رياضة

خلطة أرسن فينغر تأتي بمفعول السحر على أرسنال

توّج نادي أرسنال بكأس الاتحاد الإنكليزي بفوزه السهل والكبير على غريمه أستون فيلا 4-0 بعد أن قدم أبناء الفرنسي أرسن فينغر واحدة من أجمل مبارياتهم في الفترة الأخيرة.

دخل فريق المدفعجية بخطة لعب 4-2-3-1، وشكل كل من كوكلين وكاثورلا ثنائي ممتاز أمام الرباعي الدفاعي المؤلف من كوسيليني وميرتساكر في العمق و مونريال وبيليرين على الأطراف، أوزيل يتوسط سانشيز ورامسي لاعبي الأجنحة، وأخيراً والكوت في المقدمة والذي شغل منصب المهاجم الوهمي في الخطة وكان له دور كبير في نتيجة اللقاء.

يعتمد “الغانرز” في الكثير من المباريات المهمة التي يخوضها على ردة الفعل، فالفريق يبقى مدافعاً حتى تأتي له فرصة الانقضاض على الخصم، أما في مباراة الأمس شاهدنا الفريق هو الذي يقوم بالمبادرة الهجومية ويلعب بضغط عالي وبأكبر عدد ممكن من اللاعبين على الخصم في مناطقه، وبهذا الضغط لاحظنا سرعة رهيبة في استرجاع الكرة وافتكاكها من ملعب الفريق الخصم وحرمانه من أي مبادرة هجومية أو أي ردة فعل على أداء أرسنال الهجومي.

أما بالدخول في تفاصيل اللاعبين فنجد أن مدرب أرسنال وجد ضالته أخيرا بالشاب كوكلين.. لاعب الوسط الذي يحرث الملعب ذهاباً وإياباً لا يكل ولا يمل، فعنده تتحطم هجمات الخصوم، ومن ميزات كوكلين أيضاً أنه بارع في إخراج الكرة من الخلف للأمام ويمكنه اللعب والمراوغة في المساحات الضيقة، وبوجود كاثورلا بجانبه كسب أرسنال خط وسط قوي جداً.

الويلزي أرون رامسي الذي كان له أكثر من دور تكتيكي داخل الملعب في مباراة الأمس فكان على الورق يشكل الجناح الأيمن في التشكيلة، لكنه يعود للخلف لمساندة ثنائي خط الوسط تارةً ويقوم بصناعة اللعب تارةً أخرى.

أليكسس سانشيز الذي أختاره جمهور البريميرليغ صفقة الموسم، كان عند حسن ظن جماهير الأرسنال في مباراة النهائي أو بالأحرى فهو لاعب ممتاز جداً ويقوم بأدوار كبيرة في كل مباراة من مباريات فريقه، ناهيك عن تسجيله الهدف الثاني في المباراة والذي قتل به الفريق الخصم.

مسعود أوزيل الذي بدأ باستعادة مستواه الكبير الذي كان يقدمه في ريال مدريد قبل الذهاب لأرسنال، أوزيل لاعب يعشق الحرية في الحركة ولا يحب أبداً التقيد في مركز أو مهمة معينه، فبعد أن تركه المدرب حبيس الجناح الأيمن أو الأيسر، عاد في الآونة الأخيرة ليشركه في مكانه المحبب خلف المهاجم مع حرية في الحركة بين خطوط الثلث الأمامي للفريق اللندني، ليعود عازف الليل لمستواه.

من غير المنطقي نسيان دور دكة البدلاء في مساعدة المدرب على تطبيق أفكاره داخل الملعب.. فالجميع على معرفة بوضع الإصابات التي ضربت أرسنال منذ بداية الموسم، ومع عودة جميع اللاعبين من الإصابة أصبح فينغر يملك خيرات أكثر في تشكيلته.

في المحصلة وبعد الأداء القوي الذي يقدمه أرسنال في الآونة الأخيرة ومع القليل من الانتدابات في فترة الانتقالات أعدكم بفريق قوي جداً ومنافس شرس على البطولات في الموسم المقبل.

البعث ميديا || ماهر سليمان