أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

الرفيق الهلال لوفد التركي: القيادة السورية حسمت أمرها لجهة مكافحة الإرهاب

أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال أن القيادة السورية وعلى مر العقود الماضية كانت ومازالت تراعي حسن الجوار وترغب بإقامة أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الدول المجاورة لها ولم تتدخل يوما في سيادتها أو تهدد أمنها بل كانت علاقاتها معها مبنية وقائمة على المصالح المشتركة ووفقا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية ولم تبخل يوما بتقديم العون والمساعدة لها بل كانت حرصة كل الحرص أن تكون علاقاتها معها أنموذجا لعلاقات الدول المتجاورة .

وأضاف الرفيق الهلال خلال استقباله وفد الأحزاب والبرلمانيين والفعاليات التركية امس بمبنى القيادة برئاسة السيد دوغو بيرنتشيك رئيس حزب الوطن إن الشعب العربي السوري يكن كل المحبة والاحترام والأخوة للشعب التركي وعلاقته به خلال الأعوام الماضية كانت علاقات طبية وقوية ونمت بشكل سريع في مختلف المجالات لان العوامل المشتركة والعلاقات والتقاليد والروابط الاجتماعية والتاريخ المشترك كفيلة بان تبني أفضل العلاقات .

مشيرا إلى أن قيادة الحزب والشعب السوري يقدران للوفد الذي يمثل شخصيات مشهود لها بالوطنية والعمل السياسي العريق وللكثير من الفعاليات والقوى التركية موقفها المشرف من الإحداث التي تجري في سورية والتي تنم عن الوعي الكبير لما يحاك من خطط ومؤامرات لدول المنطقة ومنها تركيا وهذه المواقف مخالفة لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان والتي جعلت الشعب السوري يتساءل ألف مرة عن سبب هذا العداء له والدعم الكبير للمجموعات الإرهابية التي تقوم اليوم بأبشع الاعمال الإجرامية في بلدهم رغم ان سورية لم تتدخل يوما بالسيادة التركية ولم تقوم باي عمل ارهابي ضدها على العكس من ذلك كانت دائما مع إقامة أفضل العلاقات لاسيما عندما كانت العلاقات مميزة مع حزب العدالة فصدرت لها كل الخير في حين صدرت هذه الحكومة الشر وكانت المعبر الأساسي لمروره من اكثر من خمسة وثمانين دولة .

وقال الامين القطري المساعد ان القيادة السورية حسمت امرها لجهة مكافحة الارهاب وحققت نتائج ايجابية بفضل انجازات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات في مختلف المناطق والتي انعكست ايجابا على الوضع الامني الذي يتحسن بشكل مستمر في كل المحافظات مبينا ان سورية تحارب اليوم وتكافح هذا الارهاب نيابة عن دول العالم ومنها تركيا لان هذا الارهاب سيرتد على داعميه والسيد الرئيس بشار الاسد نبه وحذر منذ بداية الاحداث من هذا الموضوع وما تشهده بعض الدول الشريكة بالحرب علينا خير دليل على ذلك .

مشددا على ان صمود سورية وانتصارها الاسطوري على حربها اسقط مشروع الاسلام السياسي في دول المنطقة العربية والتي كانت حكومة اردوغان احد اهم الداعمين له مؤكدا ان ردوغان مازال يعيش حلم السلطنة العثمانية الا ان هذا الحلم لن يتحقق لان منجزات كمال اتاتورك لن تمكن اخواني متعصب ان يمحيها من ذاكرة الشعب التركي الحضاري .

ولفت الرفيق الهلال الى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تطورت خلال الاعوام الماضية بشكل كبير حيث تم توقيع خمسة وخمسين اتفاقية بين البلدين في مختلف المجالات على الرغم من انها كانت لصالح الجانب التركي الا ان الشعب السوري وقيادته كانت راضية بهذا الامر لقناعتها باهمية العلاقات بين البلدين وهذا ما دفع بالسيد الرئيس بشار الاسد لطرح مشروع ربط البحار الخمس الا ان حكومة العدالة والتنمية نسفت كل هذا الاتفاقيات والعلاقات الاخوية وعادت الى ايدلوجيتها الاخوانية وهذا الامر عكس رغبة ومصالح الشعب التركي الصديق .

