الكوريدور الأخضر البحري السوري في ورشة الزراعة

ركزت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم على دراسة الكوريدور الأخضر البحري السوري الذي يعتمد النقل البحري كوسيلة فعالة اقتصاديا لتحقيق التبادل التجاري للسلع الزراعية المصدرة والمستوردة التي تمتاز عن غيرها بخواص تجعل من النقل البحري في كثير من الحالات الطريقة الأمثل لنقلها من البلد المنتج أو المصدر إلى البلد المستورد.

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن دارسة حالة واقتراح خط بحري لنقل السلع الزراعية والمنتجات الى الدول الصديقة وخاصة روسيا الاتحادية سيكون لها منعكس إيجابي على الإنتاج والمنتجين الزراعيين حيث سيتم فتح خط نقل بحري لنقل المنتجات وإيجاد أسواق جديدة ما يتيح تصدير السلع الزراعية السورية بسهولة ويسر ولاسيما المحاصيل ذات الفائض الذي يحتاج إلى تصريف سريع أو تلك التي يمكن تطوير إنتاجها إذا توفرت قناة فعالة و كفوءة للتصريف.

واوضح القادري أن الوزارة تعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لتسويق المنتجات الزراعية لما ذلك من منعكس إيجابي على دخل الفلاحين عبر تأمين مصادر دخل اضافية لهم من خلال فتح الأسواق الخارجية ونقل المنتجات الزراعية وتسويقها في هذه الدول منوها بدور المركز الوطني للسياسات الزراعية بإعداد دراسات تطبيقية تقوم على إيجاد حلول لأهم المشاكل الزراعية التي تواجه القطاع الزراعي المهم.

وأشار الوزير القادري إلى أن هذه الدراسة تناولت مميزات النقل البحري الزراعي وخصوصيات الواقع السوري وتقديم مقترحات لخطوط بحرية سورية مع الدول الشرقية الصديقة واستخدامها لتصدير عدد من السلع الزراعية السورية وذلك انسجاما مع السياسة العامة للحكومة السورية التي تقضي بالاتجاه شرقا خلال المرحلة الحالية.

بدوره استعرض مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية المهندس أسامة السعدي ملامح التجارة الزراعية السورية في ظل الأزمة وتأثيرها على الصادرات الزراعية وآفاق إنتاج الغذاء الوظيفي في سورية وتصديره إلى الأسواق العالمية وخصوصا روسيا نموذجاً وآفاق إنتاج الغذاء المستخدم لأغراض صحية في سورية بهدف تصديره إلى الأسواق التجارية الخارجية مبينا ان الكوريدور البحري يربط مرفأ اللاذقية بمرفأ في روسيا والهدف من ذلك تسهيل مرور المنتجات الزراعية مباشرة.

من جهته اقترح رئيس قسم التجارة في المركز المهندس محمود ببيلي تأسيس مشاريع تصديرية زراعية جديدة تتكامل مع تأسيس خطوط بحرية مستحدثة وإنتاج وتصدير السلع الزراعية الأكثر ملاءمة للتصدير بحراً بشكل عام.

وتقدم الدراسة مقترحا علميا لربط مرفا اللاذقية بمرفأ نوفوروسيك الروسي بواسطة كوريدور اخضر يعتمد نظام ار او ار او/وهناك تخطيط لدراسات مستقبلية على غرار الدراسة الحالية لاستكشاف القطاعات او المنتجات الزراعية المفردة التي يكون تاثير النقل البحري الإيجابي على تصديرها ذا معنوية عالية او اقتراحها لتكون مستهدفة بالتصدير الزراعي والسعي لعقد اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الصديقة بهدف حذف أو تخفيض التعرفة الجمركية الزراعية من تلك الدول وبالتالي تشجيع التصدير الزراعي السوري إلى أسواقها.

البعث ميديا – سانا