ثقافة وفن

«مكان يلائم للوجع» جديد مسرح الحسكة القومي

 يستمر المسرح القومي بالحسكة  بتقديم عرضه الجديد ( مكان يلائم الوجع) على خشبة دار الثقافة حتى 31  الشهر الحالي  بعد أن قدمه على خشبة المركز الثقافي العربي .

جسد  العمل  معاناة  فنانين  تشكيليين  يعانون  من صعوبات وصراعات تعبر عن أزمة المثقف، في حوار من ثلاث شخصيات تعبر عن ثلاث حالات يقصدها المخرج تعبر عن  شخصيات فنية  معروفة في عالم الفن التشكيلي . ذلك الفن الذي يرسم معاناة أصحاب اللوحات، في تجربة مسرجة اللوحة التشكيلية .

ويمتاز العمل بتجسيد ثلاثة ممثلين لصراعات وأفكار شخص واحد وهنا يعبر عن وحدة آلام أبناء الوطن.

وقد يقصد مخرج العمل باللباس الأبيض الموحد لأبطال العرض الثلاثة محاكاة أرواح الفنانين التشكيليين التي أخبرتنا بطريقة شعرية  معاناتهم مع لعنة الإبداع التي أشقتهم، في رحلة حياتهم  إلا أن الوطن بقي  أهم وجع عانوه خلال فترة حياتهم، في طريقة تراجيدية رافقتها موسيقا حزينة كثرت فيها آهات الأوجاع .

النص نص أعد لمونودراما وحاز على المركز الرابع  في مسابقة الفجيرة الدولية  للمونودراما إلاّ أن المؤلف والمخرج أعاد صياغة النص  ليسقطها  على الأزمة الحالية  فأصبح العرض دعوة  لعودة الدفء إلى أحضان البلاد وعودة العشاق إلى المطاعم والحدائق، واعتمد المخرج أسلوب التشكيل الجسماني من الممثلين ليشكلوا لوحات أخرى  تعكس  ما في داخل النص قدم من ثلاثة أشخاص جسدوا معاناة واحدة لعدة أشخاص افتراضين  تتقاطع مع  أوجاع فنانين قصدهم المؤلف المخرج إسماعيل خلف مثل لؤي كيالي، عمر حمدي، غازي الخالدي، برهان كركوتلي وفاتح المدرس .

المشهد الأخير يأخذ المشاهد إلى معاناة سورية  مع العربان : من  أين يأتي المفخخون بهذه الكراهية والحقد من أين ؟؟؟

وتميز الممثلون في أداء أدوارهم وانتقالهم السريع بين الحالات الانفعالية المتغيرة.

ديكور العرض كان شرطياً بحيث يأخذ بعده الدلالي وفق لحظة الحدث، ويعبّر عن حياة الفنان التشكيلي ومعاناته من إطار اللوحات الفارغة إلى لوحات الأبيض والأسود التي تماشت مع حالة الصراع والضغط وإلى جذور وأغصان الأشجار التي تمثل التمسك بالأرض.

 موسيقا العرض كان قسم منه مختارات والقسم الآخر  إضافة إلى مقدمة العرض  بتوقيع الفنان بشار الضللي وأغنية الخاتمة للفنانة سناء موسى .

أما ديكور العمل فيعبّر عن حياة الفنان التشكيلي ومعاناته من إطار اللوحات الفارغة إلى لوحات الأبيض والأسود التي تماشت مع حالة الصراع والضغط وإلى جذور وأغصان الأشجار التي تمثل التمسك بالأرض .

الأستاذ إسماعيل خلف مؤلف ومخرج العمل قال : ( العرض هو دعوة للحفاظ  على هذه الأرض ودعوة للسلام والمحبة والتآخي بين الجميع ويأتي ضمن أسلوب المسرح  التجريبي وسينوغرافيا العرض جاءت بشكل خطابي إلا أنه لا يخلو من لغة شاعرية وأحيانا شعرية وحرصنا على إيجاد لغة بصرية تساعد على ايصال فكرة العرض للجميع بالنسبة لديكور العرض فقد جاء متماشياً مع موضوعه ومع حالة الفنان التشكيلي )

الممثلون :باسل حريب ، بشار الضللي ، عبد الغني السلطان 🙁 العرض يعبر عن هواجس وأحلام وآلام وآمال فنان تشكيلي وأنهم ثلاثتهم يجسدون شخصية هذا الفنان الذي يتعرض لتداعيات يصل في نهاياتها إلى اكتشاف المؤامرة الخارجية الكبيرة على وطنه فيقرر العودة للوطن وتجاوز الأخطاء والمشاكل والدعوة للتمسك بالأرض والتضامن في سبيل الوطن لأنه يستحق الأفضل )

البعث ميديا – عبد الرحمن السيد