موسكو: استغلال الأزمة الإنسانية لتبرير تدخل خارجي بسورية أمراً عقيما

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن أي محاولات لتسييس الأزمة الإنسانية واستغلالها لتبرير تدخل خارجي بالقوة في سورية أمراً عقيما وغير بناء.

وقال لافروف في رسالة تحية إلى المشاركين في المؤتمر الثالث للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية اليوم الثلاثاء تلاها نائبه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف: إن اهتمام المجتمع الدولي منصب اليوم على النزاع المسلح في سورية والذي يؤدي إلى مقتل الناس يوميا وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية ويضطر مئات المواطنين المدنيين لهجر منازلهم بسبب جرائم المسلحين.

وأوضح أن بلاده تبذل جهودا حثيثة من أجل الوقف السريع للعنف في سورية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة عبر استئناف المحادثات في جنيف طبقا لجدول الأعمال المتفق عليه، مؤكداً أن هناك أهمية خاصة للتصدي للمتطرفين والإرهابيين الذين يزداد نشاطهم في سورية.

وأشار لافروف إلى أنه وبالإضافة إلى الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة في سورية سلميا تقدم روسيا مساعدات إنسانية لسورية لتخفيف معاناة السوريين، لافتاً إلى أن الجمعية

الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية أرسلت عشر شحنات مساعدات إنسانية إلى سورية.

وتابع:  إن موسكو تعتبر أي محاولات لتسييس الأزمة الإنسانية في سورية واستغلالها لتبرير تدخل خارجي بالقوة فيها أمراً عقيما، مذكرا بأن روسيا استخدمت أربع مرات حق النقض الفيتو لمنع اتخاذ قرار بهذا الصدد في مجلس الأمن لكونه يفتح الطريق أمام التدخل العسكري الخارجي في سورية.