مساحة حرة

دبلوماسية الميدان «فيتو رابع مزدوج وفك الحصار» سوا نحقق النصر

تتوالى الأحداث ويعلو أزيز الرصاص ويكمل الأعداء ما بدأوه، وفي كل مرة يتقدمون يكون المآل فشل ذريع واقعا على الأرض وفي الكواليس أممية وسواها، وتنتصر دمشق بالحق. قبل الخوض في غمار الحدث وحيثياته تعيش سورية أياما ديمقراطية مجيدة وأعراسا وطنية يومية، انعكست فرحا عم البلاد وأزاحت غمة الحرب وويلاتها ايمانا بقضية محقة عمدت بالأحمر القاني تحت عنوان سوا، في عمقها عمل مشترك على الصعيدين في الداخل وخارجه يودي لنصر محقق حق. تقدمت فرنسا الاستعمارية الآفلة بمسودة قرار لمجلس الأمن الدولي لزج المحكمة الجنائية الدولية في أتون مسار الأحداث على الأرض، مضمونه محاكمة الدولة الوطنية السورية فقط لأنها تدافع عن وحدة أراضيها وشعبها ضد جسد ارهابي عفن مستجلب، كانت هي وجوقة الأعداء برعاية واشنطن من سهلت وقدمت الدعم الغير مسبوق له، ليسال الدم السوري تحت ذريعة “ثورة” متبوعة بحرية ممجوجة عنوانها كرامة بلحا الشيشاني ثائرا وسواه على الله ذبحا لشعبه على أرضه السورية. حذرت موسكو تبعتها بكين وقالت طهران كلمتها، احفظوا ماء وجوهكم وكفوا اليد عن دمشق، كفا سفكا لدماء الأبرياء، دعوا سورية للسوريين أنفسهم هم الأقدر على حل مشكلاتهم وما على من يدعي حرصا إلا أن يدعم حوارا يفضي لوحدة الأهل واتفاق الأخوة، بعيدا عن تدخلات عنوانها براق جوهرها تمزيق وتفريق ووبال الخراب وقوده مال الخليج ومنابر العهر بلبوس عربي، ما فتئت يوما على تهشيم النسيج الواحد أينما نعقت بسواد الحقد كالغراب.

 كالعادة مضت الآفلة وشجعت واشنطن الجريمة ومعها المملكة العجوز وقدمت المسودة، وبدأت حفلة العهر الدولي بكلمات رنانة بعيدة كل البعد عن الواقع، وجيء بشهود الزور ولفقت التهم وقطرت سمها زعافا الجوقة، دموع التماسيح من أعين الزجاج وكان الرد مدويا للمرة الرابعة. فيتو روسي ـ صيني مزدوج زلزل القاعة، سرعان ما إصفرت الوجوه وكلحت رغم كلحها الدائم، وتلعثموا وتخبطوا وأصابهم عسر الهضم، لتبدأ حفلة التأديب توبيخا من رجال الحق. تشوركين عقب استخدام الفيتو: لا نفهم اصرار فرنسا على تقديم مشروع قرار يدعو الى احالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية رغم علمها المسبق بمصيره، وقال أيضا: لا نريد حججا وذرائع جديدة للتدخل العسكرى في سورية، ومسودة مشروع القرار الفرنسى كانت حجة للتدخل العسكري ونقطة عالسطر.

