الشريط الاخباريسورية

تكريم لأسر وذوي الشهداء المعلمين

تقديراً لدورهم في نشر رسالة العلم والمعرفة والمحبة بين أبناء الوطن وبمناسبة عيد المعلم العربي كرمت نقابة المعلمين عددا من أسر وذوي الشهداء المعلمين الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في مدارسهم وجامعاتهم.

وتخلل حفل التكريم فقرات غنائية في حب الوطن قدمها عدد من طلبة معهد التربية الموسيقية في وزارة التربية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان ” المؤسسات التربوية والتعليمية تتحدى إرهابكم”.

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي إلى دور المعلمين العرب في بناء الإنسان وتحريره من عقد الجهل والتخلف والتعريف بحقيقة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية ومستقبل أبنائها وتعرية الفكر الإرهابي الوهابي التكفيري الذي يحاول داعموه في السعودية وتركيا وقطر أن يعبثوا بأمن واستقرار أوطاننا وينالوا من سيادتها الوطنية.

ولفت الشوفي إلى أن شهر آذار الذي يحتفل فيه العالم العربي بعيد المعلم أراده الغرب والولايات المتحدة الامريكية وعملاء الصهيونية والامبريالية العالمية شهرا لنشر الحروب والقتل والإرهاب وإراقة الدماء بحجة نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، وأن ما يسمى الربيع العربي جاء لتقسيم الأمة العربية وتفتيتها واضعافها خدمة للكيان الصهوني وأهدافه الاستعمارية وإبعاد أبنائها عن قضيتهم الأساسية وهي قضية فلسطين.

وأكد الشوفي أن أبطال الجيش العربي السوري الذين تربوا على حب الوطن ونالوا علمهم في مدارسه وجامعاته يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء ويحققون انتصارات تاريخية في معركتهم ضد الإرهاب ومموليه وداعميه، وأن سورية وبالرغم مما تتعرض له من حرب كونية ظالمة ستبقى منارة لنشر رسالة العلم والمعرفة في أصقاع العالم كما كانت على مر العصور مهدا للرسالات السماوية وبلد الأبجدية الاولى والملحمة الأدبية الأولى.

وأشار إلى أن تكريم أسر وذوي الشهداء لا يعادل ما قدمه أبناؤهم في سبيل الوطن والدفاع عن عزته وكرامته فلهم وحدهم تنحني الهامات إجلالا وإكبارا، مؤكدا أن دماءهم ستبقى أوسمة عز وفخار على صدور أبناء الوطن الشرفاء الذين سيحملون من بعدهم مسيرة الدفاع عن الوطن ونشر رسالته الإنسانية والحضارية.

بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن تكريم المعلم واجب لأنه من ضحى وتعب وبذل الجهد وعمل بإخلاص في الماضي والحاضر والمستقبل وهو من علمنا كيف تصير الحروف نورا والمعرفة تصير سلوكا ومعه كانت أولى صيحات الحرية في مقاومة العثمانيين والاستعمار الغربي والصهيونية وعلى يديه تعلمنا كيف نرسم علم الوطن وندافع عنه بدمائنا وأرواحنا.

ولفت وزير التربية إلى بروز دور المعلم خلال الحرب الظالمة التي تشن على سورية وتمسكه بالدفاع عن الوطن ونشر العلم والمعرفة بين أبنائه وتطوير معارفهم وأدواتهم والوقوف في وجه محاولات الترهيب وتعطيل العملية التعليمية، مبينا أن قطاع التربية والتعليم في سورية قدم الشهداء ليبقى الوطن حيا.

من جهته أشار رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين نايف طالب الحريري إلى أن ملامح البطولة ترتسم اليوم على سواعد أبطال الجيش العربي السوري الأشاوس لأنهم تربوا على حب الوطن ونهلوا من معارفه ونذروا دماءهم فداء لكل ذرة تراب وأثبتوا أن الوطن عزيز وغال، لافتا إلى أن المعلمين الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الوطن خلال هذه الحرب الكونية كانوا وسيظلون منارة تنير الدرب لأبناء شعبنا الصامد.

وأكد هشام مكحل في كلمة اتحاد المعلمين العرب أن سورية وبالرغم مما تتعرض له من حرب كونية ظالمة وخيانة بعض الأنظمة العربية لها ستبقى قلب العروبة النابض وفيحاء الأمم بفضل صمود شعبها الأبي وتضحيات جيشها الباسل، مشيرا إلى أن وفد اتحاد المعلمين العرب جاء إلى سورية ليجدد موقف المعلمين العرب الداعم للدولة السورية في مواجهة ظلاميي العصر وإرهابييه التكفيريين كونهم أدركوا منذ البداية حجم المؤامرة التي تتعرض لها وما يحاك ضدها في كواليس الغرب والولايات المتحدة والصهيونية العالمية.

وقال “نحن مع سورية لسنا مساندين أو متضامنين فحسب بل شركاء تحت شعار كلنا سوريون من أجل سورية لأننا بذلك مع حماية الأمن القومي العربي والقرار العربي المستقل والمقاومة فكرا ونهجا وممارسة ومع تحرير فلسطين وجميع الاراضي العربية المحتلة” داعيا القوى الشعبية والأحزاب والمنظمات العربية إلى الوقوف في خندق واحد مع سورية في مواجهة المؤامرة الشرسة التي تتعرض لها.

حضر الفعالية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب التعليم العالي الدكتورة فيروز موسى ووزير التعليم العالي الدكتور مالك علي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني وأمين فرع محافظة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلي النقابات الشعبية والمهنية ووفد من اتحاد المعلمين العرب.

 

البعث ميديا -سانا