أخبار البعث

الرفيق الأحمد: صراعنا مع أعدائنا صراع إرادات والسوريون لا يقبلون الهزيمة

أكد الرفيق عضو القيادة القطرية يوسف الأحمد رئيس مكتب التنظيم القطري أنّ صراعنا مع أعدائنا صراع إرادات، وأن السوريين لا يقبلون الهزيمة لإرادتهم مهما غلت التضحيات، وأثبتوا أنهم شعب عظيم، وإذا كان التاريخ يتغنى بامرأة واحدة قدمت أولادها شهداء فإن في سورية اليوم مئات الخنساوات اللواتي يفتخر كل إنسان شريف بهن وينحني إجلالاً وإكباراً لحجم التضحيات الذي قدمته نساء سورية ورجاله وأبناؤها، لكي تظل سورية عزيزة شامخة سيدة لقرارها الوطني.

جاء ذلك خلال لقائه القيادات الحزبية والنقابية في جامعة تشرين بحضور السادة الدكتور صلاح داوود أمين فرع جامعة تشرين  لحزب البعث العربي الاشتراكي، والدكتور هاني شعبان رئيس الجامعة، وأعضاء قيادة الفرع.

 وأشار الرفيق عضو القيادة إلى المؤامرة التي بدأت بغزو العراق ثم جاءت باسم الربيع العربي والتي كان من الأجدر تسميتها بالصقيع لعربي، لأنها اجتاحت أكثر من دولة عربية بدءا ًمن تونس مروراً بليبيا ومصر واليمن وصولاً إلى سورية وهي الهدف لأنها الدولة الوحيدة التي رفضت من خلال موقف رئيسها الدكتور بشار الأسد الرافض للغزو الأمريكي للعراق وهذا الرئيس هو المستهدف في هذه الحرب على سورية لأنه رجل في أمة وأمة في رجل، ولأنه يحمل الفكر القومي الذي تشرّبه من البعث، ولأنه يجسد في مواقفه الوطنية والقومية المثل والقيم العليا، ولأنه من خلال مواقفه وقيادته الشجاعة والحكيمة السورية ودوره المحوري في محور المقاومة  شكّل تحدياً كبيراً للعدو الصهيوني وداعميه وأتباعه، من خلال دعمه الكبير للمقاومة العراقية، واللبنانية والفلسطينية، ورفضه كل أشكال التآمر الرسمي العربي على الأمة.

وتساءل الرفيق عضو القيادة لماذا نوقف ( الربيع العربي) في سورية؟ ولماذا كان الشعار الوحيد فيها فقط إسقاط بشار الأسد؟ أليس لأنه يمثل موقف الأمة ونبض الشعب العربي وكرامته؟

وأكد الرفيق الأحمد أنه كان من الطبيعي أن يقف الجيش العربي السوري الذي بناه البعث بناء عقائدياً وطنياً إلى جانب قائد الوطن وأن يقف الشعب السوري إلى جانب رئيسه الذي يجسد إرادته وتطلعاته وعنفوانه، في سبيل أن تبقى سورية حرة، شامخة، ولكي تظل آخر قلاع الكرامة العربية.

وأشار الرفيق الأحمد إلى أن الحرب الأخطر على سورية هي الحرب الاقتصادية، وأن الأعداء عملوا – ولا يزالون يعملون بكل جدية – لانهيار الليرة السورية كي تحصل ثورة الجياع. ولكن الدولة صمدت، والشعب السوري الذي أدرك حجم المؤامرة صمد أيضاً، وما زال صامداً، وأمام سورية اليوم مسألة إعادة الإعمار،  لتعود أجمل وأبهى مما كانت.

 وتطرق الرفيق الأحمد إلى الدور الكبير لحزب البعث منذ استلامه السلطة في ثورة آذار، والذي ناضل وحمل مشروعاً قومياً وأنجب قائدين عظيمين هما القائد الخالد حافظ الأسد والرئيس المقاوم بشار الأسد ، مشيراً إلى أن الأعداء سعوا إلى اجتثاث البعث لأنه يحمل هذا الفكر القومي الأصيل.

وأوضح الرفيق عضو القيادة أن العروبة والإسلام يتكاملان ويتناغمان، وأن ما جاء به أعداؤنا من فتاوى التكفير وجهاد النكاح والذبح مع التكبير لا صلة له بالإسلام الذي جاء به نبينا الأكرم.

وفي الختام أكد الرفيق عضو القيادة القطرية ضرورة العمل لإعادة التألق والصفاء والحيوية لحزب البعث، وتخليصه من الأشخاص الانتهازيين والرماديين والفاسدين وهذه مهمة تقع على عاتق كل القيادات الحزبية وكل رفيق، وذلك بأن يمتلك الجرأة والمصداقية، ويطبق بصدق النقد  والنقد الذاتي من جهة، ويعتمد أسلوب الحوار مع رفاقه في الحزب وشركائه في الوطن.

وأشار إلى  أن الحوار والنقد والنقد الذاتي هي معايير حقيقية لتطوير الحزب، إضافة إلى محاربة الفاسدين، وتكثيف اللقاءات بالناس وملامسة همومهم وتبني مشكلاتهم، ولذلك فإن الحزب مطالب اليوم بأن يكون في مقدمة الجماهير، ويجسّد قضاياها وهمومها، ويستنهض كل طاقاته للرد على هذه المؤامرة التي وظّفت أكثر من مئة دولة في العالم ضدّ سورية وقائدها، وليكون الرد كاسحاً من خلال الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع لانتخاب السيد الرئيس الدكتور بشار  الأسد لولاية دستورية جديدة ثم استمع الرفيق عضو القيادات المداخلات وأسئلة الرفاق ورد عليها.

وأشارت المداخلات إلى الأسباب الحقيقية الني أدت إلى نشوء الأزمة السورية وأولها خارجي استخدمه الأعداء بقوة وهو الفكر الظلامي المتطرف الذي تأثر به قسم من شعبنا ولاسيما في الأرياف، وثانيها داخلي وهو البطالة والوضع الاقتصادي الصعب ولاسيما في الأرياف، ولذلك طالب الرفاق بوضع الخطط واتخاذ المبادرات لمعالجة البطالة ، وتنمية الريف ووضع الخطط لإعادة الإعمار.

كما تطرقت المداخلات إلى أهمية إعادة النظر في البنية التنظيمية للحزب وأسس التنسيب، واختيار القيادات الحزبية الكفوءه، والعمل لتصحيح العلاقة بين الحزب والجماهير بحيث يتم الاستماع لصوت الجماهير وقواعد الحزب .

ورد الرفيق عضو لقيادة مبينا بكل شفافية مواطن الخلل في الحزب والأخطاء التي ارتكبت سابقاً، مؤكداً جدية القيادة الحالية لإحداث التغيير الجوهري المطلوب، من خلال التواصل الدائم مع قيادات الفروع والشعب والفرق الحزبية، ومع جميع مكونات الشعب، ووضع معايير دقيقة وواضحة لاختيار القيادات الحزبية والإدارية، وإجراء تقويم لأدائها كل ستة أشهر، واتخاذ الإجراء المناسب بحق كل مقصّر.

البعث ميديا ||  أحمد علي 

10253999_1424102284522594_7527492920221093942_n