محليات

في اليوم العالمي للطيور المهاجرة.. سركيس: نعمل لحماية مكونات البيئة

أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم وبالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية والمشروع الإقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة الممول من منظمة المجلس العالمي لحماية الطيور البرية، نشاط خاص بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، ويحتفل به هذا العام تحت عنوان “الطاقة- لنجعلها صديقة للبيئة والطبيعة والطيور”.

وبينت وزيرة البيئة الدكتورة نظيرة سركيس وفقا لمصادر في الوزارة أن الطيور تعتبر مكوناً هاماً وأساسياً من مكونات التنوع الحيوي، إذ تؤدي دوراً كبيراً في حماية النظم البيئية، وأصبحت هذه الاحتفالية حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة وتسليط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه الطيور المهاجرة في البيئة.

وأوضحت سركيس أن سورية قامت بالكثير من الإجراءات الهادفة لحماية التنوع الحيوي عامة والطيور خاصة، حيث كان هناك الكثير من الجهود المبذولة من وزارة البيئة والجهات الوطنية الأخرى في سبيل ضمان سلامة الطيور المهاجرة أثناء عبورها سورية، سواء كان هذا المرور للاستراحة والتغذية أو للعبور فقط، وتم التعاون مع اتفاقية رامسار الدولية بإعلان بحيرة سبخة الجبول منطقة رطبة هامة عالميا للطيور المهاجرة.

وأضافت سركيس بأن الوزارة عملت أيضا على إصدار القانون رقم 12 للعام 2012 المتعلق بحماية البيئة، وإعداد مشروع قانون خاص لتنظيم الاتجار الدولي بالكائنات الحية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض وسيصدر قريباً، مشيرة إلى الأخطار المتنوعة التي تتعرض لها العديد من الكائنات الحية وخاصة الطيور، وحرصاً من المهتمين بالطبيعة ومكوناتها، انبثقت الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطيور وتنظيم الصيد، ومنها اتفاقية الطيور المهاجرة الأفرو-أورو آسيوية، وغيرها من الاتفاقيات.

من جانبها أكدت الدكتورة معينة بدران من الجمعية السورية لحماية الحياة البرية على ضرورة إظهار علاقة إدارة قطاع الطاقة المتجددة مع حماية الكائنات الحية الحيوانية وحماية موائلها، وتضمين حماية الطيور المهاجرة ضمن دراسات إنشاء مشاريع الطاقات المتجددة والتي لا يخفى على أحد مدى حاجتنا إلى هذا النوع من الموارد في ظل الظروف الراهنة والضغوط التي تواجهها الموارد التقليدية لتوليد الطاقة، وتفعيل تلك الدراسات والتقييمات لزيادة حجم هذا القطاع والاستفادة منه لرفد المصادر التقليدية.

كما نوه السيد أسامة النوري المدير الإقليمي لمشروع الطيور الحوامة المهاجرة بالتوجيهات الوطنية بإدراج مشاريع الطاقة البديلة في الخارطة الاستثمارية السورية، مؤكداً على ضرورة أن تتبنى هذه المشاريع المعايير الدولية وخصوصاً فيما يتعلق بمزارع الرياح – الطاقة الشمسية وخطوط نقل الطاقة، فقد طور المجلس العالمي للطيور أداة الكترونية وهي “خريطة الحساسية” لمسار هجرة حفرة الانهدام والتي تعطي دعماً إضافيا لصناع القرار على المستوى الاستراتيجي الوطني، وكذلك على مستوى المحافظات وصولاً إلى دراسات تقييم الأثر البيئي على مستوى المشاريع المنفردة، مشيرا إلى دمج المعايير الدولية في الأنظمة الوطنية انسجاماً مع التزامات سورية الدولية.

شارك في هذا النشاط وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ووزارة الكهرباء، ومركز بحوث الطاقة وهيئة الاستثمار السورية والمؤسسة العامة لتوليد الطاقة، وجامعة دمشق وهيئة البحث العلمي.

البعث ميديا- ابتسام جديد