلوا البلاد الى ما نحن بصدده.

مكافحة الفساد

وأكد الرفيق عبد المعطي المشلب عضو القيادة القطرية للحزب أن جل اهتمام القيادة القطرية الجديدة في المرحلة المقبلة سينصب على مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين أياً كانت مواقعهم ومراكزهم بعد الانتهاء من وضع حد لفساد العقل والفكر الذي نقله إلينا أصحاب المشروع الوهابي من خلال تركيز جهود الرفاق الحزبيين على تفعيل عمل المؤسسة الحزبية ليعود الحزب لدوره النضالي والتاريخي، خاصةً أنه والقوى الوطنية الضامن الحقيقي لوحدة سورية عبر تاريخها في الصراع مع الاستعمار، وإن تعددت أشكاله وأدواته، معتبراً المؤتمرات محطة نضالية لتقييم مرحلة عمل مضت ووضع خطط للمرحلة القادمة.

ونوه الرفيق مشلب بما قدمته منطقتا الشيخ بدر والقدموس من شهداء واحتضانهما آلاف الأسر المهجرة، مؤكداً على حتمية الانتصار في المعركة في ظل وجود ثلاثية الشعب والجيش والقيادة.

حضر المؤتمرات الرفاق غسان أسعد أمين فرع الحزب و د.نزار موسى محافظ طرطوس و فوزي الجودة عضو لجنة التفتيش والرقابة الحزبية وجمانة رمضان ومحمود صقر وهانيبال إبراهيم وهيثم عاصي أعضاء قيادة فرع الحزب وأمين وأعضاء قيادة شعبتي الحزب في القدموس والشيخ بدر ومديرو الدوائر والمؤسسات.

وفي فرع طرطوس أيضاً/رشا سليمان/ عقدت شعبة المنطقة الأولى مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق حسين عرنوس عضو القيادة القطرية للحزب وزير الأشغال العامة، وتناولت التوصيات تعديل قانون استجرار الأسمدة وتثبيت العمال المؤقتين، وبناء دور رياض أطفال، وإعادة مادة التربية العسكرية.

وشارك الحضور بعدد من المداخلات ومن أهمها مساعدات الشهداء ووقف استيراد المنتجات الزراعية وتأمين أسواق للمنتجات المحلية، ومنح العضوية العاملة للأنصار الذين كان لهم تضحيات في الدفاع عن الوطن.

تأمين وظائف لأبناء الشهداء

وفي فرع حمص/أيمن علي/ ركزت مداخلات المؤتمر السنوي لشعبة تلكلخ حول توسيع الفصائل البعثية المسلحة ودعمها وتحديد المدة الزمنية لتثبيت العضوية وتأمين محولات الديزل البديلة نظراً للانقطاعات الطويلة للكهرباء ورصد الموازنات اللازمة للطرق الزراعية وتأمين السماد والبذار للإخوة الفلاحين.

كما ركزت مداخلات الرفاق في المؤتمر السنوي لشعبة المدينة الثالثة على معالجة وضع المخطوفين والمفقودين واعتبار المفقود بحكم الشهيد وصرف رواتبهم ومعالجة الجرحى مجاناً في المشافي الخاصة والتعويض على المتضررين وتأمين وظائف لأبناء الشهداء وذويهم وزيادة رواتب العسكريين ومعالجة ظاهرة السرقة وبيع المسروقات على ناصية الطرقات والتشدد في صرف الأدوية النفسية والعصبية التي أدمنت عليها شريحة من الشباب.

وشددت الرفيقة الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة القطرية للحزب رئيسة مكتب التعليم العالي على الأهمية التاريخية للاستحقاق الوطني الرئاسي المقبل وما يشكله من تحدّ حقيقي وامتحان نوعي لحضورنا كبعثيين في الشارع السوري وأن البعث اليوم أكثر إصراراً على إثبات وجوده بعد ولادة أحزاب منافسة جديدة، ودعت إلى الابتعاد عن اللغة الخشبية في الخطاب وملامسة هموم الناس ومقاربة شؤونهم بشفافية وتكريس صورة البعثي القدوة واعتماد الأبواب المفتوحة مع الجماهير والابتعاد عن التعالي والنظرة الفوقية، ومواجهة التيار التكفيري وتحصين الجيل من خلال المسؤولية التشاركية بين المنظمات والنقابات والأحزاب.

وأكد صبحي حرب أمين فرع الحزب أن الواقع الأمني تحسن ونتمنى أن يصل بتعاون الجميع إلى مستوى الطموح المنشود ولا أحد معفى من مساعدة الدولة ودعا إلى تفعيل دور اللجان الشعبية ولجان الأحياء وعدم البقاء كمتفرجين، ولفت إلى حرص القيادة على عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ، وحضّ المكلفين بخدمة العلم على تأدية واجبهم تجاه وطنهم، كاشفاً في هذا السياق عن تشكيل لجنة تسوية مقرها فرع الحزب لحل أمور المكلفين ممن لديهم أي مشكلة ولتسهيل التحاقهم بالدولة والمؤسسات.

