الشريط الاخباريسورية

حسون: علينا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نرسم مستقبلنا بأيدينا

دعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون إلى تعزيز الوحدة والتلاحم بين أبناء الأمة الإسلامية والابتعاد عن الاختلافات والنزاعات لمواجهة التحديات التي تواجه وحدة الأمة الإسلامية والمسلمين وتفويت الفرصة على أعدائهم الذين يتربصون بهم شرا.

وأشار المفتي حسون في كلمة له اليوم خلال الاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمجمع الصحوة الإسلامية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران إلى ما يتعرض له العالم الإسلامي من هجمات ومؤامرات وقال “ما يحدث اليوم هو مخاض لعالم جديد إما نكون فيه أو لا نكون ولذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية وأن نرسم مستقبلنا بأيدينا متسلحين بتعاليم الدين السمحاء التي تدعو إلى الإخوة والمحبة والتآخي وحب الآخر ونبذ التعصب والتطرف”.

وأضاف حسون “أن الصحوة تعني فهم وإدراك ما يحدث وما يخطط من مكائد لإضعاف العالم الإسلامي وتشويه صورة الإسلام والمسلمين فلذلك على عاتق العلماء والمفكرين العمل على معرفة التحديات والمشاكل وكيفية حلها بما يخدم قضايا العالم الإسلامي فالصحوة الإسلامية تعارض أي تطرف وتكفير”.

وشدد المفتي حسون على ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة واحتضانها وضرورة تعاون الشعوب الإسلامية وتبادل التجارب فيما بينها وتضامن الحكومات والشعوب لتجاوز التحديات المشتركة مشيرا إلى أن ما سمي ربيعا عربيا تم استغلاله من قبل البعض لبث الفرقة والخلاف بين أبناء المجتمعات الإسلامية وتحقيق مآرب سياسية.

ونبه حسون إلى أن سورية تعاقب الآن وتتعرض لأشرس حرب كونية بسبب دعمها للمقاومة في المنطقة وثبات مواقفها مضيفا أن العالم الإسلامي لا يمكن أن يسمح للأعداء بتهميش قضايا العالم الإسلامي وأن الشعوب الإسلامية ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم.

ولفت المفتي حسون إلى ما أولته سورية من اهتمام في مجال بناء المساجد والمدارس الدينية في السنوات الماضية وإلى الانسجام الوطني بين أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافه وقال “إن أبواب سورية مفتوحة ومشرعة أمام الجميع ولكن البعض أخطأ في حساباته وعمل على النيل من سورية وثوابتها ولكنهم فشلوا بفضل إرادة وحكمة وشجاعة القيادة والشعب والجيش العربي السوري” مؤكدا أن “سورية ستنتصر وستبقى قلعة الصمود”.

من جهة أخرى أشار المفتي حسون إلى الثورة الإسلامية الإيرانية وتأثيرها في المنطقة موضحا أن الثورة الإسلامية عملت على الوحدة بين المسلمين وجعلت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها ولذلك فإن الصحوة الإسلامية يجب أن تجعل المقاومة ودعمها من أولوياتها لكي يتعزز مفهوم الوحدة الإسلامية والابتعاد عن التبعية للغير خدمة لقضايا المسلمين والأمة الإسلامية فأعداء الإسلام يخافون من الإسلام الأصيل واليقظة لدى المسلمين التي بدأت منذ عام 1973 بالانتصار على العدو الصهيوني.

يذكر أن سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون يشارك في مؤتمر مكانة العالم الإسلامي ودوره في تغيير هندسة السلطة العالمية المنعقد أيضا في طهران حيث ستتركز مداولات المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين على دور المرجعية الفكرية للمؤسسات الدينية في استمرار حركة الصحوة الإسلامية والتحديات والمشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي والإدارة الاستراتيجية لتطورات مرحلة الانتقال والمنعطف التاريخي على طريق تحقيق الحضارة الإسلامية الحديثة.

من جهته أكد علي أكبر ولايتي أمين عام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ضرورة الوحدة بين أبناء الأمة الاسلامية والابتعاد عن التطرف مشددا على أن الصحوة الإسلامية تعارض أي شكل من أشكال التطرف والحركات التكفيرية التي تلغي الآخر.

وأضاف ولايتي أن “الأعداء يحاولون اليوم حرف الرأي العام عن القضايا المهمة في العالم الإسلامي وتهميش القضية الفلسطينية” داعيا إلى التحلي باليقظة ودعم القضية الفلسطينية.

ويشارك في الاجتماع السادس للمجلس الأعلى لمجمع الصحوة الإسلامية المنعقد في طهران ممثلون عن خمسين بلدا إسلاميا.