الشريط الاخباريسلايدسورية

مخطط بريطاني ضد سورية لتدريب الإرهابيين في تركيا والأردن

تتكشف يوما بعد يوم الأدلة والتقارير التي تؤكد تورط بريطانيا من بين الكثير من دول الغرب في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ومحاولات التدخل في الشأن الداخلي السوري وفرض واقع فشلوا على مدى سنوات في تحقيقه وذلك مع الدليل الجديد الذي ابرزته هذه المرة هيئة الاذاعة البريطانية/بي بي سي/والذي يؤكد وجود مخطط بريطاني قبل نحو عامين لتدريب عشرات آلاف الإرهابيين في الأردن وتركيا للقتال في سورية.

وجاء في برنامج “أخبار المساء” في الـ/بي بي سي/أن هذه الخطة السرية التي طرحت قبل عامين كانت”من أفكار الجنرال ديفيد ريتشاردز الذي كان في حينه أرفع قادة الجيش”البريطاني وبعد ان خضعت الخطة للدراسة على اعلى المستويات في لندن بمشاركة مسؤولين اميركيين رفيعين تم التراجع عن تنفيذها بعد أن وجدوا أنها”تنطوي على مخاطر بالغة”.

وأوضحت مصادر في الحكومة البريطانية للهيئة “إن الفكرة تمت دراستها من جانب رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون ودومينيك غريف المحامي العام كما أرسلت إلى مجلس الأمن الوطني وطرحت الأفكار أيضا على شخصيات رفيعة في واشنطن من بينها الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي.

وعلى الرغم من أن المخطط نحي جانبا في ذلك الوقت الا انه جرى لاحقا اقناع كاميرون بالمشاركة في عدوان عسكري ضد سورية بحجة استخدام السلاح الكيميائي الا ان تصويت مجلس العموم البريطاني في اب الماضي ضد هذا الامر عرقل هذا المخطط.

وأشارت/بي بي سي/إلى أن الحكومة البريطانية لم تستجب لطلب برنامج اخبار المساء التعليق على المعلومات الجديدة.

وتدعم الحكومة البريطانية الإرهابيين في سورية بالمال والسلاح بطرق مختلفة حيث كانت قد أبدت تأييدها لزيادة المساعدات للإرهابيين في سورية كما أيدت رفع الحظر الأوروبي المفروض على إرسال أسلحة إليهم.

غير ان حكومة كاميرون ومع تنامي المخاوف التي بدأت تظهر بوضوح في كل دول الغرب بشان عودة هوءلاء الارهابيين الى دولهم لمواصلة نشاطهم الارهابي على اراضيها عمدت كغيرها من حكومات الدول الاخرى الى فرض اجراءات امنية اطلقت خلالها تحقيقات في جمعيات تدعي أنها تجمع التبرعات لأعمال خيرية في بريطانيا تبين لاحقا أنها تجمعها لدعم الإرهاب في سورية.

كما اعتقلت العديد من الاشخاص المتورطين في الارهاب في سورية بعد عودتهم لبريطانيا خوفا على امنها الخاص فيما اصدرت وزارة الداخلية البريطانية قانونا بسحب الجنسية من البريطانيين مزدوجي الجنسية الذين انضموا للمجموعات الارهابية بسورية بهدف منعهم من العودة لبلدهم بعد تلقيهم تدريبات عسكرية وخبرات قتالية.

ولا تقتصر المخاوف الدولية من خطر هؤلاء الارهابيين الاجانب على بريطانيا فحسب حيث كشفت التقارير والاحصاءات الرسمية عن تدفق الارهابيين من دول عدة بما فيها استراليا وبلجيكاوالمانيا واسبانيا والولايات المتحدة التي أعلن مسؤولون فيها أن هناك ما يصل إلى مئة أمريكي انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.