محليات

الكهرباء.. فرع للتوتر العالي في حلب وجهود حثيثة للتخفيف من التقنين

دفع المواطن السوري ثمن اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على قطاعات الدولة منذ ثلاث سنوات, ولازال يتحمل الكثير من أعمالها الإجرامية, أما العبء الأكبر والذي يشغل باله اليوم, هو انقطاع الكهرباء لساعات طويلة, ويتساءل الى أي مدى يمكن أن يتحمل استمرار هذا الانقطاع, وخاصة في هذه الأيام التي تعتبر حارة وخانقة حيث لايمكن الاستغناء عنها.

والحقيقة لايخفى على احد الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الكهرباء في العمل على إيصال الكهرباء الى كل منزل سوري, فعلى الرغم مما عانته وتعانيه كافة قطاعاتها في المحافظات السورية فهي لاتوفر جهدا في إصلاح كل مايتم تخريبه.

وهذا مايؤكده مصدر مسؤول في الوزارة “للبعث ميديا” بقوله: أن البداية كانت باستهداف البنى التحتية ابتداءً بالسكك الحديدية الى خطوط نقل النفط والغاز, فكان الانقطاع المتكرر في الكهرباء وزيادة ساعات التقنين, نتيجة النقص الحاصل في كميات الوقود المنقولة لمحطات توليد الطاقة, الأمر الذي أدى الى توقف 32 عنفة توليد كهربائي من أصل 54 عنفة، إضافة لاستهداف كافة خطوط التوتر العالي التي تقوم بنقل الطاقة الكهربائية من هذه المحطات إلى المنشآت والمدن.

ففي حلب تم استهداف “27” خطاً بعد أن تم إيقاف محطة توليد الطاقة فيها, وهي أكبر محطة في سورية.

وردا على هذه الأعمال الإرهابية التخريبية, وبحسب المصدر ذاته, قامت الوزارة بإحداث فرع للتوتر العالي في المحافظة, يعمل على متابعة الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل وإصلاح خطوط التوتر العالي ومحطات التحويل 230/400 ك.ف التي تغذي المحافظة بالطاقة الكهربائية، وتأمين الكادر البشري مع كافة المواد والآليات اللازمة لإنهاء العمل بأسرع وقت.

كما يشير المصدر الى استهداف خط الغاز في المنطقة الجنوبية, والذي يغذي محطات التوليد, وتوقف العنفات التي تعمل على الغاز, وبقاء العنفات الني تعمل على الفيول فقط, الأمر الذي أدى إلى زيادة ساعات التقنين.

كما وعد بالعمل الجاد والمستمر على إصلاح أي تخريب مهما كانت الصعوبات, مؤكدا على أن تكاتف المواطن والمجتمع الأهلي مع المعنيين في وزارات الدولة, والعمال في مواقع عملهم كفيل بإفشال الحرب الظلامية على سورية وإعادة البنى التحتية وقطاع الكهرباء إلى أفضل ماكان عليه سابقاً.

البعث ميديا – ابتسام جديد