الشريط الاخباريسلايدسورية

برلمانيون روس: الانتخابات الرئاسية السورية شرعية

أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور ماروزوف أن روسيا تنتظر انتخابات الرئاسة السورية وترصد باهتمام سير الحملة الانتخابية والأعمال التحضيرية لإجراء الانتخابات التي ينبغي أن تتمخض عن اختيار رئيس شرعي منتخب من قبل الشعب.

وقال ماروزوف في مقابلة في حديث لوكالة “سانا” للأنباء اليوم الخميس من موسكو: “إن الانتخابات الرئاسية في سورية تجري في ظل البرلمان المنتخب شرعيا وتعتبر انتخابات دورية تأتي في موعدها المحدد وليست انتخابات ارتجالية منافية للدستور”.

وأضاف ماروزوف: “إننا نعتبر اليوم أنه بمجرد أن تنتهي الانتخابات سوف يعرف المجتمع الدولي فورا من هو رئيس سورية المنتخب شرعيا وهذا ما ننتظره نحن هنا في روسيا أيضا”. لافتا إلى أن مجلس الاتحاد الروسي سيرسل ممثليه لمواكبة الانتخابات في سورية وسيصل برلمانيون آخرون من بلدان كثيرة لمواكبة تنظيم وسير الانتخابات وشرعيتها وشفافيتها، معربا عن تمنياته للشعب السوري بنجاح هذه الانتخابات وبخياره لرئيسه القادم.

بدوره، اعتبر سيرغي ماركوف العضو السابق في مجلس الدوما الروسي ورئيس اللجنة الدولية في المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية حاليا أن الاحتمال الأكبر للفوز في هذه الانتخابات سيكون لصالح المرشح الدكتور بشار الأسد نظرا لأن شرائح واسعة جدا في المجتمع السوري ترى أنه يجسد الأمل لإنقاذ البلاد فهي لا تقتصر على دعم ترشيحه فحسب بل وتصلي من أجله أيضا لأنها تعتبره الوحيد القادر على حماية مصالحها بفضل إرادته وشجاعته .

وقال ماركوف أيضا: “الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية أكثر ديمقراطية وشرعية من الانتخابات في أوكرانيا أو في أفغانستان ولكن الغرب لا يرغب بالاعتراف بذلك لأنه يتبع النهج المعادي للدولة السورية وحكومتها ويعمل باستمرار على إسقاطها والإطاحة بها”. مشددا على أن هذه “سياسة متهورة مجنونة وأن من اعتبرهم الغرب ممثلي الديمقراطية انكشفت حقيقتهم بسرعة كبيرة وتبين أنهم يدعمون الإرهابيين والمتطرفين الساعين لإقامة نظام شمولي متطرف في سورية”.

وبين رئيس اللجنة الدولية في المجلس الاجتماعي في روسيا أن الغرب يرتكب خطأ فاحشا في سورية وأن المساعي الروسية هادفة لتصحيح المواقف الغربية.

من جانبه،  قال مكسيم غريغورييف عضو المجلس الاجتماعي في روسيا: “إنه فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نرى أنه يجري ترويع وتخويف مرشحي الأحزاب المعارضة حيث يداهمون بيوتهم ويحرقون منازلهم ويكمون أفواههم ومنهم مثلا مرشح الحزب الشيوعي الأوكراني وغيره كما يجري تهديد الصحفيين وإجبارهم على الابتعاد عن موضوع الانتخابات وهذا ما نتكلم عنه الآن” .

وأوضح غريغورييف أن بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيعترفون بشرعية الانتخابات الأوكرانية ونتائجها مهما حدث من خروقات أما ما يخص الانتخابات في سورية فإنهم على العكس لن يعترفوا بشرعيتها مهما حدث أيضا بغض النظر عن النزاهة المطلقة لهذه الانتخابات، معربا عن الأمل والثقة بأن الشعب السوري وبالرغم من كل الصعوبات سيخرج من هذه المحنة أكثر قوة وصلابة وسينعم بالاستقرار والوفاق حيث سيجري تحديث المنظومة السياسية في سورية وينخرط فيها ممثلو مختلف القوى والحركات السياسية، وقال: “إننا نعلم أنه يشارك في الانتخابات الرئاسية في سورية ممثلو أحزاب سياسية مختلفة وهذا ما يشكل خطوة إيجابية نحو الأمام وأود أن أنقل للشعب السوري أمنياتي بمواصلة النضال من أجل حماية حريته واستقلال وطنه”.