الشريط الاخباريدولي

فصل إعلامي مخضرم في قناة “سي إن إن” لانتقاده “إسرائيل”

أنهى المذيع المخضرم جيم كلانسي من العمل مع قناة “سي إن إن” بعد حرب كلامية دارت بينه وبين مناصرين للكيان الإسرائيلي على موقع تويتر.

وجاء في بيان رسمي من إدارة القناة أن “جيم كلانسي لم يعد يعمل مع قناة سي إن إن. نشكره لخدمته المميزة لأكثر من ثلاثة عقود، ونتمنى له كل الخير”. وعمل كلانسي مراسلاً في بيروت، ولندن، وبرلين، قبل أن يتم تعيينه كمذيع رئيسي في القناة.

ورغم أن القناة لم توضح سبب انتهاء خدمة كلانسي معها، كما لم يفعل كلانسي نفسه، إلا أن التقارير الإعلامية تربط استقالته بالحرب الكلامية التي دارت بينه وبين داعمين لكيان الإسرائيلي على تويتر بعد هجمات شارلي ايبدو في فرنسا.

وبدأت النقاشات على تويتر بعد أن نشر كلانسي تغريدة في السابع من كانون الثاني يوضح فيها أن الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها “شارلي ايبدو” لم تستهزء بالنبي محمد، ولكنها استهزأت “بالجبناء الذين حاولوا تشويه كلمته”، إشارة منه إلى الجماعات المتطرفة.

وجاء الرد على كلانسي من قبل اليهودي الأمريكي أورن كيسلر، وهو محلل مختص بقضايا الشرق الأوسط ونائب مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

حيث نشر رده على تويتر موضحاً أن المجلة تم استهدافها في السابق أيضاً لنشرها صورا تستهزأ بالنبي محمد.

وكذلك رد عليه مدوّن مناصر للكيات الإسرائيلي يحمل اسماً وهمياً “إلدر أوف زيون”، متهماً كلانسي أنه لم يتطلع على الرسومات قبل أن يكتب عنها، مرفقاً رده برابط يحتوي على جميع الصور الكاريكاتورية التي نشرتها المجلة حول النبي محمد.

ومن هنا شن كيسلر هجومه على مناصري “إسرائيل” بسيل من التغريدات يتهمهم فيها باستغلال أحداث “شارلي ايبدو” لتشويه صورة المسلمين وتعميم فكرة أن جميع المسلمين إرهابيون.

وتبعها بسلسلة انتقادات لداعمي إسرائيل ولسياسة “إسرائيل” في بناء المستوطنات، ومن بين تعليقاته أن مسؤولي الكيان الإسرائيلي يحاكمون بتهم “جرائم حرب”. وأثارت أحد تغريداته غضب مؤسسة عائلة رودرمان اليهودية التي كتبت رسالة مفتوحة لقناة سي إن إن على لسان مديرها جاي رودرمان، يشتكي فيها من تعليقات كلانسي.

واستمرت هذه الحرب الكلامية لمدة أسبوع تقريباً، قبل أن يبدأ كلانسي بحذف بعض تعليقاته ومن ثم حذف حسابه على تويتر بالكامل.

وانتهى عمل كلانسي رسمياً في القناة يوم الخميس الفائت 16 كانون الثاني، وحذفت سيرته الذاتية من موقع سي إن إن يوم الجمعة. وكتب الصحفي رسالة “وداع” شاكراً فيها قناة “سي إن إن” عن حسن تعاملهم معه ومع عائلته، واصفاً إياها بأفضل قناة إعلامية في العالم.

وفي حادثة سابقة مشابهة فصلت الإعلامية اللبنانية الأمريكية أوكتافيا نصر من شبكة “سي إن إن” بعد عملها هناك منذ عام 1990 حتى عام 2010، وذلك بسبب تعليقها العلني على حسابها في تويتر الذي أظهرت فيه الاحترام للمرجع محمد حسين فضل الله.