الشريط الاخباريسورية

أستراليا: الإرهابيون العائدون من سورية أكبر تهديد بعد هجمات 11 أيلول

حذر رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت من أن الإرهابيين الأستراليين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وعادوا إلى استراليا يشكلون أكبر تهديد بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا التهديد يتطلب زيادة اليقظة تجاههم.

وقال أبوت: “استراليا لن تعتذر عن جمع المعلومات الاستخبارية لحماية نفسها وأصدقائها بخصوص هؤلاء الإرهابيين” لافتا إلى أنها عقدت “اتفاقات لتقاسم المعلومات الاستخباراتية بهذا الشأن مع اندونيسيا وفرنسا في الأسبوع الماضي خلال لقاءات مع قادة تلك الدول”.

وشدد أبوت على أن هناك مخاوف متزايدة من أن الأزمة في سورية يمكن أن تتسبب بتنمية الإرهاب معتبرا أن “ذهاب المتطرفين إلى هناك للقتال ليس فقط خطرا بأن يصبحوا أكثر تطرفا ولكن هناك خوفا من تطوير مهاراتهم لشن هجمات إرهابية قاتلة عند عودتهم إلى أوطانهم”.

وأوضح أبوت أن “هذه القضية تتعلق بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم حيث يتزايد تهديد الإرهابيين المتطرفين بشكل مستمر والوضع في سورية لديه القدرة على تصعيد هذا التهديد بشكل عسكري خطير”.

وأشار إلى أنه” ليس هناك أي حل بسيط لهذه المشكلة ولكن اليقظة التي تم الحفاظ عليها منذ عام 2001 تحتاج إلى زيادة في مثل هذه الظروف وبالتأكيد لا يوجد وقت للحد من التركيز على الاستخبارات الفعالة التي باتت مهمة جدا لزيادة استجابة استراليا لتهديد الإرهاب أكثر من أي وقت مضى منذ ذلك الحين”.

وقال أبوت إنه عقد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتماعا ثنائيا في باريس الأسبوع الماضي واتفقا على تبادل المعلومات الاستخباراتية عن المواطنين الذين ذهبوا إلى سورية وانضموا إلى المجموعات المتطرفة هناك كما عقد اتفاقا مماثلا مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو خلال لقائهما يوم الأربعاء الماضي.

في السياق نفسه،  اعتبرت صحيفة “فايننشال ريفيو” الاسترالية أن توجه مواطني العديد من الدول إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها أصبح مصدر قلق متزايد لهذه الدول ولا سيما في ضوء الصعوبات التي تواجهها في محاولتها منعهم من ذلك ومن ثم تتبعهم.

وقالت الصحيفة إن استراليا قدرت بأن نحو 50 إلى 100 من مواطنيها توجهوا إلى سورية فيما قدرت اندونيسيا عددهم بنحو 200 شخص ووصل العدد في فرنسا وفق التقديرات الاستخباراتية إلى 700وأشارت الصحيفة إلى أن جمع المعلومات الاستخباراتية كان حاضرا أيضا في المحادثات بين أبوت ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وخصوصا أن استراليا وكندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وبريطانيا انضمت لمجموعة المخابرات المشتركة وتشكل ما يسمى “العيون الخمس” موضحة أن أبوت دافع بشدة عن أنشطة المجموعة وقال “إنه لا توجد دولة يجب ان تعتذر من أي وقت مضى لحماية نفسها وأصدقائها ومصالحها”.

يذكر أن العديد من الدول التي أسهمت في دعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية خلال السنوات الثلاث الماضية وسهلت تسلل الإرهابيين إليها بدأت تتحدث عن مخاوفها من مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين مدججين بأفكار متطرفة وخبرات قتالية واحتمال قيامهم بعمليات إرهابية في دولهم وضد مواطنيهم.