الشريط الاخباريسورية

خفايا مجزرة «سوما».. حكومة أردوغان تدفن 100 مهجر سوري بمياه الفحم

قالت مصادر صحفية تركية إن ما يقارب من مئة مهجر سوري قتلوا جراء كارثة منجم سوما الذي تعرض لانفجار يوم الثلاثاء الماضي دون أن تعلن السلطات التركية عن تواجدهم أو تهتم لإخراج جثثهم التي بقيت تحت الأنقاض.

ونقلت وكالة أنباء آسيا التركية عن الصحفي علي تيزيل العامل في قناة خبر تورك قوله إن “مئة سوري لا يعملون بصورة شرعية بقوا كلهم في المنجم لأن فرق الإنقاذ لم تستخرج إلا جثث الأتراك فيما أبقت جثث السوريين في الأسفل مضيفا “إن فرق الإنقاذ أخفت جثث السوريين بمياه الفحم لتمحي أي أثر يشير إليهم”.

وأدت كارثة المنجم إلى مقتل أكثر من 300 عامل ما أثار رد فعل قويا في تركيا وخلافا جديدا مع حكومة رجب طيب أردوغان وذلك بسبب إهمالها لسلامة العمال وعدم الاكتراث لمصيرهم كما انطلقت المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة لتقابلها الشرطة التركية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وفي دليل على أن هناك ما تخفيه فإن السلطات التركية رفضت مشاركة فرق إنقاذ أوروبية في أعمال الإنقاذ.

وفي هذا السياق أكدت مصادر أخرى أن عدد السوريين الإجمالي الذين كانوا يعملون في المنجم يبلغ أربعمئة وخمسين عاملاً أغلبهم يعمل بشكل غير شرعي وغير مسجل بصورة قانونية في سجلات الضمان الاجتماعي كما انهم لا يعملون إلا لكفاف يومهم.

وتعتبر هذه التصريحات دليلا جديدا يصب في سياق القرائن المتزايدة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وزعيمها أردوغان على إهمالهم لأوضاع المهجرين السوريين بعد أن خدعتهم وضللتهم بالأوهام والشعارات الكاذبة بغية تمرير مخططاتها العدوانية والتآمرية المرتبطة بالمشاريع الاستعمارية والصهيونية ضد مصالح الدول العربية.