مشوح في الحسكة.. العمل مع المجتمع الأهلي لحماية آثارنا
أعلنت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة خلال زيارة قامت بها إلى الحسكة عن اتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير لوقف الاعتداء على المواقع الاثرية في المحافظة.
وبينت الوزيرة مشوح أن هناك 3000 فرصة عمل لحراسة المواقع الاثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف، مؤكدة وسنعمل على معالجة كافة النقص الحاصل في عدد الحراس لحماية المواقع والتلال الاثرية.
وأوصت الوزيرة إلى تشكيل لجنة لاستلام متحف الحسكة الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 98 بالمئة بوضعه الحالي ووضع قائمة بالمستلزمات والنواقص التي يحتاجها بهدف توفيرها لاحقا وإيجاد الية العمل للتواصل مع المجتمع المحلي لتعريفه بأهمية الارث الحضاري والمحافظة على القى الاثرية وحمايتها في مناطق المحافظة كونها ملك لكل ابناء الشعب وليس لمجموعات تقوم بسرقتها .
كما لفتت مشوح إلى أن الوزارة قامت منذ العام 2012 بنشر كل مطبوعات وزارة الثقافة على موقع الهيئة السورية للكتاب وأنه يتم العمل على نشر المطبوعات قبل العام 2011 على نفس المواقع، مبينة أن هناك سلسلة جديدة من الكتب التراثية ستصدر قريبا على موقع الهيئة بنسخ ورقية والكترونية كما تتم حاليا مناقشة قانون حماية التراث الشعبي وقانون إحداث الهيئة الوطنية للتراث الشعبي.
من جهته قال الدكتور مأمون عبدالكريم المدير العام للآثار والمتاحف أن المديرية بدأت بإنتاج برنامج ضخم مع اليونسكو لإنتاج أفلام كرتون ليتم عرضها في الملاجئ للتوعية إضافة إلى العمل على تأهيل متحف الحسكة واستلامه تجهيزه ليتم افتتاحه في أقرب وقت ممكن لافتا إلى أنه تمت مناقشة افتتاح متحف للتقاليد الشعبية في المحافظة لغناها وتنوع تراثها الشعبي.
ونوه الدكتور أحمد الدرس مدير ثقافة الحسكة أن الأحداث التي تشهدها سورية أثرة على عمل المديرية في المناطق التابعة للمحافظة نتيجة توقف 11 مركز ثقافي عن العمل من أصل 13 مركز موجود في المحافظة مشيرا إلى قيام المجموعات المسلحة بسرقة وتخريب ونهب البنى التحتية والمعدات الموجودة في عدد من المركز التابعة للمحافظة.
كما دعا الدريس إلى تامين الكادر البشري المتخصص للعمل في مديرية الثقافة و المركز التابع لها وتخصيص مديرية ثقافة الحسكة بخط انترنيت فضائي لتنشيط العمل و التواصل مع الوزارة وتامين الدعم المالي اللازم لإعادة اصدار جريدة الخابور بعد توقفها نتيجة ضعف الامكانات المالية وزيادة عدد الانشطة المخصصة للمتحدث الواحد كون المحافظة تعاني من قلة الكوادر المؤهلة والمتخصصة وفتح باب المشاركة بالأنشطة للعاملين في المؤسسة وتامين الحوافر المادية للفرق العاملة في مجال الفنون والتراث الشعبي والعمل على توثيق التراث اللامادي في المحافظة وتامين حاجة المراكز الثقافية من كاميرات وآلات تسجيل وصرف تعويضات للمحاضرين في المركز الثقافية والممثلين العاملين في الفرق الشعبية التابعة للمركز الثقافية.
أما معاون مدير الثقافة فقد أكد على ضرورة تفعيل الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الثقافة لتسهل عملية التواصلمع الادارات الفرعية في المحافظات نتيجة انقطاع الطرق البرية وصعوبة توصيل البريد إلى وزارة الثقافة وتخصيص رصيد شهري لمديري المراكز الثقافية لتامين حاجات العمل أثناء تنفيذ الأنشطة الثقافية والفنية وصرف بدل لباس لمديري المراكز الثقافية.
وقال المهندس خالد أحمو رئيس دائرة اثار الحسكة أن هناك 55 موقع أثري في مناطق المحافظة تعرضت للتعدي من قبل المجموعات التخريبية وهناك معلومات تشير إلى قيام مجموعات بالتنقيب في تل عجاجة الاثري موقع تل براك الاثري لافتا إلى وجود بعض القطع الاثرية المسروقة معروضة حاليا للبيع داخل حدود البلد كما تمت سرقة منازل البعاث الاثرية والوثائق العلمية التي تمت أرشفتها عن القصور و المعابد والدراسات الخاصة بالإنسان والبيئة.
واشتكى أحمو من قلة الكوادر العلمية المؤهلة للعمل في دائرة الاثار والمواقع الاثرية وعدم المقدرة للوصول إلى المناطق الاثرية المنتشرة بالمحافظة نتيجة عدم توفر الاليات ووسائل النقل حيث يوجد في محافظة الحسكة 800 موقع أثري مسجل و 500 موقع قيد التسجيل ومواقع أخرى ملحوظة ليتم يتم تسجيلها بعد.
البعث ميديا-الحسكة- عبد الرحمان السيد