دعم القطاع العام

وفي فرع السويداء/رفعت الديك/ تنوعت مداخلات أعضاء مؤتمر شعبة صلخد بين الجوانب الخدمية والتنظيمية والفكرية التي لامست كافة مفاصل العمل الحزبي والاجتماعي والأمني وركزت على تطبيق مبدأ المحاسبة داخل الحزب للرفاق المكلفين بمهام قيادية وإدارية وخلق حالة من التنافس بين الكوادر الحزبية والاحتياطيين وتعزيز ثقافة الحوار وإقامة دورات تأهيلية لهم ودعم القطاع العام وتأكيد دوره الريادي في المجتمع.

كما دعت إلى إقامة معامل إنتاج في المنطقة الجنوبية وإعادة النظر بقانون الاستثمار وتطوير شركة العنب وضبط الأسعار وإعادة النظر بالرسوم والضرائب المتعددة المفروضة على المواطنين وإحصاء الثروة الحيوانية وتوزيع مادة الأعلاف وتأمين قطع تبديل للآليات الزراعية وإعادة منح القروض الزراعية.

وفي الجانب التنظيمي أكد الرفاق على إيجابية تثبيت العضوية ودمج الفرق الحزبية في القرى التي تحوي أكثر من فرقة وإدخال الحاسوب إلى الفرق الحزبية، وفي المجال الثقافي والفكري، ركزت على إقامة دورات إعداد موازية في الشعب الحزبية وتوحيد الخطاب السياسي ببعض المصطلحات مثل حرب الإرهاب على سورية بدلاً من الأزمة السورية.

المصالحة الوطنية وصندوق الدعم الزراعي

وفي فرع إدلب، تناولت مداخلات أعضاء مؤتمر شعبة مدينة إدلب للحزب جملة من المطالب الخدمية المتعلقة بحياة الناس اليومية وقد احتلت الحيز الأكبر من المداخلات، وركزت على إيلاء مسألة المصالحة الوطنية الاهتمام اللازم وتفعيل دور لجان المصالحة الوطنية، ومراقبة أسعار المواد في الأسواق وتأمين بعض الأجهزة الطبية التخصصية للمشفى الوطني ومنح المرأة العاملة المتقاعدة قبل عام 2005 حق توريث راتبها لأسرتها وإعادة العمل بصندوق الدعم الزراعي في ظل الأوضاع التي يعاني منها المزارعون، وحفر آبار ارتوازية لتأمين مياه الشرب ودعم المصادر المائية الموجودة إضافة إلى الاهتمام بالناحية الخدمية وتأهيل الشوارع والحدائق وإعادة النظر بموضوع الضمان الصحي وتشميل جميع العاملين به وإنصاف المشتركين في الهاتف وإعادة النظر في المبالغ التي ترتبت عليهم لدورات سابقة في مقسم حي الثورة بمدينة إدلب، وإعادة النظر ببرنامج تشغيل الشباب ووضع استراتيجية وطنية للشباب للاستفادة من طاقاتهم في بناء مجتمع متطوّر قادر على مواجهة التحديات، وإحداث مركز للتعليم المفتوح في محافظة إدلب للتخفيف من معاناة الطلاب، ومنح رئيس فرع الجامعة بإدلب التفويض ببعض القضايا التي تسهّل شؤون الطلاب وخاصة صرف رواتب العاملين في الفرع واسترداد سلفة الموازي، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المدارس.

كما طالبوا بتنشيط العمل الحزبي والاهتمام بالقضايا التنظيمية وتعزيز دور الحزب في التواصل مع المجتمع والدفاع عن مصالحه، والحفاظ على المكاسب التي حققها خلال مسيرته النضالية.

وأشار عبد السلام الأحمد أمين فرع الحزب إلى أهمية هذه المؤتمرات في تصحيح وتصويب مسيرة العمل الحزبي والإداري وتقبّل كل ما يطرح فيها من آراء وأفكار لأن الهدف من ذلك هو مصلحة الحزب والوطن والمواطن، وذلك لتتمكن القيادات الحزبية من الارتقاء بالعمل الحزبي واعتماد الحوار البنّاء في الوصول إلى قواسم مشتركة لما يخدم مصلحة الحزب بعيداً عن المصالح الشخصية وإيلاء الجانب التنظيمي الاهتمام اللازم والالتزام بأدبيات وأخلاق الحزب وبالاجتماعات الحزبية، لافتاً إلى أنه سيتم العمل خلال فترة قريبة على تشكيل لجان مصالحة وفريق عمل لتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية أوضاع مَن غرّر بهم ويريدون العودة إلى حضن الوطن.

من جهته تحدّث محافظ إدلب صفوان أبو سعدى عن القضايا الخدمية في المحافظة وما تقوم به الدوائر الرسمية لتأمين الخدمات للمواطنين في المجالات كافة ولجميع المناطق دون تمييز، وعن حرص المحافظة على تأمين المحروقات للتدفئة وللمزارعين، وتأمين مستلزمات العمل الزراعي وتأمين رغيف الخبز بالسعر المدعوم حكومياً، إضافة إلى ما تقدّمه المؤسسات الصحية من خدمات طبية لجميع أبناء المحافظة وكذلك المؤسسات التعليمية.

البعث