أخبار البعثالشريط الاخباري

الهلال لنقابة المهندسين الزراعيين: على المؤتمر أن يسهم بدفع مسيرة الأمن الغذائي

بدأت اليوم في مكتبة الأسد بدمشق أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لنقابة المهندسين الزراعيين المتزامن مع المؤتمر العام الانتخابي لخزانة التقاعد بمشاركة وفود عدد من المنظمات الزراعية العربية.

وأشار الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمة له في افتتاح المؤتمر إلى أهمية التحولات التاريخية التي شهدها القطاع الزارعي في سورية منذ 1970 لجهة تحقيق الأمن الغذائي كواحد من أهم أسس الاستقلال الحقيقي حيث استطاعت سورية في العقد السابق أن تتحول من دولة مستوردة للمواد الغذائية والقمح إلى دولة مصدرة رغم الزيادة السكانية الحاصلة وارتفاع مستوى الاستهلاك الفردي.

ونوه الهلال بأهمية العامل البشري في هذا القطاع من فلاحين وعاملين في الزراعة وفنيين ومهندسين زراعيين وجهدهم التطويري والعلمي، مؤكدا ضرورة أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تسهم في دفع مسيرة الأمن الغذائي إلى الأمام ما يتطلب جهودا استثنائية من كافة القطاعات الشعبية ولاسيما في ظل الظروف الراهنة بما يضمن مستقبل الوطن لمراحل طويلة والحفاظ عليه وعلى مسيرته التنموية والاستقلالية.

ولفت الأمين القطري المساعد إلى دور الفعاليات الشعبية ومنها العاملون في القطاع الزراعي في تعزيز التلاحم التاريخي بين أبناء الوطن بجميع قطاعاته وفعالياته مع الجيش العربي السوري الباسل والدولة الوطنية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد للدفاع عن الاستقلال الوطني الحقيقي في مواجهة الإرهاب وداعميه.

وأكد الهلال أن العمل في مواجهة العدو الإرهابي التكفيري عمل شامل ومتكامل بدءا من نضالات بواسل جيشنا بالتوازي مع إجراءات وطنية مبتكرة كعملية المصالحات الوطنية وتشجيع المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن وتعزيز روح التسامح التي طالما اشتهر بها السوريون إلى جانب الإصرار في الجانب السياسي الداخلي على تطبيق الاستحقاقات الدستورية والديمقراطية وتأكيد خيار الشعب عبر صندوق الاقتراع في الانتخابات المقبلة والاستمرار في ترجمة الإصلاحات وتنفيذها وعدم تأجيلها بذريعة الأزمة.

من جهته نوه الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين العرب المهندس حسين الموسوي نقيب المهندسين الزراعيين العراقيين بصمود سورية رئيسا وقيادة وحكومة ومنظمات وجيشا وشعبا في وجه أشرس هجمة تعرضت لها دولة في المنطقة، مؤكدا أن لسورية أصدقاء وأشقاء أوفياء يشاركونها الهدف والمصير وهم مستعدون للدفاع عنها باعتبارها خط الدفاع الأول عن المناضلين الشرفاء وأن إفشال المؤامرة على سورية يعني هزيمة تاريخية لكل من يريد شرا بأمتنا العربية والإسلامية.

وأشار الموسوي إلى أن اتحاد المهندسين الزراعيين العرب أدرك أهمية سورية الحديثة وضرورة دعمها لتحقيق أهداف الأمة فقرر عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي في دمشق لدراسة متطلبات دعمها في مواجهة الضغوط المتزايدة عليها من الدول التي تنفذ الإملاءات الأمريكية والصهيونية الهادفة إلى التأثير على قرارها السياسي وإعاقة مسيرة التطوير والتحديث في جميع المجالات.

ورأى الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين العرب أن المشاركة في هذا المؤتمر فرصة للاستفادة من خبرات نقابة المهندسين الزراعيين في سورية وما حققته من انجازات بفضل نشاط أعضائها ودعم الدولة للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية الذي أسهم في صمود وتطور سورية في جميع المجالات.

بدورها اعتبرت الدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين السوريين أن المؤتمر يشكل دلالة قاطعة على “الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة والحكومة السورية للمهندسين الزراعيين ودعمهم في مسيرة التنمية الشاملة وفي تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير القطاع الزراعي والنهوض به”.

وأوضحت عزيز أن الرواتب التقاعدية والإعانات وصلت إلى المهندسين في كل المحافظات وتم إعداد مشاريع قوانين وأنظمة جديدة من شأنها تطوير واقع العمل النقابي والمهني والزراعي بما ينسجم مع الدستور السوري الجديد.

كما نوهت عزيز بالبطولات التي يسطرها الجيش العربي السوري من أجل أن تبقى سورية صامدة موحدة ومستقلة مؤكدة على ولاء المهندسين الزراعيين للشعب والجيش السوري الباسل.

وقدم أعضاء المؤتمر درع المؤتمر إلى الجيش العربي السوري وقواتنا المسلحة تقديرا للتضحيات التي يقدمونها في سبيل وحدة تراب الوطن وكرامته وعزته.

كما تم تكريم ذوي الشهداء من المهندسين الزراعيين في دمشق وريفها.

كما ردد المشاركون قسم المؤتمر الذي جاء فيه.. “نقسم بالله العظيم أن نحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا ونضحي من أجل عزتها وكرامتها ونعمل على تقدمها وتطورها متمسكين بثوابتنا الوطنية محاربين الفكر الرجعي التكفيري المتطرف وولاؤنا أبدا لسورية الوطن ولجيشنا العظيم وقائدنا الأمين بشار الأسد”.

حضر افتتاح المؤتمر عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية أحمد الأحمد وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ووزيرا الزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب وممثلون عن عدد من المنظمات الزراعية العربية والمهندسين الزراعيين العرب ورئيس الاتحاد العام للفلاحين إضافة إلى أمناء فروع حزب البعث في محافظتي دمشق وريفها والقنيطرة وجامعة دمشق وعدد من أعضاء من مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وذوي الشهداء من المهندسين الزراعيين.

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين التقرير المهني والنقابي والزراعي والسياسي وصندوق الادخار والضمان الصحي والاجتماعي ومشروع تعديل القانون 57 والنظام الداخلي للنقابة وخزانة التقاعد إضافة إلى انتخاب مجلس إدارة خزانة التقاعد ولجنة الرقابة والتفتيش.