رياضة

«الحلــــم» يتحقق أخيراً.. الألمان أبطال العالم

تُوّج المنتخب الألماني “المانشافت” بكأس العالم 2014، بفوزه على المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف بعد تمديد المباراة للأشواط الإضافية.

ألمانيـــا :

اعتمد الفريق الألماني على الضغط العالي كالعادة وعلى الكرات القصيرة المتقنة. إصابة سامي خضيرة وغيابه في اللحظات الأخيرة، كان له أثر كبير على أداء المنتخب الألماني في المجمل، لكن المدرب يواكيم لوف أدخل الشاب كرامر عوضاً عنه لتعويضه نوعا ما لكن إصابته أيضاً اضطرت لوف لتغيير كامل في التكتيك الألماني فغير طريقته وخطته في الملعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بعد دخول شورليه مما أسفر عن انكشاف دفاعات المنتخب الألماني في العمق خاصةً، لكن صحوة بواتينج وشفاينشتايغر كانت في الموعد.

امتلاك المنتخب الألماني لبنك احتياطي رهيب ظهر بقوة في المباراة، شورليه أضاف الكثير في الهجوم وتمركزه الرائع على الجهة اليسرى أعطى الراحة لفريقه وفتح الملعب بشكل أكبر مع تنوع الهجمات، فلم تعد تقتصر هجمات الألمان عن طريق الجهة اليمنة، ماريو غوتزه الفتى الذهبي وصاحب هدف الفوز يكفي أن نقول أنه من جلب النجمة الرابعة للألمان.

شفاينشتايغر: لاعب انتحاري.. قوي .. متميز بجميع أدواره في الملعب ويلعب كالآلة من دون توقف، فقد قام بدور لاعبين بعد خروج كرامر، لعب بقتالية وقوة بدنية رائعة رغم كثرة الإصابات التي تعرض لها، كان يغطي جميع المساحات في الملعب ويسد جميع ثغرات الدفاع.

أوزيل: كان متميزاً في المباراة وتحركاته كانت إيجابية جداً واحتفاظه بالكرة كان أكثر من رائع وبتوقيت مثالي، كان بارعاً في التحرك القطري سواء من على الأطراف وإلى الداخل أو من قلب الملعب إلى الأطراف ثم إرسال العرضيات على حدود المنطقة الأرجنتينية ولو كان توني كروس موفّقاً لترجم واحدة من تلك العرضيات الذكية إلى هدف.

الأرجنتيــن:

قدم منتخب “التانغو” أفضل مباراة له في البطولة رغم الخسارة بهدف ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني.

لعب أبناء “الثعلب” سابيلا بتكتيك رائع وتعاملوا مع المباراة بطريقة جيدا جدا، فقد غير سابيلا الخطة من 4-4-1-1 إلى 4-2-3-1 وكان له ما أراد في التغطية الدفاعية لكنه فقد كثيراً من خطورته الهجومية، خاصة لاعتماده كثيراً على إغلاق المنطقة واللعب على المرتدات السريعة في الشوط الأول عن طريق المميز لافيتزي وميسي.

أهم التغيرات التكتيكية كانت بمساعدة لوكاس بيليا وانحرافه قليلاً على الجهة اليسرى لمساعدة روخو والوقوف في وجه مولر ولام، وإرجاع إينزو بيريز للعمق في وسط الميدان أعطت المنتخب قوة مضاعفة في إغلاق المساحات والتفوق العددي أمام الألمان، لكن هذه الخطة الدفاعية كان لها أثر كبير على تمركز ميسي ليعود ويصبح صانع ألعاب من الخلف، على عكس المباريات السابقة التي كان يلعب بها خلف المهاجم الصريح والتحرك بحرية في الثلث الهجومي.

استغل المنتخب الأرجنتيني بطئ الدفاع الألماني على الجهة اليسرى “هوفيديس” عن طريق لافيتزي قبل خروجه وكاد أن يأتي بهدف في الشوط الأول.

الاستعجال في تبديل لافيتزي وإدخال أغويرو غير الموفق والبعيد كل البعد عن أغويرو “مانشستر سيتي”، ساهم أيضا في إضعاف الفعالية الهجومية للجانب الأرجنتيني.

بلاسيو .. أضاع أهم كرة في المباراة والتي كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالح المنتخب الأرجنتيني.

ضعف النجاعة الهجومية وعدم استغلال الفرص كانت أهم أسباب الخسارة .

البعث ميديا | ماهر سليمان