الشريط الاخباريسلايدسورية

سورية تنتخب..المعلم: لا أحد يمنح الشرعية إلاّ الشعب السوري

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن السوريين يسجلون اليوم إرادتهم الحرة في انتخابات ديمقراطية شفافة تعددية ويختارون من سيقودهم في المستقبل كما يسطرون مستقبلهم بكل حرية ونزاهة.

وردا على سؤال حول المشككين بشرعية الانتخابات قال المعلم في تصريح للصحفيين عقب إدلائه بصوته في المركز الانتخابي في مبنى رئاسة مجلس الوزراء: “لا أحد هام سوى الشعب السوري ولا أحد يمنح الشرعية إلا الشعب السوري” مشددا على أن “حلف العدوان على سورية سيرى أنه باء بالفشل وأن الطريق أمامه بات مسدودا”.

ووجه الوزير المعلم التحية للشعب السوري “الذي زحف إلى صناديق الاقتراع في هذا اليوم التاريخي كي يجدد ما قلناه في جنيف بأنه لا أحد في الدنيا يفرض على الشعب السوري إرادته” موضحا أن” سورية تبدأ اليوم العودة إلى الأمن والأمان من أجل إعادة الإعمار وإجراء المصالحة الشاملة وتبدأ بمسار الحل السياسي للأزمة فيها”.

وحول رؤيته للمعنى الوطني لهذا الإقبال الشعبي الواسع على انتخابات رئاسة الجمهورية أكد المعلم أن “من ينتمي للشعب السوري يفتخر أن هذا الشعب يبرهن اليوم مرة أخرى على صموده وصلابته ورؤيته لمستقبل أفضل”.

إرادة السوريين في صناديق الاقتراع ستفرض واقعاً جديداً لا يستطيع أحد تجاوزه

وفي حديث مع قناة الميادين اليوم أكد المعلم أن إرادة الشعب السوري التي ستنعكس في صناديق الاقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية ستفرض واقعاً جديداً لا يستطيع أن يتجاوزه أحد مشدداً على أن إرادة السوريين فوق كل الإرادات ومعظمهم يريد عودة الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وهذه هي شعارات المرحلة القادمة.

وقال المعلم أحيي الشعب السوري الذي زحف إلى صناديق الاقتراع متحديا كل التهديدات والمخاطر والحرب النفسية التي شنت عليه قبل الانتخابات وخلالها مشيراً إلى أن هذا الإقبال مؤشر على أن الشعب السوري يعي تماما معنى الديمقراطية وكيف يمارسها وهو اليوم يعبر عن إرادته ويعطي شرعيته لمن سيقوده في المرحلة القادمة ولمستقبله.

وتابع المعلم أما بالنسبة لموقف الغرب فما هي الديمقراطية أليست حكم الشعب بالشعب عبر صناديق الانتخاب.. هذا ما مارسه الشعب السوري مضيفاً إن “من يريد فرض مفاهيم أخرى للديمقراطية مسيسة تلبي أجنداته.. نقول له خسئت”.

وأشار المعلم إلى أن الشعب الذي يصمد منذ أكثر من ثلاث سنوات على مؤامرة كونية فيها إرهاب مستورد وكل أنواع الكذب الإعلامي الذي خصصت من أجله محطات بالأقمار الصناعية وحرم الإعلام السوري من الظهور إلى العالم ليس غريبا عليه أن نراه وهو يزحف إلى صناديق الاقتراع معتبراً أن السبب في ذلك بسيط حيث أدرك هذا الشعب أبعاد المؤامرة والمتآمرين ولذلك فضل خيار العودة إلى قيادته لتحقيق الأمان والأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.

ورداً على سؤال عن تقديراته لعدد الناخبين الذين يسمح لهم بالاقتراع في الداخل وفي الخارج وكيف يرد على دعوات مقاطعة الانتخابات والقول بعدم شرعيتها.. أوضح المعلم أنه ليس بمقدور أحد أن يعطي رقماً دقيقاً عن السوريين الذين يحق لهم الاقتراع لسبب بسيط هو أن هناك سوريين في الداخل وسوريين موجودين مرغمين في مخيمات للاجئين على الحدود في دول الجوار وسوريين مغتربين لذلك أي رقم يعطى يجب أن يأخذ بالحسبان هذه الأمور.

واضاف المعلم لا أستطيع أن أدعي بأنني أملك رقما دقيقا لعدد من يحق له الاقتراع لكن هذا الحشد الذي رأيناه عبر الميادين وعبر الأقنية السورية في مختلف المحافظات السورية وعلى الحدود مع لبنان يشير إلى أن هناك أعدادا هائلة من السوريين تريد التعبير عن إرادتها وهذا الشيء مهم وملحوظ وأنا أدعو الذين تآمروا على سورية أن يروا هذه الحقائق.

ولفت المعلم إلى أن سورية دعت مجموعة من البرلمانيين للحضور لمواكبة الانتخابات إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين على أمل التقرير بموضوعية بما يجري مضيفاً إن السوريين الذين يذهبون للانتخاب في حلب وحمص رغم القذائف والسيارات المتفجرة والسوريين الذين يذهبون إلى الحدود السورية اللبنانية رغم التهديدات التي صدرت بحقهم هؤلاء هم السوريون الحقيقيون وعلى المتآمرين أن يحسبوا حسابا لهؤلاء السوريين.

