الشريط الاخباريسلايدسورية

المفتي حسون يدعو من جنيف «المعارضة» الخارجية والمسلحين إلى حضن الوطن

دعا سماحة المفتي العام للجمهورية  الدكتور أحمد بدر الدين حسون “المعارضة” المقيمة في الخارج إلى العودة إلى حضن الوطن لمواصلة الحوار السوري السوري.

وقال المفتي حسون في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الثالث “سورية.. الطريق نحو السلام”  بجنيف: “نقول لحاملي السلاح من أبناء سورية ضعوا سلاحكم وفرصة تسوية الأوضاع متاحة لتمارسوا نشاطكم السياسي.. أما حاملوا السلاح من خارج البلاد فنقول لهم لقد غشكم من أوصلكم إلى سورية فعودا إلى دياركم وأصلحوا أحوالكم فلا تبنى الأوطان بالدماء والأشلاء بل بالحب والوفاق”.

وأكد سماحته على  ضرورة توحيد الجهود للتصدي لجرائم المجموعات الإرهابية المدعومة من الخارج بالأموال والأسلحة والمرتزقة الأجانب، وقال أيضا: “إنه بعد ثلاث سنوات من عمر الأزمة التي عصفت بسورية ودفعت فيها من دماء أبنائها لم نشعر بأي تحرك جدي من الدول التي تحمل راية الديمقراطية وحقوق الإنسان في التدخل الفاعل والمباشر لوقف الإرهاب والتطرف الذي وصل إلى بلادنا من أكثر من ثمانين دولة”.

وأضاف سماحة المفتي “لقد كان من نتائج الفوضى التي سببها الإرهابيون في سورية ما تتناقله وسائل الإعلام عن الدمار والخراب والقتل حيث يقوم الإرهابيون بخطف رجال الدين من مسيحيين ومسلمين بل وقتل وتصفية بعضهم .. وللأسف فاننا وجدنا أن بعض الدول الكبرى تدعم الإرهابيين بالسلاح بينما تصر دولة إقليمية على إرسال الدعم المالي والعتاد والسلاح وترسل الإرهابيين عبر الحدود لمزيد من الدمار والخراب الذي ألحق الأذى بالإنسان في كل مكان في سورية وبدأ يمتد في الأشهر الأخيرة إلى بلاد الجوار”.

وبين سماحة المفتي أن الأمر ازداد سوءا “عند رفع شعارات تزيد في تأجيج الصراع باسم الطائفية والمذهبية وأدخلت الأسلحة إلى المساجد والكنائس وتم الاحتماء بمدنيين آمنين دروعا بشرية وتمت سرقة المصانع والآلات والمواد الأولية الخام لإضعاف الاقتصاد”.

وقال سماحة المفتي حسون للمجتمعين في المؤتمر والذي عقد بمناسبة الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي تولت تنظيمه منظمات غير حكومية بدعم من الممثلية الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة: “إن تدمير البنى التحتية وإضعاف الاقتصاد وتشتيت العوائل وتهجير السكان وسائل تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة التي ما زالت تدخل إلى سورية عبر الحدود المفتوحة بالتواطوء من بعض دول الجوار إذ بدل أن تكون متعاونة على ضبط الحدود من تسرب الإرهاب كانت بعض الدول ميسرة وداعمة لتمرير الإرهابيين والسلاح لهم”.

كما ناشد سماحته المجتمع الدولي ولجنة حقوق الإنسان بأن تتدخل لدى أصحاب القرار المعنيين بإيقاف تدفق السلاح وإدخال الإرهابيين إلى الأرض المباركة والعمل الجاد ودعم الجهود السلمية لحل الأزمة في سورية.

وتابع سماحة المفتي “نقول للعالم أجمع إن سورية على أبواب استحقاق رئاسي بعد أشهر قليلة فلتكن صناديق الاقتراع هي الحكم وإذا كان الموضوع تغيير نظام فلتكن الانتخابات هي الفيصل وكلمة الشعب السوري هي الأولى والأخيرة”.

بدورها، أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس  أن جميع الوفود المشاركة في المؤتمر أجمعوا الرأي بوجوب حل الأزمة في سورية سياسيا على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران من عام 2012 وعبر حوار سوري سوري.

وبينت الخارجية الروسية أن المشاركين تحدثوا خلال المؤتمر عن الجرائم الإرهابية التي يرتبكها الإرهابيون ضد السوريين داعين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولجنة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في هذه الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق السوريين.

من جانبها،  دعت يلينا اغابوفا نائب رئيس الجمعية الأرثوذكسية الامبراطورية الروسية الفلسطينية وناتاليا ناروتشينسكايا مدير معهد الديمقراطية والتعاون في باريس والأب ميخائيل غونديايف ممثل بطريركية موسكو للكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال المؤتمر إلى حماية “الأقليات في سورية وبالدرجة الأولى المسيحيون الذين يتعرضون للملاحقات والقضاء عليهم بصورة ممنهجة من قبل المتطرفين”.

وشارك في المؤتمر شخصيات دينية واجتماعية وسياسية من سورية وبلدان المنطقة وتحدثوا عن الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الإرهابيون في سورية وتدميرهم لدور العبادة من مساجد وكنائس وأضرحة وتهجير المدنيين والسكان الآمنين في المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون وقيامهم بأعمال تنكيل وقتل بحق المدنيين.

وعرض خلال المؤتمر أشرطة فيديو تظهر قيام الإرهابيين بأعمال تنكيل قاسية ضد المدنيين السوريين.

يشار إلى أنه نظم هذا المؤتمر منظمات غير حكومية وهي الجمعية الأرثوذكسية الامبراطورية الروسية الفلسطينية ومعهد الديمقراطية والتعاون في باريس بدعم من ممثلية روسيا الدائمة لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف.