محليات

«بدائل الأسمدة الكيميائية» في ندوة علمية بـ «الزراعة»

ناقش المشاركون في ندوة أقامتها وزارة الزراعة بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تحت عنوان “بدائل الأسمدة الكيميائية في الظروف الحالية”، كيفية استخدام تقنيات التسميد الكربوني في الزراعات المختلفة وتجارب إدارة بحوث الموارد الطبيعية في مجال الأسمدة الحيوية والزراعة المائية، وأثرها في التقليل من استخدام الأسمدة واستخدام المخصب الحيوي الطبيعي كبديل للأسمدة الكيميائية.

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري وفقا لـ”سانا” أهمية الأبحاث العلمية التي تقوم بها مراكز البحوث الزراعية في سورية برفد الزراعة بأسمدة غير تقليدية بديلة تقلل من استخدام الأسمدة المعدنية، مع سهولة التحكم فيها، مشيرا إلى جدواها الاقتصادية، كونها تخفف التكاليف حيث يمكن الحصول عليها من منتجات المزرعة، ويمكن استخدامها مباشرة وتحقق زراعة نظيفة لكنها لا تغنى بشكل نهائي عن الأسمدة الكيميائية، إنما تقلل من استخدامها وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية وصعوبة نقل هذه الأسمدة.

ومن جهته بين الدكتور محمد منهل الزعبي مدير إدارة بحوث الموارد الطبيعية أن هذه البدائل هي أسمدة حيوية وكائنات حية دقيقة، تقوم بتفكيك بعض المواد في التربة وخاصة الآزوت وتهيئته للنبات بما يعوضه عن المخصبات الكيميائية المستخدمة عن طريق الأسمدة المعدنية.

واقترح المشاركون متابعة التجارب في مجال الأسمدة الحيوية كبديل عن السماد الكيميائي، ونشر ثقافة التسميد الحيوي بين الفلاحين، بالتعاون مع مديرية الإرشاد الزراعي ونشر ثقافة تقانة الغاز الحيوي والزراعة المائية بينهم وإقامة معمل تسميد حيوي يقوم بتصنيع الأسمدة وبيعها للفلاحين بأسعار رمزية، وإقامة معرض للزراعيين المبتكرين، وإطلاق مفهوم الإدارة المتكاملة لخصوبة التربة، بغية ترشيد استخدام الأسمدة والمياه والمبيدات والاستعانة بالأسمدة الحيوية للحد من تلوث البيئة والحفاظ على الصحة العامة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وعقد ورشة عمل بحثية تتعلق باستخدام المخصب الحيوى.