وحول الاكتفاء بالدول الصديقة لسورية ودعوتها دوناً عن منظمات دولية أو اقليمية لمواكبة الانتخابات أوضح المعلم أن هذا الموضوع درس بعمق مشيراً إلى أن المقصود من المنظمات الإقليمية هو ان تكون هناك مراقبة من الجامعة العربية وهي التي تأمرت على سورية منذ بداية الأزمة فكيف يمكن أن نثق بمراقبيها بغض النظر عن الأشخاص.

وقال المعلم “الجامعة كمؤسسة تآمرت على سورية وعندما يذهب أمينها العام إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار تحت الفصل السابع يريد تكرار ما فعلته الجامعة في ليبيا” مضيفاً أما فيما يتعلق بالمنظمات الدولية الغربية في معظمها فدول مثل فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة منعت المواطن السوري من ممارسة حقه الدستوري في الانتخاب مخالفة بذلك أحكام شرعة حقوق الإنسان كيف يمكن أن نثق بمراقبي هذه الدول التي تدعي الديمقراطية وعليها أن ترى اليوم كيف يمارس الشعب السوري هذه الديمقراطية ولذلك المسألة ليست مسألة مراقبين من هذه الدول التي كان من الأولى بها أن تسمح للمواطنين السوريين المقيمين لديها بممارسة حقهم الانتخابي لأن صندوق الاقتراع هو رمز الديمقراطية.

وعن جغرافية صناديق الاقتراع في عموم الأراضي السورية والخوف من بداية تقسيم أشار المعلم إلى أن المناطق الساخنة هي التي لم يسمح بإقامة مراكز انتخابية فيها لكن معظم المقيمين في تلك المناطق خرجوا منها إلى مناطق أكثر أمنا ومارسوا حقهم الانتخابي مبيناً أن السوري أينما وجد على الأرض السورية يعشق وحدة الأراضي السورية وما ترونه الآن من ظاهرة إرهاب “دولة الإسلام في العراق والشام” وتنظيم “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” كلها ظواهر مؤقتة لا تعكس رغبة الشعب السوري.

وفيما يتعلق بالدلالة السياسية والرسالة الاستراتيجية من وراء إجراء انتخابات في سورية ومصر والعراق رغم وجود الإرهاب في هذه الدول لفت المعلم إلى أن الدلالة واضحة والدول التي تآمرت على سورية هي بلدان مع الأسف لا تعرف حتى شكل صندوق الانتخاب فكيف بالانتخاب وزعمت أنها تريد تلبية الشعب السوري وهي في حقيقة الأمر تلبي رغبة الولايات المتحدة ضمنا ورغبة إسرائيل أولاً التي لها مصلحة حقيقية بما يجري في هذه المنطقة كلها.

وتابع المعلم لننظر ماذا حل بجيوش العراق ومصر وسورية التي من المفروض أن تكون وجهتها هي الجبهة وماذا حل بالبنية التحتية لهذه الدول وماذا حل بشعوبها حيث القتل عشوائياً ولذلك نحن متمسكون بممارسة الديمقراطية ونقول للدول المتآمرة.. احذروا غفلة شعوبكم احذروا من الإرهاب الذي تصدرونه لنا اليوم.. غدا سوف يرتد عليكم وستجبرون على فتح صناديق الانتخاب.

وعن إمكانية تغير المواقف الدولية تجاه سورية بعد الانتخابات رأى المعلم أن أقل وصف يمكن أن نطلقه على الدول التي تآمرت على سورية إذا لم تعد النظر في حساباتها بأنها دول مكابرة مبيناً أن المؤامرة وصلت إلى حائط مسدود فهل هناك من يرغب بنطح الحائط وقائلا “أعيدوا النظر في مواقفكم وسياساتكم إذا كنتم فعلا تحترمون إرادة الشعب السوري وإذا كنتم فعلا أصدقاء للشعب السوري فأعيدوا النظر في مواقفكم وإلا فإن ما يصيب سورية اليوم سيرتد ويصيبكم غدا”.

ورداً على سؤال حول وجود محاولة للتنسيق مع الحكومة السورية فيما يخص مكافحة الإرهاب التي هي مطلب دولي مع الحديث عن اجتماع برعاية الأمم المتحدة جرى في جنوب تركيا خلال الآونة الأخيرة قال المعلم أولا لا علم لي أن هناك وفداً سورياً رسمياً شارك في هذه الاجتماعات ونعرف أنه في تركيا غرف عمليات لدعم الإرهابيين كما أننا لم نلمس من الأمم المتحدة ومنظماتها احترام قرارات مجلس الأمن الداعية لمكافحة الإرهاب مع إن هذا واجب مبيناً أن “ما يقال لنا فرديا من بعض الدول الأوربية أنهم يريدون تعاوناً امنياً لمكافحة الإرهاب ونحن نقول بمعزل عن الموقف السياسي إن الابتعاد عن المؤامرة في الأزمة والاعتراف بشرعية الشعب السوري وإرادته هو المدخل لأي تعاون في المستقبل”.

 

البعث ميديا -سانا