line1محليات

مبادرة «الدليل اليدوي لعملية الإخلاء الطبي»

“ويبقى الوطن فوق الجميع”.. عنوان حُفر في الذاكرة كما أطلقته الأديبة السوريّة (كوليت الخوري)، على هذا المبدأ وفي مبادرة طيّبة قدّمها الطبيب الأردني (عماد خالد الحطبة) وبدعم من دار جفرا للطباعة والتوزيع والنشر تمّ توزيع كتاب الدليل اليدوي لعملية الإخلاء الطبي، وهو مجموعة من التوجيهات الطبيّة قدّمها الطبيب عماد (في مخطوط إلكتروني) لأهله في سورية كمبادرة محمّلة بحبّ الوطن والخوف على أبنائه.
وجائت المبادرة لتكون دليلاً جيداً للمواطن في التعامل مع الإصابة لحظة وقوعها، فبعد زيارته إلى سورية (مع الكادر الطبي الأردني الذي تبرع بمشفى كامل) ومراقبة عمليّات الإسعاف الأوليّة منها على وجه الخصوص وجد أنّ الكثير من الأخطاء تُرتكب مما يزيد من عمق الإصابة أو التسبب بموت الشخص المصاب لحظة حدوث تفجير أو الإصابة بشظايا الهاون وغيرها من الحوادث …
وعن ذلك يقول الطبيب عماد خالد الحطبة في تصريح خاصّ للبعث ميديا: “الدافع لنشر الكتيب هو تعميم الفائدة على غير المختصين. من خلال الزيارات المتكررة إلى سورية لاحظنا أنه وبسبب استهداف الإرهاب للمدنيين وكافة المناطق على سعة الجغرافيا السوريّة فإن الكثير من المدنيين أو الكوادر غير المدربة تجد نفسها مشاركةً في عملية الإخلاء الطبّي. الكتيب يحاول أن يكون دليلا مبسطاً يساعد غير المختصين على تجنب الأخطاء أثناء عملية نقل المصابين بما يفاقم حجم الإصابة أو أضرارها”.

قدّمت دار جفرا للطباعة والتوزيع والنشر يدها لهذه المساهمة فكان المنتج عبارة عن كتيّب أخذ عنوان _ الدليل اليدوي لعملية الإخلاء الطبيّ _ مؤلف من ثمانية عشرة صفحة من القطع الصغير ويوزع مجاناً على الناس والجمعيّات الخيريّة في العاصمة دمشق وباقي المحافظات والمدن التي سيتمكن الناشر من الوصول إليها، وعن هذا أضاف الدكتور عماد: “تمّ في المرحلة الأولى طباعة ١٠٠٠ نسخة فقط فكان استقبالها من الناس يُوضّح الحاجة لمثل هذا الكتيب، والآن نحن بصدد طباعة ٢٠٠٠ نسخة جديدة نتوقع توزيعها في أكثر من محافظة سورية”.

وفي كلمة موجزة عن أهمّ المبادرات الجديدة القادمة من خلال الكادر الطبيّ الأردنيّ المتبرع بكميّات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية لتجهيز مستشفى علاجي أقيم في منطقة الزاهرة في دمشق بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء في سورية، تحدّث الطبيب عماد عن مشاريع وأفكار قيد التطبيق:” المبادرات مستمرة سواء الفردية أو من المؤسسات مثل نقابة الأطباء، تقدّمنا كنقابة أطباء أردنية بطلب للمساعدة بتدريب الكوادر الطبية والعاملين المجتمعيين حول موضوع ضحايا الاغتصاب، وتلقينا رداً أوّلياً مشجّعاً، ونسعى أيضا إلى عقد دوراتٍ تدريبيةٍ حول موضوع الإخلاء الطبيّ. والنقطة الأساسيّة أنّنا جاهزون للتعاون مع أيّة جهة لسدّ أيّ نقص في المجالات الطبيّة ضمن إمكانياتنا”.

البعث ميديا || عامر فؤاد عامر