الشريط الاخباريدولي

الرئيس بوتين يعارض محاولات إعادة صياغة التاريخ وبرمجة المجتمع

عارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاولات «إعادة برمجة المجتمع» وإعادة صياغة التاريخ.

وقد تحدث الرئيس الروسي مرارا عن محاولات إعادة كتابة التاريخ، وخاصة في تعليقه على محاولات تبرير الفاشية في عدد من البلدان الأوروبية. وكانت روسيا قد فرضت في أيار المسؤولية الجنائية على إعادة إحياء النازية، ونشر معلومات كاذبة عن أنشطة الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال بوتين أثناء لقائه مع علماء وأساتذة التاريخ يوم الأربعاء 5 تشرين الثاني: «نرى محاولات إعادة برمجة المجتمع في العديد من البلدان، بما في ذلك مجتمعنا، وذلك لا ينفصل عن محاولات إعادة صياغة التاريخ».

وأشار بوتين إلى أنه من المستحيل إعادة صياغة التاريخ بحسب مصالح جيوسياسية لأطراف معينة.

وصرح الرئيس: «التاريخ هو علم في حال نظرنا إليه بطريقة جدية. ومن المستحيل إعادة صياغته. ولكي لا يحدث ذلك، لابد من وجود مختصين يغطون أحداث الماضي ويقيّمونها بموضوعية وبالكامل، وهو أمر هام للغاية وبدونه لا وجود للعلم».

وقد زار الرئيس يوم الأربعاء متحف التاريخ الروسي المعاصر، وخاصة معرض الحرب الأهلية (1918-1922).

وتأسس متحف التاريخ الروسي المعاصر في عام 1917. ويعتبر حاليا أحد أكبر متاحف التاريخ المعاصر في العالم. وتعكس معروضاته تاريخ روسيا اعتبارا من النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويملك المتحف حوالي 1.3 مليون تحفة تاريخية وثقافية، من الوثائق النادرة ولوحات ورسومات الفنون الزخرفية والرايات والأسلحة والجوائز.

وزار الرئيس عدة قاعات لكنه قضى الوقت الأكثر في قاعة لافتات طرفي الحرب الأهلية. كما لفت مدفع نظام شنايدر نموذج 1909 الذي صنع في معمل بوتيلوفسكي في بيتروغرادلفت انتباه بوتين.