وفي معرض رده على اسئلة الوفد حول اسباب استهداف سورية اكد الرفيق الهلال ان السبب يعود لرفض القيادة والشعب السوري لكل الاملاءات والشروط التي فرضتها امريكا منذ احتلال العراق فبدات امريكا والدول الحليفة معها بالتخطيط لهذه المؤامرة والتي كانت استكمالا للمؤامرات السابقة والتي فشلت بفضل حكمة القيادة السياسية واليوم تفشل هذه المؤامرة من جديد رغم انها تنفذ بادوات وسائل جديدة وكان المنفذ الاساسي لها المجموعات الارهابية وبتنسيق مباشر مع امريكا واسرائيل وحكومة العدالة وبعض الدول المستعربة .

وفيما يتعلق بواقع الاكراد وبعض الاقليات في سورية اكد الامين القطري المساعد ان الاكراد هم احد اهم مكونات النسيج الاجتماعي السوري ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي وياخذون كامل حقوقهم ويشغلون مختلف المناصب الادارية وهذا الامر ينطبق على باقي اطياف المجتمع لافتا ان احد اسباب الحرب على سورية هو ضرب هذا النسيج الاجتماعي لاسيما وان سورية تعد من اكثر دول العالم حرية وديمقراطية .

وحول اجراءات الحكومة الخاصة بحرية الراي والتظاهر اكد الرفيق الهلال ان سورية دولة مؤسسات ومنذ بداية الحرب عليها اتخذت القيادة العديد من الاجراءات الكفيلة بحرية الراي وسمحت بالتظاهر السلمي بعد الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية وان عناصر حفظ النظام لم تستخدم السلاح ابدا في وجه من تظاهر في حين ان بعد المتظاهرين حملوا السلاح وقتلوا رجال حفظ النظام مضيفا ان الدستور يحفظ ويؤكد على حرية الراي والتعبير في حين ان حكومة اردوغان قمعت المتظاهرين ضد سياسات حكومة بشتى انواع القمع والارهاب واصبحت تركيا خلال سنوات حكمة اكبر سجن لاصحاب الراي والصحفيين .

لافتا الى ان السيد الرئيس بشار الاسد قام باصدار العديد من مراسيم العفو عن المتورطين بالاحداث والذين عادوا الى جادة الصواب اضافة الى تاكيده الدائم على دعم المصالحات الوطنية و التي حققت نتائج ايجابية في المناطق التي شملتها مؤكدا ان ابواب سورية ستبقى مفتوحة امام كل الاحرار والشرفاء من الشعب التركي وغيرهم طالبا من الوفد نقل رسالة للشعب التركي مفادها حب الشعب السوري له وتمنياته له بالخير والتقدم .

رئيس الوفد ذكر ان الوفد يمثل تركيا كلها والشيء المشترك الذي يجمعهم هو حبهم لسورية والتي هي تشكل الجبهة المتقدمة لتركيا وهي مقياس اساسي للقضايا السياسية في العالم مضيفا ان سورية تخوض حربا من اجل شعوب العالم والشعب التركي مع الشعب السورية ومع نضاله لمكافحة الارهاب وهو يريد الخير له.

واكد رئيس الوفد ان السيد الرئيس بشار الاسد جعل من سورية دولة تمتلك القوة هذه القوة مكنتها من اسقاط النظام الامبريالي العالمي ومن افشال مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي خططت له امريكا والهادف الى تقسيم دول المنطقة الى دويلات مشيرا الى ان انتصار سورية على مؤامرتها ساهم بالحفاظ على وحدة تركيا منوها الى انه لا يمكن الانتصار على المؤامرة التي تحاك ضد دول المنطقة إلا بوحدة كل من تركيا وسورية والعراق وايران واذربيجان لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين مستقبلا ستكون أفضل من السابق .

بعد ذلك أجاب الرفيق الهلال على أسئلة الوفد والإجراءات المتخذة لمعالجتها .

دمشقبسام عمار