الشريط الاخباريسورية

البطريرك لحام: موقف الأزهر ذو أهمية عربية وإسلامية

اعتبر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن مؤتمر المرجعيات الروحية الإسلامية المسيحية الذي عقد في الأزهر وما صدر عنه من إعلان حول ضرورة العمل من أجل السلام العالمي وإدانة الإرهاب والتكفير وأعمال العنف هو بمضمونه وأبعاده مؤتمر ديني وفكري وإنساني وأن الافكار التي طرحت فيه والمقررات التي صدرت عنه جعلته مؤتمرا استثنائيا من حيث أهمية المرجعيات التي شاركت في أعماله من مختلف أنحاء العالم.

ورأى البطريرك لحام في بيان له اليوم أن الموقف الجامع الذي صدر عن المؤتمر يفتح الطريق نحو صياغة موقف إسلامي وعربي داخلي وموحد إنطلاقا من ضرورة العمل “لنؤكد أننا كعرب قادرون بوحدتنا وتضامننا أن نكون رؤية واحدة عربية إسلامية مسيحية لبناء عالم عربي جديد له صورة سلامية وإيمانية ويتطلع إلى كيفية وضع استراتيجية موحدة لمواجهة حالة الإرهاب وحالة ما بعد الإرهاب مع ما يتطلبه ذلك من جهوزية فكرية وميدانية”.

وأشار البطريرك لحام إلى أن إعلان الأزهر حظي بالأهمية نظرا لمكانة هذا الصرح ومرجعيته الروحية عربيا وإسلاميا ودوليا موضحا أن القضية الأهم التي طرحت خلال الجلسات كانت الوصول إلى موقف مشترك وواضح يدين الإرهاب والتطرف وأعمال العنف والقتل.

وشدد لحام على أن الثقل المعنوي والدور الروحي الإسلامي الذي يقوم به الأزهر من شأنه أن يكون له دور في تصويب الأمور وإعادة النقاوة الى صورة المسلمين والعرب وخصوصا على صعيد العلاقة مع الفاتيكان الذي يطمئن إلى علاقة الانفتاح بين الأديان وخدمة الإنسان.

وبين البطريرك لحام أنه سيدعو إلى متابعة الاجتماعات الحوارية بين المرجعيات وأنه بصدد استكمال توصيات الأزهر ومتابعتها من خلال مؤتمر فكري وروحي يدعو اليه في مركز لقاء في الربوة.

وكان المشاركون في مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عقد في القاهرة أكدوا في البيان الختامي أمس الأول أن ترويع الآمنين وقتل الأبرياء والاعتداء على الأعراض والأموال وانتهاك المقدسات الدينية جرائم ضد الإنسانية يدينها الإسلام شكلا وموضوعا كما أن استهداف الأوطان والبلدان بالتقسيم والتفتيت يقدم صورة مشوهة عن الإسلام.