 المندوب الصيني لم يخرج عن سياق تشوركين ووضع النقاط على الحروف، انتهى زمن التفرد والعالم يبدأ أولى خطوات الخلاص (سوا) منطلقا من دمشق. بنظارته الوقورة ومن خلفها عيون الصقر وصوته الجهور، صدح الجعفري المخضرم وبدأ وأنهى الحديث بالأمثلة والحكم والمنطق، ليسقط الأعداء مجددا كالمعتاد ولكنهم لا يخجلون. نطالب مجلس الأمن بمساءلة الحكومة الفرنسية عن جرائمها بحق السوريين وشعوب العديد من الدول التي احتلتها سابقا ونهبت خيراتها، ونطالب الحكومة الفرنسية باعتذار علني عن حقبة الاستعمار ودفع تعويضات للشعب السوري قال الجعفري وأكمل.. إن الأزمة في سورية كشفت عن مدى عمق هيمنة المعايير المزدوجة على آليات الأمم المتحدة واستخدامها لاستهداف مناطق بعينها.. مشروع القرار الذى عرض اليوم هو نص سياسى تمييزى تدخلى بامتياز يهدف الى التشويش على الانتخابات الرئاسية في سورية وخلط الأوراق وتأجيج الأزمة وتحقيق أهداف دعائية استعراضية… إن الحكومة السورية قد اتخذت جملة من التدابير الهادفة لمساءلة المتورطين فى الأحداث واتخاذ الاجراءات القانونية القضائية بحقهم أصولا أنهى الجعفري. تمنوا جميعهم جوقة العدوان، لو أن الأرض انشقت وابتلعتهم قبل أن يصيروا عراة على وقع كلمة الحق من أهل الحق المبين. في هذه الأثناء وفي حلب يقف شامخا أبيا ينطق بنصر مؤزر، رجل من رجال العرين يعلن التحرير وفك الحصار عن سجن حلب المركزي، مؤكدا مواصلة الجيش العربي السوري عملياته المقدسة لتطهير كامل الأرض من رجس الارهاب وداعميه، واستئصال شأفته القميئة. مباشرة وعلى فضائية المجد السورية، يصل الفريق الاعلامي وعلى رأسه المراسل الحربي شادي حلوة السجن، ليستقبله المرابطون الأباة وقد طالت لحاهم صبرا وشوقا للقاء، ليبدأ الحديث الحنين ملتهبا بعز، فيشهد العالم كل العالم أن في سورية رجال كالجبال، لا تهزهم ريح ولا تحني ظهورهم عاصفة، رابطوا وصبروا وقاتلوا وقدموا الشهداء وانتصروا، على عهدهم وما بدلوا تبديلا.

 إذن فك الحصار عن السجن ليصير الارهابيون المسلحون بلا طرق امداد ولا من يحزنون، فياحصرهم الجيش في حلب، قريبا نشهد حمص2 في حلب. على وقع الحدث يحتفل السوريون سوا، دمشق لا تنام طربا بفارغ الصبر تنتظر الفارس يمتطي جواد النصر، (سوا) واهم من يعتقد أنها كلمة أو شعار بل هي في العمق أكبر من مجرد كلمة، نعم هي كذلك والدليل عندما تترجم فعلا بعد قول، فيتو رابع مزدوج وبداية التحرير (حلب ـ درعا) والقادم أعظم. من حلب سينتخب الأسد، والحزام العميل أسقط بسرعة البرق، ليصيح رئيس وزراء عمان “مركز التآمر والعدوان” خوفا من عودة الارهابيين اليه بعدما أدخلهم، واسرائيل تضرب الكفين صافعة الجبين، وأميركا سلمت بنصر الأباة العظيم لن تعلن الهزيمة مؤقتا، ما قبل الاستحقاق الدستوري بيوم ما لا يتوقعون سيكون ثقوا. على صعيد لبنان الحبيب فالواضح أن الفراغ الرئاسي عنوان المرحلة، ووفقا لرؤية الأستاذ ناصر قنديل وهي مصدر ثقة مطلقة، السعودية تؤيد الفراغ وأقتبس من مقالة البناء للأستاذ ناصر “سقط جعجع وسليمان بالحصرم الحلبي، فظهرت خطة باريس والرياض الحقيقية بطبقتها الثالثة، انطلاقاً من إدراك مسبق بحدود ما سيجري في سورية وبانتظار ما يجري”؟! إذن سينتظرون ما سيجري فلينتظروا لنعد (سوا) الجنرال عون رئيسا وعلى أحر من الجمر ننتظر نحن كلمة سماحته سيد الزمان سيد المقاومة. إنها سوا وما أدراك ما سوا مبروك نصرك سورية ومبروك النصر لأوفياء العمر، نواة العالم الجديد حتما سيولد شرق جديد… سوا

عصام عوني