الشريط الاخباريسلايدسورية

المقداد: نتفائل بتحقيق الانتصار الحاسم خلال العام المقبل

قال الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين إن السنوات الأربع الأخيرة من تاريخ أمتنا في شكل خاص كانت سنوات عجافا، مشيراً الى أن التاريخ سيكتب أن سبب البلاء كان ولا يزال هو ما يخطط له الكيان الإسرائيلي ومن خلفها الدوائر الغربية المتصهينة بهدف وحيد هو اخضاع أمتنا لهيمنة وتسلط “إسرائيل” وتحكمها بأمتنا الى غير رجعة.
ولفت المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم الى اتباع أسلوب الكذب من قبل مفكري ومنظري نهج الهيمنة على العالم في الغرب، مبيناً أن همهم هو مصالح “إسرائيل” التي زرعوها بيننا لقتلنا واهانتنا.
وأشار المقداد إلى ان كل ما في تاريخنا يوحدنا ولا يفرقنا والاهم هو أننا اندمجنا كلا واحدا في حياتنا ومشاعرنا وأرضنا وأملاكنا كما أننا اندمجنا بعامل المحبة والانتماء الى عروبتنا، مشددا على أنه عندما يبكي أبناء فلسطين الآن أطفالا ونساء وشيوخا فأن العرب يقفون الى جانبهم بغض النظر عن مواقف حكامهم وأنظمتهم وارتباطاتهم.
وأكد المقداد أنه في الوقت الذي تبقى مسؤولية التغيير والتجديد مسؤولية حصرية بالشعب العربي الا أننا وجدنا أن الدول الغربية لم تحترم ارادة المواطنين العرب في كل دولهم واعتمدت كالية للتغيير عملاءها من المجموعات “المتأسلمة والإرهابية” التي تمت تربيتها على أيديهم وترعرعت في أحضانهم، موضحا أن شعبنا تحدى أهداف العدوان “الغربي الإسرائيلي” وأدواته من “داعش” وجبهة النصرة” و”الجيش الحر” وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي اتخذت من أسماء الانبياء والمرسلين والصحابة غطاء للقتل الذى تمارسه وللدمار الذى تقوم به والحقد والكراهية اللذين قامت بنشرهما سواء في تونس وليبيا والعراق وسورية ومصر وغيرها بتمويل سعودي وغطاء تركي.
وبين المقداد ان الانتخابات الرئاسية السورية أظهرت حيوية شعبنا ووعيه وقدرته على الاختيار وممارسة هذا النوع من حرية التعبير وحرصه على ممارسة الديمقراطية بأبهى وجوهها كما أثبتت الانتخابات ثقة شعبنا بقيادته ومنهجه في الصمود والمقاومة ،لافتا الى انتصارات وانجازات جيشنا الباسل على الارهاب ومموليه وداعميه واتساع دائرة حلفاء سورية وتعزيز وقوفهم الى جانب سورية التي نجحت بإيصال رسالتها التي لا لبس فيها وهى أنها مع إنهاء التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية وكذلك استعداد سورية للتجاوب مع الجهد الدولي لتحقيق حل سلمي للأزمة فيها.
وختم المقداد مقاله بالقول: إن أبناء أمتنا العربية يحتفلون في هذه الايام بأعياد تلفهم جميعا بنوع من القداسة والعناية الالهية وهذه الاعياد تتداخل فيما بينها لتعطى بهجة للنفس وراحة للضمير لكى تعم قيم الخير والتسامح والايمان في قلوب أبناء شعبنا على مختلف أديانهم ومشارب تفكيرهم وأطيافهم، مشيرا الى ان ما يدفعنا الى التفاؤل بتحقيق الانتصار الحاسم خلال العام الجديد المقبل هو وحدة شعبنا بكل غنى أطيافه الدينية والاجتماعية وايماننا بعروبته ووحدة نسيجه والإنجازات التي تحققت على الأرض وفي انتخابات تميزت بالديمقراطية.