محليات

«الزراعة» تدرس إنشاء كوريدور بحري بين اللاذقية ونوفوروسيسك الروسي

أكدت مصادر في وزارة الزراعة أن المركز الوطني للسياسات الزراعية في الوزارة قد أعد دراسة خاصة حول الاستفادة من خطوط النقل البحري وتوظيف إمكاناتها لخدمة التجارة الزراعية السورية.

وبحسب صحيفة “تشرين” فقد حملت الدراسة عنوان الكوريدور الأخضر”النفاذ بحراً إلى الأسواق الشرقية” والتي تناولت مميزات النقل البحري الزراعي وخصوصيات الواقع السوري إضافة إلى تقديم مقترحات لخطوط بحرية سورية مع الدول الشرقية الصديقة بهدف استخدامها لتصدير بعض السلع الزراعية السورية، وذلك تماشياً مع السياسة العامة للحكومة التي تقضي  بالاتجاه شرقاً خلال المرحلة الحالية.

 وعملت الدراسة على تصميم وتطبيق نموذج رياضي اقتصادي لمعرفة أهمية أثر النقل البحري في تعزيز التجارة الزراعية، والمقصود بالكوريدور هو”الممر المائي” و “الأخضر” وكناية عن المنتجات الزراعية.

كما اعتمدت الدراسة على التجربة العربية الناجحة في هذا المجال بين مصر والاتحاد الاوروبي حيث نتجت عن التجربة المصرية زيادة كبيرة بالصادرات من الفواكه والخضر إلى إيطاليا وعبر إيطاليا إلى أوروبا.

 وأشارت مصادر الزراعة إلى أن فكرة هذه الدراسة تتمثل باقتراح كوريدور بحري أخضر سوري على غرار الكوريدور الأخضر المصري، يربط المرافئ السورية بنظيراتها في الدول الشرقية الصديقة، ما يتيح تصدير السلع الزراعية السورية بسهولة ويسر ولاسيما تلك التي يوجد فائض منها ويحتاج إلى تصريف سريع كالحمضيات أو تلك التي يمكن تطوير إنتاجها إذا توافرت قناة فعالة وكفوءة للتصريف مثل أزهار القطف.

وقدمت الدراسة مقترحاً عملياً لربط اللاذقية بمرفأ نوفوروسيسك الروسي بوساطة كوريدور أخضر، على أن يتم عرض المشروع في حال تبنيه من قبل الجهات المعنية على جهات مانحة للمساهمة بتمويله وتنفيذه.