الشريط الاخباريسورية

سياسي تشيكي يطالب الأمم المتحدة بمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب بسورية

أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن الأساس الرئيسي الذي يجب أن يستند إليه المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة في مساعدة سورية على تجاوز أزمتها الراهنة يكمن بوقف المنظمة الدولية عن انتهاج سياسة الكيل بمكيالين والتخلص من التأثير الأمريكي فيها وتحولها إلى منظمة دولية تستحق أن يقال عنها انها تمثل المجتمع الدولي.

وقال شنور في حديث لمراسل سانا في براغ “إنه لو كان المجتمع الدولي الحقيقي ممثلا بالأمم المتحدة يعمل بالشكل المطلوب لوجب عليه تنفيذا لميثاق المنظمة الدولية فرض عقوبات على الدول التي تدعم المجموعات الإرهابية في سورية”.

وشدد المحلل السياسي التشيكي على أن الأزمة في سورية كانت ستنتهي منذ فترة طويلة لو تم إيقاف تدفق السلاح والمال والمرتزقة الأجانب إليها عبر الحدود من الدول المجاورة لسورية لافتا إلى أن “المعارضة” أظهرت وجهها الحقيقي خلال اجتماع جنيف الأخير حيث ظهرت كممثلة للأجانب وليس للمصالح السورية وتمثلت مهمتها الوحيدة بعرقلة وإحباط جهود إنهاء الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأشار الى بدء عملية فقدان الولايات المتحدة لتأثيرها في التطورات اللاحقة في سورية وغيرها من الدول لافتا بهذا الصدد إلى تنامي دور مجموعة بريكس والتطورات الجارية في أمريكا اللاتينية.

واعتبر المحلل السياسي التشيكي أن ظهور التغييرات في هذه التطورات بشكل ملموس يتطلب محافظة سورية بمساعدة الأصدقاء الحقيقيين لها على التطورات الايجابية الجارية فيها والمتمثلة بالربط بين النجاحات العسكرية وسياسة المصالحة بعزم قوي على تحقيق المصالحةالوطنية الشاملة لمصلحة جميع المواطنين السوريين ولمصلحة المحافظة على السيادة السياسية والاقتصادية للبلاد.

ووصف شنور السياسة التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان تجاه سورية بانها فظة وعدوانية وغادرة مشيرا إلى أن ما يجري منذ بداية الأزمة في سورية هو قيام الأنظمة الإقطاعية السائدة في دول الخليج بتقديم المال فيما تقدم تركيا المجال الجغرافي للإرهابيين معتمدة في ذلك على أن حلف شمال الاطلسي الناتو يقف خلفها.

وشبه ما تقوم به حكومة اردوغان بدور رجل العصابات الذي يعتمد على حماية زعيم المافيا واصفا اردوغان وحكومته بانهما مقامران خطران يلعبان بنار الحرب.

وقال شنور “لو كنا نعيش في عالم عادي يسود فيه حكم القانون والعلاقات الحضارية بين الدول الجارة لكان اردوغان قد أحيل منذ فترة طويلة إلى محكمة الجزاء الدولية”.

واعتبر أن حكومة تركيا تقوم بلعبة مزدوجة كبقية دول ما تسمى “أصدقاء سورية” حيث تظهر وكأنها متحدة خارجيا في حين يعمل كل منها في الداخل للحصول على ما يستطيع من مكاسب.

وشدد شنور على أن أردوغان يعمل على تحقيق مصالحه الإمبريالية عبر التنافس مع فرنسا ونظام ال سعود في استهداف سورية.

 

البعث ميديا – سانا