الشريط الاخباريدولي

لاريجاني: قرار البرلمان الأوروبي حول إيران مليء بالتناقضات

وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني سجل الغرب في مجال الديمقراطية بـ “الأسود” معتبرا أن قرار البرلمان الأوروبي حول إيران “ليس سوى بيان سياسي تهيمن عليه النظرة الدعائية ويتضمن العديد من التناقضات”.

وقال لاريجاني في كلمته اليوم قبيل بدء اجتماع مجلس الشورى الإيراني.. “إن القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي حول إيران ليس سوى بيان سياسي سواء من حيث تنظيم القضايا أو من ناحية المكانة الرمزية للبرلمان الذي لا يحمل الصفة التنفيذية” مضيفا أن النظرة الدعائية هيمنت على سائر القضايا في هذا القرار الذي يظهر فيه نوع من الهذيان.

وأوضح لاريجاني أن القرار ينضوي على تناقضات عدة فهو من جانب يرحب بالمفاوضات النووية واتفاق جنيف ويدعو إلى استمرار التعاطي البناء بين الأطراف ويعتبر أن حل القضية النووية يجب أن يكون سلميا كما يامل بتقدم المفاوضات للوصول إلى علاقات بناءة بين إيران والاتحاد الأوروبي في القضايا المهمة للمنطقة ومنها الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى كونه يدعو المجلس الأوروبي إلى الاسراع بتحسين العلاقات الثنائية عبر نقل التكنولوجيا والتعاون البيئي وبرمجة تطوير البنى التحتية والتعاون الطبي والصحي والتجاري مع إيران وتبادل الطلبة الجامعيين والفنانين والمزيد من الاستقلالية في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه إيران بغية أن يؤدي المزيد من التعاون بينهما إلى دعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتوسيع التعاون ليشمل أزمة أفغانستان ومكافحة الإرهاب والمخدرات.

وتابع لاريجاني.. غير أن القرار يطرح من جانب اخر مطالب تدخلية في هيكلية الديمقراطية في البلاد والانتخابات وحقوق الانسان وحقوق النساء وأفكارا جنسية منحطة ما يشير إلى أنهم جمعوا تمنيات متناقضة من أرض الأوهام مشيرا إلى أنه لا يرى أي عقلانية في طرح الأوروبيين لمثل هذه الأمور السخيفة التي لا أساس لها في حين يريدون اقامة تعاون واسع في القضايا النووية والاقليمية والتكنولوجية مع دولة ذات أهمية وتعتبر الأكثر شبابا بين شعوب العالم.

وأشار لاريجاني إلى العبارة المستغربة التي جاءت في القرار حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية بزعم انها لم تجر وفق المعايير الديمقراطية للاتحاد الاوروبي مضيفا “يبدو أن أعضاء البرلمان الأوروبي مصابون بضيق الفكر والتصور بانهم يمتلكون المعايير التقدمية في الديمقراطية والانتخابات”.

وقال لاريجاني.. “إننا لا نملك أي حافز لتقليد الديمقراطية الغربية ومعاييرها التي فقدت جاذبيتها واصبحت تعاني نوعا من الكآبة والنتيجة لمثل هذه الديمقراطية المقلوبة هي هذا العالم المنهار الذي يعاني الكثير من الاحداث والقضايا وسماع شعار مكافحة الإرهاب من مثل هذه الديمقراطية يخدش الاذان لأن للغرب في هذا المجال سجلا أسود” متسائلا “الا يدل هذا الامر على التخبط والهذيان ربما ينطبق على السياسات الغربية السياسة التي تعمل في المستنقعات حسب كلام احد السياسيين الأوروبيين.

وأضاف لاريجاني مخاطبا الغرب “اننا لا نملك المهارة اللازمة مثلكم لتحرير وصفة حول ما لا نعلمه ولكن ربما لا يكون من المناسب أن يقوم الاتحاد الأوروبي بجعل معلومات خاطئة تحت تأثير إرهاب الدولة الصهيوني والإرهابيين القتلة أساسا لاصداره الحكم والقرار” مشددا على أنه لو أراد أي مسؤول أوروبي أن يقيم علاقة مع إيران فعليه احترام الثقافة والتقاليد السياسية للشعب الإيراني.

يذكر أن لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي صدقت بداية الشهر الجاري على قرار ينتقد فيه الاتحاد حقوق الانسان والانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة إضافة إلى دعوته إلى البحث في قضايا حقوق الانسان في إيران إلى جانب القضايا النووية خلال المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووى الإيراني.