عدد من السفراء يزورون سفارة فلسطين في موسكو

أكد سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية والإيرانية وعدد من دول أمريكا اللاتينية لدى روسيا وقوف بلدانهم إلى جانب الشعب الفلسطيني والشعب العربي في سورية ولبنان والعراق في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب الدولي بجميع مظاهره وأشكاله.

وأدان السفراء ورؤساء البعثات الذين وضعوا أكاليل الزهور وأوقدوا الشموع أمام لوحة جدارية في مقر السفارة الفلسطينية في موسكو تضم أسماء الشهداء الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة سياسة وأعمال الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة للعدوان الصهيوني والمشجعة على الإرهاب.

وقال الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو “إن ما يجري في قطاع غزة أو سورية أو العراق مؤشر واضح على وجود مخطط واحد يستهدف شعوب هذه الدول عن طريق الارهاب الاسرائيلي في قطاع غزة وعن طريق الإرهاب المصدر إلى سورية من 83 بلدا في العالم فالخطة واحدة والهدف واحد”.

وأوضح السفير حداد أن انتصار الشعب السوري على الإرهاب هو نصر للقضية الفلسطينية داعيا الجميع إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق والمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة هذا الإرهاب الدموي من قبل الكيان الصهيوني.

وأشار حداد إلى أن العدوان الذي استهدف بشكل مباشر الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمساجد ومنشآت البنية التحتية وأدى إلى سقوط آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى في قطاع غزة لم يجعل الكيان الصهيوني قادرا على تحقيق أهدافه الاستراتيجية المرسومة فالمقاومة الصامدة استطاعت إفشال هذا المخطط معربا عن الثقة بأن هذا الكيان لم ولن يستطيع تحقيق أهدافه العدوانية بالقوة ولا بالمفاوضات.

بدورها أعربت سفيرة بوليفيا عن التضامن المطلق للشعب البوليفي وشعوب أمريكا اللاتينية قاطبة مع الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن الملايين من شعوب امريكا اللاتينية بمن فيهم الرئيس البوليفي ايفو موراليوس وقعوا على بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني ينص على الإدانة الشديدة لعمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أيدي “دولة الإرهاب الإسرائيلية” المبنية على أساس السياسة التوسعية الاستعمارية معبرة عن تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وإدانة الدور الإمبريالي للولايات المتحدة التي تؤيد وتدعم وتشجع إسرائيل بكل الوسائل والسبل على مواصلة العدوان.

وأشارت السفيرة البوليفية إلى مذكرة دول عدم الانحياز الداعية إلى قبول دولة فلسطين عضوا كامل الحقوق في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

من جانبه أعرب السفير الفنزويلي عن تضامن الشعب البوليفاري مع شقيقه الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن الشعب في فنزويلا يقوم بجمع المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني لافتا إلى أن علاقات أخوة تربط بين الشعبين الفنزويلي والفلسطيني.

من جهته أكد سفير نيكاراغوا أن بلاده كانت وما زالت وستبقى دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وهي تؤكد اليوم في هذه الظروف العصيبة تضامنها مع الشعب الفلسطيني مؤكدا الثقة بأن الشعب الفلسطيني سينال حقوقه في تأسيس دولته المستقلة.

بدوره أكد سفير الإكوادور موقف بلاده الواضح في إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقال “نحن نعمل على تطوير علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني وقد سحبنا سفيرنا من /اسرائيل/ ونفكر بما يمكن اتخاذه إزاء العدوان على قطاع غزة واننا نتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع جميع الشعوب المناضلة من أجل حقوقها” موضحا أن الإكوادور تعرب عن وقوفها إلى جانب فلسطين والتضامن معها.

من جانبه قال السفير الكوبي في موسكو إن “الحكومة الكوبية كانت دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة وهذا ما أكده الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مؤخراً أننا ندين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشدة ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وندعو إلى وقف هذا العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة” مشددا على التضامن مع الشعب الفلسطيني في إحقاق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال نائب السفير الإيراني في موسكو إن “الشعب الفلسطيني يعاني من عدوان شرس عليه وإننا ندعم نضاله ونؤيد مقاومته للعدوان وسنواصل دعمنا له دائما” مضيفا إن “ما نشاهده من دمار ودماء في قطاع غزة يدل على همجية العدوان الإسرائيلي في حين اننا نعيش في عالم يحترم حقوق الحيوانات ويسكت عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة”.

وأوضح أنه لا يمكن وصف الكيان الصهيوني سوى بأنه إجرامي يهدف إلى إبادة الأطفال والنساء معربا عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر وأن دماء الفلسطينيين لن تذهب هدرا.

من جانبه قال السفير الفلسطيني إن “شعبنا الفلسطيني ما زال يتعرض لأشكال مختلفة من العدوان الإسرائيلي عليه بالرغم من أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة أعربت في نهاية العام الماضي عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني إلا أن إسرائيل تواصل خرق الشرعية الدولية في عدوانها على شعبنا في قطاع غزة”.

وأضاف “إن شعبنا الفلسطيني الذي يواصل نضاله في سبيل استقلاله لن ينسى أبدا مواقف الدول الشقيقة والصديقة في إدانتها للعدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا”.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلى شن عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تموز الماضي ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1950 فلسطينيا واصابة أكثر من 10 آلاف بجروح.

 

البعث ميديا – سانا