دولي

الاحتجاجات تعم أمريكا والسبب فتى مراهق

انطلقت احتجاجات في 90 مدينة أمريكية يوم الخميس والجمعة 14-15 آب، بعد قتل الشرطة الأمريكية مراهقا أسمر اللون في ضاحية فيرغسون بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية.

هذا وقد قام رجل شرطة أمريكي يوم السبت الماضي 10 آب بإطلاق النار على الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما ذو البشرة السوداء من ضاحية فيرغسون فأرداه قتيلا.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” التي قالت: «بعد الحادثة بدأت في الضاحية اضطرابات استمرت عدة أيام، عدة أشخاص أصيبوا في الاشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشدود. تجمع مئات من الناس في وسط فيرغسون ليلة الخميس، الناس يحملون شموع مضاءة في ذكرى الفقيد».

وكانت شرطة سانت لويس قد طلبت من المحتجين التجمع في ساعات النهار فقط والتفرق “قبل حلول المساء لضمان سلامة المشاركين والسكان بشكل عام”.

وجاءت مناشدة الشرطة عقب ثلاث ليال من الاحتجاجات تخللتها أعمال عنف أدت إلى اعتقال العشرات وإلى وقوع أعمال سلب ونهب واعتداء على المتاجر.

ولكن مطالب الشرطة ومناشدة الرئيس باراك أوباما للسكان التزام الهدوء لم تنجح في احتواء غضب المحتجين.

واستخدمت الشرطة السيارات المصفحة لإغلاق الطرق، فيما شبك المحتجون أذرعهم في تحد واضح للأوامر التي بثتها السلطات عبر مكبرات الصوت بضرورة إخلاء المنطقة.

واعتقلت الشرطة صحفيين أمريكيين لفترة وجيزة أثناء تغطيتهما الأحداث ولكن سرعان ما أطلقت سراحهما.

ونشر واحد منهما، وهو الصحفي ويزلي لاوري الذي يعمل في صحيفة الواشنطن بوست، تغريدة في وقت لاحق قال فيها “يبدو أنه يمكن للشرطة الأمريكية في عام 2014 أن تعتقلك وتودعك السجن ومن ثم تتركك وكأن شيئا لم يكن”.

وطالب دعاة الحقوق المدنية وأسرة الشاب المقتول وأصدقاؤه من الشرطة نشر اسم الضابط الذي قتل الفتى براون. ولكن الشرطة رفضت ذلك مدعية أن الإعلان عن اسم القاتل سيعرض حياته للخطر.

 وأعرب سكان بالتيمور أيضا عن غضبهم تجاه الحدث عند جدران مبنى الإدارة الرئيسية في شرطة المدينة. وخرج عدة آلاف من الأشخاص إلى الشوارع في مدينة نيويورك ومر المشاركون في المسيرة عبر الشوارع الرئيسية وأيديهم مرفوعة ، وهم يهتفون: “ارفعوا أيديكم! لا تطلق النار”. كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن رئيسية مثل لوس أنجليس وسان دييغو وأتلانتا وسياتل وميامي وفيلادلفيا وواشنطن.