الشريط الاخباريدوليسلايد

تأييدا لتصريح المعلم.. صحيفة تركية تفتح النار على أردوغان وداوود أوغلو

سياسة تصفير المشاكل تحولت اليوم إلى مشاكل متعددة بقلم الكاتبه: لاله كمال سياسة تصفير المشاكل مع دول الجوار التي كانت تركيا قد انتهجتها في السنوات القليلة الماضية تحولت اليوم إلى مشاكل متعددة تتغذى على الثقة الزائدة بالنفس والكبر والغرور بعدما اندلعت شرارات ما يسمى “ثورات الربيع العربي” وانتشر اعتقاد خاطئ يقول إن “الديمقراطية في طريقها نحو المنطقة، وتركيا ستكون زعيمة هذه الحركة التغييرية.

لقد شمّرت تركيا عن ساعديها لتولّي مهام “القيادة الدينية” في المنطقة، وركزت على التفرقة المذهبية، حتى إن هناك اتهامات خطيرة تشير إلى أن أنقرة قدمت الدعم العسكري واللوجستي إلى المجموعات المتطرفة في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

فقدت تركيا حيادها، ووصلت بهذه السياسات الخاطئة إلى القمة عندما دخلت في عداوة – للأسف – مع مصر.

تواجه تركيا حاليًا المعاملة بالمثل من الدول العربية كنتيجة لسياساتها الخارجية الخاطئة، فمن ناحية أوقف العرب إقامة المنتدى التركي – العربي منذ عام 2012 كرد فعل على السياسات التي انتهجتها أنقرة، سرًا وعلانية، وفسرها كثيرون على أنها منحازة لطرف على حساب طرف، لا سيما في الأزمة المصرية.

 أما الجامعة العربية، التي تتولّى فيها تركيا دور الدولة المراقب، فتفكر في إغلاق مكتبها التمثيلي الذي افتتحته في أنقرة عام 2010. وبالتالي فإن العلاقات التجارية أيضًا صارت عرضةً للخطر.

 وفي نهاية المطاف أصبح انعكاس الاستبداد الداخلي للحكومة التركية على السياسة الخارجية فشلًا ذريعًا يضاهي ما تعيشه تركيا داخليًا.

 لقد حوّل داود أوغلو مسألة تصفير المشاكل مع دول الجوار إلى مشكلة متعددة الجوانب. وسننظر هل سيشعر، بصفته رئيسًا للوزراء خلفًا لأردوغان، هو وخليفته الذي سيختاره لتولّي حقيبة وزارة الخارجية، بالحاجة إلى تغيير سياسات تركيا الخارجية أم ماذا؟

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم، أكد أمس خلال مؤتمر صحفي أن علاقات تركيا مع دول الجوار “تدهورت إلى الحضيض” وقال: “يجب تغيير السياسة التركية تجاه الاحداث في المنطقة وذلك من أجل مصلحة الشعب التركي ودفاعا عن الأمن التركي فالتنظيمات الإرهابية لا حدود لها ولا وطن ولا دين وحدود تركيا نحو /850/ كيلومترا مع سورية، ولا أعرف كم مع العراق وهذه التنظيمات على حدود تركيا لذا من مصلحة تركيا القومية والشعب التركي أن تعيد النظر في مواقفها”.

وأشار المعلم إلى أن رجب طيب أردوغان نجح بانتخاب الرئاسة وهناك جدل كبير حول أداء المعارضة التركية ولماذا لم يكن هناك مرشح قوي في مقابله وهذا شأنهم ومن يعين رئيس للوزراء في تركيا شأن تركي لا شأن لنا به ونحن نحكم على المواقف والسياسة.

صحيفة “زمان” التركية

البعث ميديا-ترجمة: أسامة شحود