الشريط الاخباريسورية

نظام أردوغان يعاود العزف على وتر حلمه العثماني ضد سورية

عاد رئيس حكومة نظام حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو للعزف على وتر المطالبة بفرض “منطقة حظر جوي” فوق سورية مستلهما من الخراب الذي خلفه مخطط مماثل في ليبيا لاعادة تعويم أحلام حزبه الاخواني باستعادة السيطرة العثمانية على المنطقة.

وكرر داود أوغلو الغارق ونظامه بفضائح الفساد المالي ودعم الارهاب مواقفه الحاقدة على سورية وقال صراحة لوكالة رويترز إن “الحل في سورية لا يكمن في قتال تنظيم الدولة الاسلامية وحده وإنما يجب اقامة منطقة حظر طيران بحراسة دولية” مدعيا بأن المطالبة بهذه المنطقة تستهدف “حماية مدينة حلب” من جيشها الوطني دون اكتراث بما يردده الحلبيون من وقائع حول تسهيل نظام حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان وأدواته الارهابية سرقة مصانعهم وبيعها بعد تفكيكها في تركيا.

 

يذكر أن التعليقات والاقلام الصحفية التركية تزخر بالمعلومات حول ارتباط نظام رجب طيب اردوغان الحاكم في تركيا بالتنظيمات الارهابية المسلحة في سورية ودعم تمددها حيث تحدثت صحيفة ايدينليك التركية نقلا عن مصادر عسكرية تركية عن انتشار إرهابيي تنظيم /داعش/ في تركيا وخاصة في المدن الكبرى وحصول هذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الاخرى على حاجتها من السلاح والذخيرة وقطع الغيار من شركة خاصة في محافظة قونيا.

 

وضمن محاولاته لايجاد ذرائع وتبريرات لمثل هذا التدخل السافر في سورية ادعى داود أوغلو أن “منطقة حظر الطيران” التي يطالب بها “تهدف لحماية مدينة حلب” مما سماه “القصف الجوي” و”حتى لا يكون هناك لاجئون جدد يأتون الى تركيا” متناسيا أن تهجير المواطنين السوريين كان جراء جرائم أدواته الارهابية وارتكاباتها العدوانية.

 

وقدم داود أوغلو حجة تضليلية جديدة لشهيته العدوانية ضد سورية ملوحا باحتمال أن “تتوسع” تركيا في المناطق الحدودية مع سورية بدعوى “وقف مرور المسلحين الأجانب” حسب زعمه وهو أمر تدحضه الوقائع واعترافات مسوءولين أتراك انفسهم كان اخرهم وزير خارجية نظام أردوغان مولود جاويش أوغلو الذي أقر فى تصريح له قبل أيام بأن الارهابية المدعوة حياة بومدين زوجة الارهابي أحمدي كوليبالي المسؤول عن إحدى الهجمات الدامية التي ضربت باريس الأسبوع قبل الماضي دخلت الى تركيا فى الثانى من الشهر الجارى وتمكنت من التسلل الى سورية في الثامن من الشهر ذاته دون أن يعطي مبررا لكيفية حصولها على حرية الحركة بهذه الطريقة وبقائها ستة ايام داخل الاراضي التركية دون مساءلة أو مراقبة.