الرئيس بوتين يحذّر من خطر تقسيم منطقة آسيا والمحيط الهادئ

قال بوتين في كلمة ألقاها خلال جلسة العمل الأولى لقمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ يوم أمس الاثنين، ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية نصها: «في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هناك الكثير من الاتفاقيات التجارية المعمول بها، وهذه الاتفاقيات تختلف فيما بينها من حيث مدى تحرير التجارة، ومن حيث عدد المشاركين فيها، وهذا يولد تهديدات محتملة، تتمثل في خطر تقسيم هذه المنطقة إلى اتحادات متنافسة فيما بينها».

ويرى بوتين أنه على العكس من ذلك يجب التعامل بين الدول على أساس مبادئ الشفافية والانفتاح، وكذلك مراعاة مصالح وقدرات الأطراف الأخرى بشكل متبادل.

وأشار بوتين إلى أن روسيا اقترحت خلال رئاستها لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في عام 2012، إدراج فصل نموذجي حول الشفافية ضمن الاتفاقيات المستقبلية للتجارة الحرة، قائلا إن «جميع شركائنا في المنطقة استجابوا لمبادرتنا، ومن المهم الآن ضمان تطبيق واسع لهذا الفصل النموذجي على المستوى العملي».

وقال الرئيس الروسي: «نحن ننطلق من مبدأ أن أي اتفاقيات جديدة يجب ألا تخل بالنظام التجاري المتعدد الأطراف، القائم ضمن منظمة التجارة العالمية».

ولفت بوتين إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تنشئه روسيا وكازخستان وبيلاروس وأرمينيا سيبدأ عمله على أراضي الدول الأربع، اعتبارا من 1 كانون الثاني 2015، مؤكدا أن الاتحاد الاقتصادي يقوم على مبادئ الانفتاح والشفافية ومع المطابقة التامة لأحكام منظمة التجارة العالمية.

الجدير بالذكر أن منتدى أسيا والمحيط الهادئ قد تأسس عام 1989، ويضم 21 دولة مطلة على المحيط الهادئ، وهذه الدول تسعى فيما بينها لتشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كمنطقة حيوية تجاريا، ويشكل تعداد سكان القاطنين في الدول المطلة على المحيط الهادئ ما يقارب الـ 40% من عدد سكان العالم .