الشريط الاخباريسلايدسورية

واشنطن تفرض قيودا على تحركات الجعفري داخل أميركا!

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس أن واشنطن قررت فرض قيود على تحركات مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري ما يؤشر على خشية واشنطن من النجاحات التي تحققها الدبلوماسية السورية على صعيد معركة الرأي العام وقدرتها العالية التي أبدتها خلال السنوات الثلاث الماضية في توضيح حقيقة ما يجري في سورية وكشف عناصر المؤامرة الإرهابية الوهابية الغربية ضد سورية أمام الرأي العام الأمريكي.

وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، فإن القرار الأمريكي هو عدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك.

وقالت بساكي “سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلا حول مانهاتن” موضحة أن الرسالة وجهت “أواخر شباط الماضي”.

وتساءلت وكالة “سانا” للأنباء عن أسباب خطوة واشنطن وتوقيتها، وقالت: “إن الدكتور الجعفري سفير لدى المنظمة الدولية وليس لدى واشنطن ومن هنا فإن أي إجراء من هذا النوع يجب أن تكون الامم المتحدة معنية به أكثر من غيرها، إذ لا يحق لواشنطن أن تستغل كونها دولة مقر الأمم المتحدة لتقييد عمل البعثات الدبلوماسية للدول لدى المنظمة الدولية وإن تذرعت بمواضيع سيادية فعليها أن تقدم براهين كافية وحججا تبرر أي إجراء وهذا ما لم تفعله واشنطن أو على الأقل لم تقله الناطقة باسمها”.

وتابعت: “من حيث أرادت بساكي إعطاء شرعية للقرار بقولها إن هناك إجراءات شبيهة بحق ممثلي إيران وكوريا الديمقراطية التي تفرض عليها عقوبات دولية، فإن كلامها أثار تساؤلا آخر إذا كانت العقوبات مبررا كافيا لخطوات شبيهة فإن هذا لا ينطبق على سورية التي لا تخضع لأي عقوبات دولية بل لإجراءات أحادية من خارج الأمم المتحدة فرضتها دول غربية من بينها واشنطن وهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي”.

وأضافت: “من حيث التوقيت فما من شك أن الخطوة الأمريكية تأتي في وقت تتكشف فيه آخر خيوط المؤامرة الكونية على سورية وتتفكك فيه جبهة أعدائها ويتقدم جيشها على الأرض وتستعيد مؤسساتها عافيتها، حيث تشير الخطوة الأحدث في مسلسل التخبط الأمريكي تجاه سورية على خلو جعبة واشنطن من أي إجراء مؤثر تجاه الاقتصاد أو الدبلوماسية السورية بعد أن حاولت عزلهما خلال السنوات الماضية، وما تفعله اليوم هو تكرار لخطوات إدارة جورج بوش التي سحبت سفيرها من دمشق عام 2005 للضغط على سورية بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة والرافضة للاحتلال الأمريكي للعراق بشكل أساسي، إلا أن إدارة الرئيس أوباما في ولايته الأولى كشفت أن النتيجة كانت عزل واشنطن عما يجري في المنطقة وعينت السفير روبرت فورد إلا أنها عادت لنفس خطأ سابقتها وهي اليوم تكرر سياساتها التي ترى الأمور من جانب واحد وتواصل أخطاء الماضي التي لن توصلها إلى أي نتيجة”.