رياضة

ريال مدريد يسقط في معقله

سقط ريال مدريد في معقله “سانتياغو برنابيو” أمام جاره وعدوه اللدود أتلتيكو مدريد في المرحلة الثالثة من عمر الدوري الإسباني.

ريال مدريد:

دخل أبناء المحنك “كارلو أنشيلوتي” اللقاء بتشكيلة مغايرة للمباريات السابقة التي كان يعتمد “كارليتو” على خطة 4-3-3، لكنه بعد أن فقد أحد أميز لاعبيه الذين كان يعول عليهم بخطته أضطر إلى تغيير الخطة للتماشي مع اللاعبين المتوفرين بالفريق فدخل اللقاء بخطة 4-2-2-2.

استمرت معاناة ريال مدريد في الأخطاء الدفاعية وسوء التمركز، خاصةً بالكرات الثابتة التي أصبح جمهور “الملكي” يعتبر أن أي كرة ثابتة ستكون بمثابة هدف في مرمى فريقهم.

أشرك مدرب ريال مدريد ألفارو أربيلوا بدلاً من كارفخال المصاب في مركز الظهير الأيمن وكان يسانده في الجناح غاريث بيل الذي كان بعيداً كل البعد عن مستواه ربما لأن أنشيلوتي أعطاه مهام دفاعية أكثر من الهجومية نظراً لبطئ أربيلوا ولمساندته بالتغطية العكسية على المرمى، وأجبر أنشيلوتي أيضاً الظهير البرتغالي “كوينتراو” على المهام الدفاعية فقط مما أدى إلى قتل قوة الجبهة اليسرى لريال مدريد.

افتقاد ريال مدريد للمسة الإبداعية وقلة الحلول في منتصف الملعب في ظل تكتل دفاع الأتلتيكو.

وافقتدت دكة ريال مدريد لوجود لاعبين قادرين على قلب المباراة في الأوقات الحرجة من اللقاء وإضافة البعد التكتيكي المطلوب.

يمكننا التذكير مرة أخرى أن توني كروس ليس أتشافي ألونسو، فتوني كروس رغم أداءه الجيد في مركزه الجديد بالشوط الأول لكن “الطبع يغلب التطبع”، فقد نسي دوره الدفاعي في الشوط الثاني وخصوصاً بلقطة الهدف الثاني الذي أحرزه أتلتيكو مدريد.

تأخر أنشيلوتي بتغير اللاعب البطيء جداً أربيلوا وإدخال فاران ليصبح راموس ظهير أيمن “وهو مركزه الأساسي” ويلعب فاران مكان راموس في قلب الدفاع.

ضعف اللياقة البدنية بدا واضحا على الكتيبة الملكية، مع غياب التركيز الذهني في بداية الموسم والإرهاق من أسبوع الفيفا.

رونالدو كالعادة.. أفضل وأخطر لاعبي ريال مدريد، تحركات رائعة في الثلث الأمامي من الملعب، فقد كان يلعب كرأس حربة وجناح وصانع ألعاب، مع تمريرات رائعة لزملائه تفنن كريم بن زيمة في إضاعتها.

خاميس رودريغز: قدم أداء جيد في التغطية العكسية وكان له دور في المساندة الهجومية وتبديل المراكز مع غاريث بيل.

أتلتيكو مدريد:

قدم المدرب الشاب سيميوني «الثعلب» أداءاً تكتيكيا رائعا رغم عدم تواجده على خطوط الملعب بسبب العقوبة الاتحادية المفروضة عليه.

اعتمد أتلتيكو كثيراً على الجبهة اليسرى لفريقه بتواجد كل من الشاب الدولي الإسباني المتألق “كوكي” ومعه الظهير النشيط والمتحرك “زكويرا” مستغلين بطئ الفارو أربيلوا.

استفاد أتلتيكو مرة أخرى من الخطأ الدفاعي لريال مدريد وسجل الهدف الأول في المباراة منذ الدقيقة العاشرة، واعتمد على إغلاق جميع المنافذ بوجه ريال مدريد في الشوط الأول وكان له ما أراد وخرج متعادلاً، أما في الشوط الثاني فكانت المفاجأة، الجميع توقع بقاء النهج الدفاعي لأبناء سيمويني في الشوط الثاني لكنه فاجئ الجميع بالهجوم والتغيرات الهجومية التي قام بها، فأخرج “غابي” لاعب الوسط الشرس صاحب المهام الدفاعية، وأدخل أردا تورام لاعب الوسط الهجومي الذي قلب موازين اللقاء وأعاد الترتيب الهجومي لأتلتيكو مدريد وسجل الهدف الثاني.

ميخيل مويا حارس أتلتيكو مدريد.. كان له دور كبير بالفوز فقد كان صمام الأمان لفريقه وأنقذ أكثر من فرصة خطيرة كانت لتقلب اللقاء لولا براعته.

سيميوني تغلب على ريال مدريد بقوة فريقه وقراءته الرائعة للخصم، حتى بعد هدف التقدم استمر أتلتيكو مدريد بالهجوم ولم يعطي الفرصة لريال مدريد للقيام برد الفعل.

البعث ميديا  || ماهر سليمان