الشريط الاخباريسورية

الوافدون إلى طرطوس مصرون على الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات المقبلة

أماني العودة ولم الشمل وشفاء جراح الذاكرة مما لحق بها على يد الإرهاب هي ما يجمع السوريين الوافدين إلى المحافظة المتمسكين بكل ما يحيي هذه الآمال فتراهم يتابعون بلهفة الأخبار الواردة من مدنهم وقراهم معبرين عن توقهم للانتصار على من قتل أحبتهم واغتصب ممتلكاتهم وشردهم وشوه ذكرياتهم.

وبالنسبة لهم فإن الوسيلة الأهم لضمان العودة واستكمال الانتصار ليصبح الإرهاب الذي جثم على صدر مناطقهم مجرد ذكرى سوداء كجزء من ماض أليم لن يسمحوا له بأن يتكرر تكمن في الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يرون فيها منبرا يصرون على الإدلاء بأصواتهم من خلاله كتعبير عن الانتماء للدولة الشرعية بموءسساتها ومنشآتها وجيشها الذي يمثل أملهم في سحق الإرهاب.

ويقول خالد المعدان الوافد إلى طرطوس من الرقة إن أبناء محافظته سواء أكانوا داخلها أم خارجها مدركون اليوم أكثر من ذي قبل لقيمة الوطن والدار والاستقرار والأمان ككثير من السوريين الذين شردتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أو لا يزالون يرزحون تحت ظلمها مضيفا إن “المواساة التي لقيها الوافدون من أهل طرطوس تغلبت على مرارة التهجير لتؤكد ان سورية أم حقيقية لا يمكن لابنها إلا الشعور بحنانها اينما حط رحاله فيها”.

ويعرب خالد عن أسفه لعدم المشاركة بالانتخابات من داخل مدينته مبينا “أن أجواء الاستعداد لهذا الاستحقاق في طرطوس مميزة بحيث يشعر ابن الرقة أنه بين أهله الذين يماثلونه في الوطنية والرغبة بخوض التجربة الديمقراطية بكل حماس والتصويت للمرشح الدكتور بشار الأسد الذي تتلاقى أفكاره وقدراته وأخلاقه مع أحلام السوريين بحياة كريمة”.

ويلفت محمد غانم عضو الحزب القومي السوري إلى أنه “كابن للرقة ذاق ويلات التهجير والإرهاب ويسمع كل يوم بأسى أخبار الإجرام والسرقة والقمع الذي يمارسه الإرهابيون في محافظته بات أكثر إصرارا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية” مضيفا إنه سيصوت للمرشح الدكتور الأسد ويرى أن “مؤسسة الجيش وحدها القادرة على ضرب الإرهابيين واجتثاث شرورهم واستعادة سيادة الدولة على كامل الأرض السورية وتعويض كل سوري مهجر عن داره وأرضه ومكان رزقه التي تشكل جميعها عوامل انتمائه الى الوطن وشعوره بالعزة والكرامة”.

وتؤكد الكاتبة أمية الجاسم العبيد ورئيسة تجمع نساء سورية الصامدات اعتزازها بالمشاركة في “أول تجربة ديمقراطية حقيقية في سورية منذ سنوات طويلة والمتمثلة بتعددية المرشحين” مبينة أن أهمية الحدث تأتي خصوصا من كونه تحديا من الشعب السوري لأعدائه الذين تسببوا بمعاناته من القمع والظلم ليفاجؤوا اليوم بممارسته حق الانتخاب في صناديق الاقتراع على مرأى من الجميع لاختيار من يريد رئيسا له كأي شعب حضاري.

وتوضح أنها تختار “المرشح الدكتور الأسد الذي اختزل في شخصه ملامح سورية القادمة المزهرة بملحمة عنوانها “سوا” محاكيا حلم السوريين بالخروج من دوامة الإرهاب والدمار إلى السلام والنور والإعمار بمساندة بعضهم بعضا أفرادا ومؤسسات وتحويل الالام إلى حكايات تعتبر منها الأجيال القادمة”.

وترى الطالبة غالية القاسم الوافدة من حلب ان أمام السوري المهجر فرصة لا تتكرر لإعطاء صوته لمن أخلص لشعبه وعاهده على الانتصار في معركة الشرف والإباء التي يكون فيها السوري أو لا يكون معتبرة “أن يوم الانتخابات سيجمع أبناء طرطوس والمحافظات الأخرى في صف واحد لاختيار المرشح الدكتور الأسد الذي يمثل برنامجه الانتخابي الواضح تطلعات الشعب الشريف الذي سينظر إلى الأزمة بوعي ومسؤولية كتجربة لابد من اخذ العبر منها لتجنيب سورية أي مأساة مستقبلا”.

وحتى الثالث من حزيران القادم يبقى الحماس للتجربة الفريدة أمرا جامعا للناخبين السوريين لتجمعهم بعد ذلك مراكز الاقتراع موحدة أهدافهم وآمالهم بالسلام وإعادة الاعمار واستعادة الحقوق.

 

البعث ميديا -سانا