الشريط الاخباريدوليسلايد

وثائق سرية: 4 دول فقط مستثناة من التجسس الأميركي

لا تزال أصداء فضيحة التجسس الأمريكية على الاتصالات العالمية التي أثارها ادوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية الذي كشف عن برنامج التجسس الواسع على الاتصالات في العالم الذي تديره وكالة الامن القومي الامريكية والذي طال حتى مسؤولين وحلفاء لواشنطن تأخذ أبعادها حيث كشفت وثائق سرية اوردتها صحيفة واشنطن بوست أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت مخولة برصد معلومات تشمل كل الدول في العالم باستثناء أربع دول فقط.

وأضافت الصحيفة ان الوثائق تكشف ان الولايات المتحدة وقعت اتفاقات واسعة النطاق حول منع التجسس مع تلك الدول الأربع وهي بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا إلا أن ترخيصا قانونيا سريا يعود الى العام 2010 وغيره من الوثائق يثبت ان للوكالة صلاحية اكثر مرونة مما كان معروفا ما أتاح لها أن ترصد من

خلال شركات أمريكية ليس فقط اتصالات لأهدافها في الخارج بل أي اتصالات حول تلك الأهداف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الترخيص الذي حظي بموافقة المحكمة الأمريكية المختصة لشؤون التجسس في الخارج وكان ضمن مجموعة وثائق سربها /سنودن/ يقول إن 193 دولة “تشكل أهمية للاستخبارات الأمريكية”.

وقالت الصحيفة إن الترخيص اتاح للوكالة ايضا جمع معلومات حول هيئات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت الصحيفة عن جميل جعفر مساعد المدير القانوني للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قوله إن “هذه الوثائق تظهر مدى اتساع نطاق انشطة التجسس التي كانت تقوم بها الحكومة الأمريكية والدور المتواضع الذي باتت تكتفي به المحكمة في مراقبتها”.

وأكد تقرير الصحيفة انه وفيما لم تتجسس وكالة الأمن القومي بالضرورة على كل الدول ولكن كان لديها ترخيص للقيام بذلك.

وتسلط الوثائق الضوء على عملية تجسس غير مفهومة إلى حد ما وتتركز على محور واحد فقط من أهم برامج المراقبة والتجسس التي تقوم بها الوكالة والتي تتضمن جمع رسائل للبريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لأهداف أجنبية بموجب المادة 702 من قانون مراقبة المخابرات الأجنبية لعام 2008.

وكانت ألمانيا أعلنت استنكارها الشديد العام الماضي ازاء قيام وكالة الامن القومي بالتجسس على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وغيرها من برامج التجسس عبر الانترنت والاتصالات الهاتفية.

وشهدت علاقات واشنطن مع اوروبا بشكل عام ودول أخرى مثل البرازيل توترا منذ تسريب المعلومات رغم تطمينات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانه سيوقف التجسس على قادة الدول الصديقة.

وكان سنودن سرب معلومات سرية كشفت عن وجود نظام تجسس ضخم للولايات المتحدة وبريطانيا على العالم وواجهت صحيفة الغارديان البريطانية ضغوطا كبيرة لإتلاف الوثائق السرية التي حصلت عليها منه حيث ارغمت على اتلاف الأقراص الصلبة أمام خبراء أمنيين من جهاز التنصت البريطاني.

كما كشفت تسريبات سنودن عن الحجم الكبير لبرامج التجسس الأمريكية المستخدمة على مختلف الأصعدة والتي تستهدف بلدانا أوروبية عدة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي وحتى النظام في الأمم المتحدة.

ومارست واشنطن ضغوطا كبيرة على سنودن حيث وجهت وزارة العدل الأمريكية له تهما بسرقة ممتلكات تعود إلى الحكومة الأمريكية وإفشاء معلومات متعلقة بالدفاع القومي بطريقة غير مرخصة وتعمد إفشاء معلومات استخبارية سرية وسحبت جواز سفره ومنعت العديد من الحكومات من منحه اللجوء السياسي.

 

البعث ميديا – سانا