النمسا.. إلقاء القبض على شخص يجند إرهابيين لإرسالهم لسورية

 أعلنت سلطات الأمن النمساوية عن إلقاء القبض على شخص يقوم بتجنيد الشبان في بعض المقاطعات النمساوية لإرسالهم إلى سورية والانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.

وكشفت مجلة البروفيل النمساوية عن مصادر في النيابة العامة في مدينة غراز عاصمة مقاطعة شتايرمارك وسط البلاد قوله إن سلطات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على شخص شيشاني يعمل إماما في إحدى دور العبادة وتبين بالتحقيق معه علاقاته وارتباطاته مع ما يسمى “جبهة النصرة” في سورية وقيامه بتجنيد شبان شيشان ومن جنسيات أخرى وإرسالهم إلى سورية بحجة “الجهاد”.

وأوضحت المجلة أن الإمام اعترف بإرسال أكثر من عشرة إرهابيين إلى سورية حتى الآن قتل خمسة منهم وبعضهم يعد في عداد المفقودين مضيفة إن النيابة العامة مازالت تحقق معه لمعرفة المزيد من التفاصيل حيث تمكنت السلطات النمساوية من مصادرة وثائق ومعلومات كانت بحوزته حول طبيعة المهام الموكلة إليه وعلاقاته مع “جبهة النصرة” في سورية ووسائل الحصول على الأموال والتبرعات لشراء السلاح.

ونقلت المجلة عن المتحدث باسم النيابة العامة النمساوية قوله إن الشخص الذي ألقي القبض عليه سيواجه محاكمة بتهمة الانخراط في نشاطات إرهابية محرمة والمشاركة في تجنيد الإرهابيين على الأراضي النمساوية وإقامة علاقات مع تنظيمات إرهابية في سورية وأوروبا والمشاركة في دعم منظمات إرهابية في النمسا.

يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا حذر من عودة الإرهابيين من سورية وقيامهم بنشاطات وعمليات إرهابية في النمسا وأوروبا لافتا إلى أن عددهم تجاوز 100 نمساوي من أصول شيشانية وتركية وعربية وبوسنية حيث أحالت الحكومة النمساوية عددا منهم إلى محاكمة قانونية وتم سحب الجنسية النمساوية من بعضهم وإحالتهم إلى النيابة العامة بتهمة الانتساب إلى تنظيم القاعدة الإرهابي والمشاركة في عمليات إرهابية في سورية.

وكانت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل حذرت من عودة الإرهابيين إلى النمسا وأوروبا كونهم يشكلون قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي النمساوي والأوروبي مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ناقش قضية عودة الإرهابيين وهو يدرس كيفية اتخاذ الإجراءات الضرورية العاجلة لتجنب مخاطر عودتهم على المجتمعات الأوروبية في المستقبل.